أجّلت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة قضية 3 آسيويين متهمين بقتل آخر ووضع جثته في حقيبة بالقرب من حاوية قمامة، بسبب خلاف على ريع ممارسة الدعارة، وحددت جلسة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) لسماع شاهد الإثبات وتغريمه 50 دينار، وندب رئيس نيابة للتحقيق فيما يخص عدم رد الجوازات عما إذا كان باقي الشهود متواجدين في البلاد من عدمه وإرفاق ما يفيد ذلك مع استمرار حبس المتهمين.
وقد أحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحكمة بعد أن أسندت للمتهمين الأول والثاني أنهما قتلا المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيّتا النية وعقدا العزم على قتله، وأعدا لذلك الأدوات المستخدمة في الجريمة، واستدرجاه يوم الواقعة إلى مسكنهما، وقاما بتقييده وتعليقه في المروحة وكتم أنفاسه، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياته، وقد اقترنت الجريمة بجريمة سرقة منقولات المجني عليه.
كما وجّهت لهما تهمة تحريض ومساعدة المتهمة الثالثة وغيرها على ممارسة الدعارة، والاعتماد في حياتهما بصفة جزئية على ما تكتسبه المتهمة، ووجّهت النيابة للأخيرة تهمة الاعتماد في حياتها بصفة كلية على ما تكسبه من الدعارة، وللمتهمين جميعاً تهمة الإقامة غير المشروعة.
وكان القائم بأعمال رئيس نيابة محافظة العاصمة محمد صلاح، قال: «إن النيابة العامة أصدرت أمرها بحبس ثلاثة متهمين على ذمة التحقيق في قضية قتل آسيوي، وإخفاء جثته داخل حقيبة ملابس، ورميها بالقرب من حاوية قمامة بإحدى مناطق العاصمة».
وأشار في بيان صحافي يوم الاثنين (6 مايو/ أيار 2013) إلى أن النيابة العامة انتقلت سابقاً إلى موقع وجود الجثة منذ لحظة إخطارها بالجريمة، وعاينت المكان وانتدبت الطبيب الشرعي لمعاينة الجثة وفحصها، كما انتدبت فنيي مسرح الجريمة والمختبر الجنائي لمعاينة مسرح الجريمة الأولى، ورفع الآثار وطلب التحريات اللازمة وصولاً للفاعلين.
وأضاف أنه «تم استجواب متهمَيْن بتحقيقات النيابة واعترفا بقتلهما المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار، بعد أن أعدا لذلك الأدوات اللازمة واستدراجه لمسكنهما، ومن ثم قاما بشلّ حركته ولفّ حبل حول رقبته وتعليقه بالسقف وشنقه، وكتم أنفاسه في اللحظة ذاتها حتى إزهاق روحه، وقاما بسرقة مبلغ نقدي وهاتفين نقالين، وقاما بإخفاء الجثة بداخل حقيبة ورميها بالقرب من حاوية القمامة».
وذكر أن سبب إقدامهما على ارتكاب جريمتهما هي الخلافات التي نشأت بينهم فيما يكسبونه من أعمال الدعارة، كما أنهما استعانا بآخر من أجل إخفاء بعض الأدوات ذات العلاقة بالجريمة.
وتعود تفاصيل الواقعة التي تم اكتشافها عندما عثر عمال النظافة على حقيبة بالقرب من حاوية قمامة بالمنامة وبداخلها جثة آسيوي، فتم إبلاغ الشرطة وعمل تحريات حيث تبين أن صديقين للمجني عليه هما من قتلاه، وقد اعترفا بالواقعة في التحقيقات، حيث قرر المتهم الأول أنه حضر إلى البحرين ولا يعلم كفيله وعمل في أكثر من مجال وبعد فترة تعرف هو والمتهم الثاني على فتاتين آسيويتين، وقاما باستئجار بيت مكون من غرفتين في الطابقين الأول والعلوي، وكانا يجلبان زبائن للفتاتين لممارسة الدعارة برضاهما.
وبعد فترة حضر المجني عليه كزبون ومارس الجنس مع إحدى الفتاتين، وطلب منهما أن يتركاها له وهددهما، فقررا التخلص منه وقبل يوم الجريمة قاما بشراء سكينين وساطور، واستدرجا المجني عليه لممارسة الجنس مع الفتاة وبعد أن انتهى أخذاه إلى الغرفة العلوية وقاما بتكميم فمه وربط يديه ثم قام أحدهما بتعليقه في مروحة السقف بمعاونة الآخر، إلى أن لفظ أنفاسه، وقاما بشراء حقيبة كبيرة وضعا فيها الجثة وألقياها خارج البيت بعد أن سرقا محفظة المجني علي والتي كانت تحتوي على مبلغ 22 ديناراً وهاتفين نقالين.
العدد 4396 - الجمعة 19 سبتمبر 2014م الموافق 25 ذي القعدة 1435هـ