كنتُ أتحدث مع أحد المستشارين في إحدى الوزارات، وأخبرني نقلاً عن مدير: مريم تظن بأنّ موضوعها ما هو إلاّ شخطة قلم! وفي اليوم نفسه توجّهت إلى مستشار آخر في وزارة أخرى، وقال لي: يا مريم ما هي إلاّ شخطة قلم! ما رأيكم في شخطة القلم هذه؟ إنها خطيرة فعلاً!
المشكلة أنّ شخطة القلم تكون سريعة لدى بعض النّاس المميزّين، وبطيئة جداً وبها آليّات وعثرات، وفي النهاية يُرفض الطلب لدى آخرين، ونعلم المعيار الذي يتّبعه البعض في شخطات الأقلام، وكما يقول المثل: «إن حبّتك عيني ما ضامك الدهر»! وهي دليل حي على تسريع بعض المعاملات من دون الذهاب والإياب، فقط لأنّك داخل قرّة العين و»تستاهل»!
ما شخطة القلم هذه؟ وكيف نصل إليها؟ فأغلبنا يشقى ذهاباً وإياباً، أياماً وسنوات، في انتظار شخطة القلم، وغيرنا لا يطالب ولا يريد ولا يعمل وليس متميّزاً، ولكن شخطة القلم جاهزة له في أي وقت، أوتعلمون لماذا؟ لأنّنا في بلد التميّز، إذ يتميز كل من يطبّل وينافق ويتمصلح لذلك المسئول، وخصوصاً في القطاع العام، فبشخطة قلم قد يحصل بعضهم على ترقية ورتب سنة وسنة، وكذلك بشخطة قلم يترقّى كالصاروخ، وأيضاً بشخطة قلم يحصل على الدراسات العليا، لأنّ المسئول يتميّز بأنّه قد وصل بشخطة قلم مع أنّه قد لا يكون أهلاً لذلك، وما أكثر شخطات القلم!
أما أولئك المنحوسون والمغضوب عليهم أمثالنا، فشخطة القلم أبعد ما تكون عنّا جميعاً، فتنقلب شخطة القلم إلى شخطة قلم في الإنذار والخصم والتوقيف والتحقيق، وتتأخّر وتصعب هذه الشخطة في الترفيع والترقية والدراسة، لأنّ معيار التميّز عند أصحاب شخطة القلم حسب المعايير الدولية والإقليمية والمحلّية، تصب عند صاحب المصلحة!
لماذا شخطة القلم لا تصيبنا بسهولة؟ وهل نحتاج إلى سنوات تلو السنوات، وزيارات تلو الزيارات إلى المسئولين في الدولة، حتى نحصل على حق من حقوقنا كغيرنا؟ فغيرنا مستثنى من المستثنى ليحصل على ما يريده، ونحن نشقى بالنعيم بعلمنا من دون استثناء، وفي طوابير الانتظار!
نسى أولئك أنّ شخطة القلم في غير محلّها تدمّر الأمم، وفي محلّها تعمّر الأمم، ولنا أسوة حسنة في المجتمع الغربي المتقدّم، ففي ألمانيا مثلاً، تدرس بكالوريس الكيمياء، وتدرس الصحافة كدراسات عليا، ونجدهم مجتمعاً متعلّماً ومتقدّماً في جميع المجالات، ولم تقصّر تلك الشقراء «ميركل»، التي أتمنى في يوم من الأيام تقبيل جبينها، فلقد وضعت العلم نصب عينيها ولم تبخل بشخطة القلم على مواطنيها وشعبها، حتّى ولو كانوا من الحزب الآخر! فهل لنا في ميركل على الأقل أسوة حسنة؟ وفي عالمنا الثالث المتخلّف مهما بروزنا التقدّم والتميّز، نبقى معتمدين على شخطة القلم! فربّما يُصبح أفّاقٌ وعليه كثير من القضايا بين ليلة وضحاها وزيراً بشخطة القلم هذه!
يا شخطة القلم اعلمي بأنّ هناك مواطنين لا يطأطئون الرأس، ويتّخذون من قول الجاهلي العالي الحر عنتر بن شدّاد مبدأً في حياتهم، لأنّه القائل وقوله كالصخر:
لا تسقني ماء الحياة بذلّة
بل فاسقني بالعزِّ كأس الحنظلِ
ماء الحياة بذلّة كجهنّمِ
وجهنّم بالعزِّ أطيب منزلِ
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4395 - الخميس 18 سبتمبر 2014م الموافق 24 ذي القعدة 1435هـ
طلب خاص
عزيزتي مريم..تعليقي ليس له علاقه بموضوع اليوم..ولكني ارجو من الله عز وجل ومنك أن تتضمن موضوعاتك مشكلات المرأه البحرينيه وما تعانيه وتقاسيه من ويلات في المحاكم..فربما تصل أصواتنا المبحوحه إلى من يسمعنا وقد ينصفنا..
بشخطة القلم
بشخطة قلم تم استبدال المراسلون في التسجيل العقاري من بحرينيين ال الى اجانب بنغالية ليش ما ادري ناس يقولون عشان ما يعرفون ويش الي قاعد يصير
نعم شخطة قلم
نعم شخطة قلم من كاتب او من محرر ممكن يدمر بلد باكملها ويخرب علاقة ود موجودة بين الكل
جمعه مباركه
يسعد يومج يا غاليه وعسانه ما نفقد شخطت قلمج في الوسط وبنسبه لهم إن الله يمهل ولا يهمل وإن شاء الله بتمر عليهم شخطات قلم تجعلهم اسفل السافلين ويرفع شانج و يعله مكانج الانتظار شخطه القلم من رب العالمين إنما امره بين الكاف والنون كن فيكون .
نور
خمس سنوات قاءم بأعمال رءيس شخطة القلم ما وصلت من المريخ علشان التثبيت
متهم بالطائفية
اود اعلق لكن المشكلة الكنترول مثل الدولة دعاة حرية تعبير لكن على قولة غلام بس كلام.
شخطة قلم وما أدراك ما شخطة قلم
بشخطة قلم، شطبت ديون بالملايين من أموالنا في التأمينات الإجتماعية، وفصل الآلاف من وظائفهم وسجن آلاف آخرون وهدمت مساجد وزور تاريخ البلاد ونقلت إدارات إلى الداخلية بدون مسوغ قانوني وسنت قوانين جائرة واستحدثت مناصب لا داعي لها إلا وجود شخصيات طارئة على الساحة وأنشئت مجالس تكلف الملايين كل شهر وأنشئت لجان لسرقة المال العام ومئات المشاكل وكلها بشخطة قلم.
شخطة القلم في بلادنا تعمل على كل الأصعدة، لأن القانون غير موجود وإن وجد فلا يطبق على الجميع وهذا هو الفساد بعينه.
جمعة مباركة أخت مريم
المشكلة في هؤلاء يعيشون بدون خجل ولا استحياء وبلا كرامة لأنهم وصلوا بشخطة قلم وأكثرهم ليس لديه حتى شهادة اعدادي
لأنك شريفة تتعرضين للمرمضة
لوكنت في جهة النفاق وبيع الضمير لكنت في الاعلى وممكن كنت مديرة إدارة وممكن بيت يطل على بحر الدرة لكنك لسان صدق فضريبته هذه البهذلة والممرمضة لكنها تكسبك رضى الرب وهي افضل من رضى متنفد شكرًا لك شكرًا لك والله سيعوضك خيرا فهم يعيشون جنتهم الأرضية فلا يؤمنون بالمرة بالاخرة أبدا لذلك يستمرون بظلمهم
حلىب ابو علم
هذه ثقافتنا بنى يعرب منذو اىام الجاهلىه الى الآن بقصىده مدىح تفتح االأبواب وبقصىده هجاء او كلمه حق تقطع الرقاب وسنبقى هكذا للأبد (حلىب ابو علم )ىتوارثه الاحفاد من الاجداد والى الورآء سر
احلم بشخطة قلم
احلم بهالشخطة من زمان لكن من اكون يبي واسطة تتوسط عند المسؤول يمكن يحن وبشخطة من القلم الأزرق يمشي اموري وأمور غيري
صادقه اختي
والله صادقه اختي وخاصه في مدارس معلمات تكرف ونراه شنطة قلم ضدنا ومعلمات ينافقون ونراه شنطه قلم معهم
قول الحق
لا فض فوك يا مريم
اوجزت فاحسنت
موضوع على الجرح
باختصار بلادي شخطة قلم
الواو
الواو يا استاذة وما اتسوي عيل ويش اللي امضيع البلاد والعباد غير شخطة القلم ولكن يا أختي ما حق وراه طالب ، وجمعة مباركة
الله
الله يحفظش من شخطه القلم فالبعض يتمنى ان يشخط وذلك لانصافك لاخوانك من الشعب
جمعة مباركة
أستاذة ان شاء الله بس مو شخطة قلم طيرت جمعة مباركة
وجمعة مباركة لك ولكل مواطن بحريني
الواقع
الكهربا والبلديات وغيرهم من الوزارات مشهورة بشخطة القلم وبالعلن
أكيد
الحين اليً ينتظرون سنين بيوت وما يحصلون وغيرهم في سنتين يحصلون بيوت مو بسبب شخطة القلم؟!
وتظنين
وتطمئن ليش المواطن يشكي سنين من الفساد؟!!
كلهه بسبب شخطة القلم يعني اروح لوزارة ابي معاملة لازم اسأل عن احد اعرفه عشان يمشي معاناتي وما اروح وايي وفي نفس المعاملة ناس تنظر من اسبوع اشهر وروح وتعال والا فلان موموجود والا مسافر وغيره وحدث ولا حرج
شخطة
هاذي الشخطة مشهورة من سنين وخصوصا من الوزارت الي لهه مشاريع ميدانية مثل البلديات والأشغال والكهرباء وهذي الشخطة مشهوره منهه لارساء صفقة مقاولات شارع او إسقاط بعض فواتير الكهربا او تخفيضهه وغيره وغيره وهالشخطة ماشية
نعم
شخطة القلم اعفت شركات كبيرة من دفع فواتير الكهرباء ومثل شخطة هالقلم قطعو عل ناس ما تتجاوز فواتيرهم الخمسمئة دينار!!!!
شخطه قلم
خلت الكاتبه تاجر المنزل لأخيها وتقعد في بيت أبيها