أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن انتشار تنظيم “داعش” في الأعوام القليلة الماضية في كلٍّ من سورية والعراق أصبح مدعاة للقلق البالغ إقليمياً ودولياً، بعد أن أظهر التنظيم وحشيته واحتقاره للنفس البشرية، مشدداً على أن الهدف الرئيسي الآن هو القضاء الكامل على تلك المجموعة الإرهابية ولا شيء دون ذلك.
وأضاف في كلمة له أمام جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن العراق أن الحرب على “داعش” تتطلب عملاً إقليمياً ودولياً مشتركاً يرتكز على ثلاثة أسس رئيسية وهي العمل العسكري والمالي والأيديولوجي، حيث إنه من الضروري أن تساند الدول كافة العراق الشقيق وتوفر له الدعم اللازم.
وفيما يتعلق بالأمن الإقليمي، أكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين تحمّلت مسئوليتها الكاملة، حيث ساهمت في تأمين أفغانستان والتصدي للقرصنة في المحيط الهندي ومراقبة الخليج العربي، وأنها تقف على أهبة الاستعداد للانضمام لحلفائها للقيام بدورها في تلك المعركة الحتمية ضد داعش، حيث إن دول المنطقة هي التي يجب أن تتولى القيادة في المعركة ضد المجموعات الإرهابية.
وحث وزير الخارجية العلماء والمؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي إلى ضرورة كشف الانحراف في فكر داعش والتنظيمات الإرهابية المماثلة، وخلع رداء الشرعية عن أي تبريرات دينية تختبئ وراءها.
وشدد على أهمية وقف تدفق المقاتلين وتجفيف منابع تمويل تنظيم داعش، قائلاً: “إن مملكة البحرين، بوصفها مركزاً عريقاً للتمويل الإسلامي والتقليدي، ولها تاريخها المعروف في محاربة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال، ستستضيف خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مؤتمراً حكومياً رفيع المستوى بهدف الاتفاق على خارطة طريق أو خطة عمل بشأن سبل تعزيز مكافحة تمويل الإرهاب”.
وأشار إلى أن مملكة البحرين ستواصل مراقبتها الدقيقة من أجل منع الأفراد من السفر والانضمام إلى الجماعات الإرهابية كما ستقوم باعتقال كل من يثبت انتماؤه إليها فور وصوله إلى البلاد.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على أن تخفيف معاناة الشعبين السوري والعراقي لا يقل أهمية عن محاربة داعش، مطالباً المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه لتوفير العون اللازم عن طريق منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والسلطات الوطنية.
وأعرب عن دعم مملكة البحرين لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وحكومته الجديدة، متمنياً لها النجاح في إعادة السلام والأمن والاستقرار في العراق.
وفي ختام كلمته، طالب وزير الخارجية جميع دول المنطقة أن تتخذ موقفاً موحداً في مواجهة الإرهاب، محذراً من وجود جماعات إرهابية لا تقل إجراماً عن داعش وتمارس نشاطاتها في الشرق الأوسط، قائلاً: “إن المنظمات الإرهابية التي تعمل بالوكالة بدعم من بعض الدول، مثل تنظيم حزب الله وآخرين، لا تزال تبث الرعب في قلوب المواطنين الأبرياء وتقتلهم في جميع أنحاء المنطقة. ولذلك فلا بد من اعتماد نهج شمولي يعمل على تحديد هوية الإرهابيين ومواجهتهم ودحرهم بطريقة فعالة”.
وكان وزير الخارجية وصل إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفور وصوله نيويورك، أكد وزير الخارجية أن مشاركة مملكة البحرين في هذه الدورة تأتي ضمن التزام المملكة بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، كما تأتي استمراراً لسياسة المملكة القائمة على التواصل الإيجابي والانفتاح على جميع دول العالم والحرص على إنجاح المنظمات الدولية في أداء رسالتها في تحقيق الأمن والسلم الدوليين وتعزيز التعاون بين جميع دول العالم.
وقال وزير الخارجية: “إن مثل هذه الفعاليات الدولية توفر فرصاً جيدة للقاء كبار مسئولي مختلف الدول الأعضاء وخاصة الصديقة منها بهدف تعزيز وتطوير العلاقات القائمة مع هذه الدول في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، والعمل على إقامة علاقات وطيدة مع كافة دول العالم”.
هذا وستناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة العديد من المواضيع المدرجة على جدول أعمالها التي تهم دول العالم أجمع، أبرزها: مكافحة الإرهاب والتطرف، وسائل تحسين صحة النساء والفتيات، طرق تمويل التنمية وتعزيز الشراكات لأغراض التنمية، النظام التجاري المنصف وتعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي المباشر، آليات تعزيز دور الجمعية العامة، وسائل إصلاح مجلس الأمن، كيفية القضاء على الفقر والجوع ومكافحة مرض الإيبولا، إضافة إلى بعض القضايا الدولية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
كما ستعقد الجمعية العامة أيضاً مجموعة من الحوارات رفيعة المستوى تتناول عدة موضوعات، من بينها: وسائل تنفيذ الخطة الإنمائية لما بعد 2015، النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، التسوية السلمية للمنازعات والتعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومكافحة تغير المناخ.
العدد 4396 - الجمعة 19 سبتمبر 2014م الموافق 25 ذي القعدة 1435هـ
العزيز
يا سعادت الوزير خلك في البحرين ولا تبلشنا بأمور أكبر منا ، حزب الله قص مخالب إسرائيل عن التعدي على بلاده . ........
فضحتهم
الصراحه كلمه شامله وخليت المنظمات الإرهابيه مثل حزب الله الإيراني تحت المجهر الدولي وان شاالله نهايتهم جريبه
.ههههه
هههه
سعادة الوزير
فضلاً لا أمرا أطلع لنا من مسألة داعش ولا نريد التعاون في هذا الملف البائس ليس من اختصاصنا، الذي لديه عتاد عسكري ومالي فليتقدم، أما البحرين لانريدها أن تدخل ضمن المد والعد في مجابهة حركات متطرفة، ونحن في غنى، لا نقبل هذا النوع من التطرف موقف واضح ولكن لا نريد الولوج في مساعدات بأي شكل من الأشكال.خذ منهم واسكت عنهم