عندما تتحدث وأنت فوق جزيرة صخورها الأماني، وأشجارها الأحلام وأزهارها الأنغام، وهي في وسط بحر من الوحدة والانفراد، فأنت في الحقيقة تتحدث فوق منبرك، وهي المحادثة الوحيدة التي يجب أن يكون لها الصدى مع نفسك حين ترتطم الأمواج، لأنه صوت الأجراس، وهو في ذهنك مزيج من ما يجري داخل نفسك، وما يتم امتصاصه من الخارج، في حين أن الكثير من الأنغام تشكلت منذ البداية، وكثير منها على قارعة الطريق.
إنها هي حياتك المحاطة بالوحدة والتفرد، ولولا هذه الوحدة والإنفراد لما كان كل منا ما هو، لولا هذه الوحدة والانفراد لكان كل منا حينما يسمع صوته سيظن أنه صوت لغيره، ولو رأى وجهه لتوهم نفسه أنه ينظر في المرآة.
كلما أصبحت الجزيرة مكاناً صعباً للعيش أصبحت بحاجة إلى إيجاد رؤى جديدة وطرق جديدة للعودة لنفسك، أنت بحاجة إلى استعادة حياتك من جديد، أنت بحاجة إلى زراعة نوع مختلف من البذور، لأنه قبل أن تفنى الشجرة تستعد البذرة لتحيا، إنها تكمن في التعرف على أشياء كثيرة. هي الطريق إلى الهدوء الداخلي، حيث لا شيء ولا أحد تهزه الرياح... إنها عزيمة قوية تعطيك قوة الجبال في مواجهة مطبات الطريق، تمنحك التألق في حياتك، وهي نفسها من يثبتك في مكانك، فكما تعمل على تنميتك، فإنها تعلمك كيفية استئصال الفاسد من كيانك، فهي ترتفع بك إلى أعلى مستويات حياتك لتعانق كل اللطيف فيك تحت النور.
علي العرادي
مدِيت من قلبي لقلبش كل الحكايا
وعذرت الكون بشتى أعذار
يمكن ما فهم شنهو القصد والخفايا
ولا يدري شنهو انقال
فرضت إن الغلط مني وآنه البداية
كل اللي قلته من إحساس
والمفترض ما أقول شنهي الحكاية
أسكت وأشوف الغلط ينقال
معذرة صديقتي وأختي يا أروع الهدايا
أنتي الصح وآنه كلي أغلاط
مو أنتي قلتي الخوات تدوم بيها الصحابة
صعب التغيير عليهم ينهال
بس أنتي من بعد ما صار من الخبايا
رحتي ولا جيتي أيام
معذرة يا أختي بس أظنش نسيتين وكفاية
أذكرش بكل اللي صار
أحسن أسكت ولا أقول لش من النهاية
لأن ما صار قلبي مثل ما كان
إسراء سيف
إنها سفرة سعيدة وخصوصاً عندما تكون مع إنسان قريب إليك ويزداد حبك له في السفر، وتتمنى أن تسعده أكثر في تلك الفترة القصيرة من حياتك معه، وأنت في بلد الغربة تعيش وسط أناس لا تعرفهم ولا تستطيع التحدث إليهم بلغتهم، ولكن عندما يكون الشخص العزيز على قلبك برفقتك تنسى كل من حولك في ذلك البلد البعيد عن وطنك، إضافة إلى ذلك عندما تصادف أحد من موطنك في تلك السفرة تحاول أن تتعرف عليه، بل تتقرب أكثر وتكون محبباً وخفيفاً على القلب، فيكون لديك إحساس كبير بحبك له وتحاول مساعدته متى أحتاج إليك.
في السفر فرصة كبيرة لراحة البال ونسيان الهموم والمشاكل التي مرت على الإنسان فهو علاج مفيد وسكينة للنفس، ففي السفر تختلف العادات والتقاليد وعليك التعايش معها متى كنت هناك، لا شك أن للسفر فوائد عديدة، فتسأل عن مناطق سياحية جميلة وتزورها وتستمتع بتلك المناظر التي لم يسبق لك مشاهدتها، فهي فرصة ليرتاح بالك فإنك تستحق هذه التحفة واللوحة المرسومة على الطبيعة.
في السفر تصبح إنسان آخر تخدم من تحب تساعد من تعرفت عليه، وتتمنى أن تلتقي به عند رجوعك للوطن، تتحدث عن نفسك كثيراً وتتباهى بإنجازاتك، وبعد ذلك الحديث تجد نفسك قد أصبحت من الأشخاص المعروفين.
أخي القارئ عليك بالسفر متى استطعت فهو علاج ممتاز وانفتاح على ثقافات ومشاهدة مناظر طبيعية واستمتاع بأجواء أخرى غير تلك التي اعتدنا عيشها... ولكن يبقى الوطن هو الملاذ وهو الأحلى دائماً.
صالح بن علي
فضلاً عن أن واجب أداء الشهادة يعد واجباً أخلاقيّاً تمليه علينا قيمنا الدينية والعربية الأصيلة، فهو واجب إنساني يساهم في كشف الحقيقة، وسنتناول هذا الواجب من الناحية القانونية.
السند القانوني لإلزام الشاهد بأداء الشهادة نصوص قانون الإجراءات البحريني من المادة (114) حتى المادة (127) وقد دعم المشرع هذا الواجب بجزاء جنائي على مخالفته، قد يصل إلى ثلاثة أشهر حبساً في حالة عدم الامتثال لأوامر سلطات التحقيق والمحاكمة في أداء الشهادة، حيث حرص المشرع على ترجيح المصلحة العامة على المصلحة الشخصية للمتهم.
شروط الشهادة: في جميع أحوال الشهادة تلزم الصفة القانونية، بمعنى ألا توجد موانع قانونية للشهادة.
الشرط الأول: أن تتم أمام إحدى الإدارات الأمنية من دون حلف اليمين- إلا في استثناءات الضرورة - ومثالها رجل المرور حينما يعاين حادثاً بليغاً يحتمل وفاة الشاهد فيه فيستطيع تحليفه اليمين في هذه الحالة، أما في مجمل الشهادة أمام رجال الأمن، فتكون على سبيل الاستدلال وإظهار الحقيقة.
أو أن تتم أمام إحدى جهات التحقيق والمحاكمة سواء علم أو تيقن من وقوع الجريمة حيث أوجبت المادة (256) من قانون العقوبات على كل من علم بوقوع جناية أو جنحة ضرورة الإبلاغ عنها وعن مرتكبيها. الشرط الثاني: أن تكون في نطاق الدعوى ووقائعها، فإن تطرق مؤديها لأمور أخرى تحمل مسئولية ذلك كاملة - إن لم تصدق - كمن طلب منه الشهادة في جريمة قتل وأرشد جهة التحقيق عن جريمة إخفاء مسروقات مقترنة بها فيكون بذلك قد أفاد التحقيق والعدالة في إثبات أن القتل تم بهدف السرقة وذلك من شأنه تضييق دائرة البحث عن الجاني إن صحت شهادته.
الشرط الثالث: توافر حسن النية، حيث إن أداء الشهادة يعتبر صورة من صور استعمال الحق أو صورة من صور تنفيذ واجب قانوني، فأي من الحالتين يعتبر حسن النية أحد شروط الشهادة، فما رمى إليه المشرع هو العدالة الاجتماعية بكشف الحقيقة ويفترض هذا الشرط الاعتقاد بصحة الواقعة، وبذل المجهود المعتاد في تحري دقتها أو المحافظة على أدلتها من النسيان، كمن يقوم بتسجيل رقم مركبة قام قائدها بتعريض حياة المواطنين للخطر أو ارتكاب جريمة جنائية فيجب على الشاهد تحري الدقة بتدوين الرقم الصحيح في مذكرة حفظ حتى لا يتسبب في إبدال رقم مكان آخر بتعريض مالك سيارة أخرى للمساءلة القانونية، وينتفي حسن النية إذا كان غرض الشاهد التشهير وهو ما يقرره نص عبارات الشهادة ومواءمتها مع وقائع الدعوى. ويجوز الامتناع عن الشهادة في حالة وجود صلة القربى حتى الدرجة الرابعة وذلك حماية للاعتبارات الأسرية.
وزارة الداخلية
العدد 4396 - الجمعة 19 سبتمبر 2014م الموافق 25 ذي القعدة 1435هـ
نريد توضيح الحقوق للمواطنين و موظفي الأمن من جميع النواحي الشرعية
تتكلمون دائما عن القانون و لكن لا نرى كلام عن الشرعية الإلهة او الإنسانية او الحقوقية أيضاً او غيرهم من أنواع ( من مات دون اهله و عرضه و ماله وبلده و أرضه و حتى علمه و مشربه وما أكله ووو مات شهيداً ) الاترون بان كل هذه الحقائق يتم إخفائها عن المواطنين فضلاً عن الموظفين في الداخلية و من ينتسب لها ؟؟؟ فهل سيتم توضيح الحقائق و الحقوق للمواطنين و موظفي الأمن من جميع النواحي الشرعية ومن ثم القانونية ؟؟