العدد 4395 - الخميس 18 سبتمبر 2014م الموافق 24 ذي القعدة 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

حتى يتألق هلالنا الأحمر... «قدر المحبة» نموذجاًَ

جمعية الهلال الأحمر البحريني هي منظمة إنسانية غير ربحية هدفها مساعدة الضعفاء من غير تمييز ونشر السلام، وتشمل أنشطتها القضايا الاجتماعية من توفير المأكل والملبس للمحتاجين إلى نشر التعليم والوعي الصحي بين المحرومين، وفي هذا السياق نرى أن الجمعية بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والتطوير والتدريب والإنتاجية، فالمتابع لفعاليات الهلال الأحمر البحريني عن كثب يجد أن هناك قصوراً إعلامياً واضحاً لدى الفريق المشرف على الخطة الإعلامية وخصوصاَ الموقع الإلكتروني، الذي يعتبر واجهة الجمعية عالمياَ.

المواطن عندما يقصد الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية، لن يستفيد منه سواء كان بغرض التبرع أو طلب مساعدة مادية وغيرها، أو معلومات لإجراء دراسة جامعية، فالموقع الإلكتروني يبدو أنه لم يتم تحديثه منذ أن أنشئ، فهو بطيء جداَ، ويحتوي على خبر واحد فقط في الصفحة الرئيسية وفيديو قصير مدته ثلاثون ثانية لا يعمل وثلاث تغريدات عبر تويتر، وعند الدخول على المركز الإعلامي ستجد كذلك خبراً واحداً فقط! وفي خانة الفعاليات والتي تعتبر الأهم سوف تجد فعالية واحدة فقط وهي توزيع معونات شهر رمضان فقط.

العديد من الفعاليات التي تقيمها الجمعية لا تأخذ حقها في النشر حيث تطمس وتذهب جهود العاملين عليها هباءً كالفيلم الذي أنتج مؤخراً والذي يكرّس ثقافة التطوع الإنساني بالمملكة، وكذلك الدورة التدريبية (لغة الإشارة) التي أقيمت لمتطوعي الجمعية، ودورة القانون الدولي الإنساني، وغيرها من الفعاليات والتي تعد بالمئات، لذلك يجب على القائمين على الموقع الإلكتروني توثيق كل ما يتم إنجازه أولاً بأول ورفعه على الموقع، وذلك لتنوير الرأي العام بكل ما تقوم به الجمعية، وعدم الاعتماد على الصحف المطبوعة فقط.

هناك جنود مجهولون من متطوعين وعاملين لدى الجمعية يعملون ليلاً نهاراً دون تراخٍ، فَهُم يستحقون الشكر والإشادة والثناء، إذ يعملون في عدة لجان تابعة للجمعية ومنها، لجنة العلاقات العامة، ولجنة شئون الأعضاء لجنة الخدمات الاجتماعية، لجنة الإسعافات الأولية، ولجنة التبرع بالدم، ولجنة التوعية الصحية، ولجنة الشباب والناشئة، ولجنة النشاط النسائي، ولجنة رياض الأطفال، فكل تلك اللجان لا يعلم الرأي العام عنها شيئاَ، أو يعتبرها لجاناً صورية فقط وذلك لعدم نشر توثيق إنجازات تلك اللجان على الموقع الإلكتروني. مؤخراً قمت بزيارة دولة الكويت الشقيقة، وذهبت لمجمع الأفينوز والذي يعتبر من أفخم وأكبر المجمعات التجارية في الكويت وذُهلت عندما شاهدت صندوقاً زجاجياً عملاقاً لجمع الهدايا للأطفال الذين يتلقون العلاج في المستشفيات داخل الكويت والأطفال في دور الرعاية الاجتماعية في بادرة حظيت باستحسان لافت من الجميع، والتي أقيمت تحت رعاية جمعية الهلال الأحمر الكويتي بعنوان حملة «قدر المحبة»، حيث كان الصندوق ممتلئاَ بالألعاب والهدايا، الأمر الذي يرسخ لدى الطفل كيف يرسم البسمة على وجوه إخوانه المحتاجين ويعلمه العطاء، حملة «قدر المحبة» هي حملة إنسانية موجهة لصالح الأطفال المحتاجين الذين ليس لأهاليهم القدرة على تزويدهم بالألعاب، وكذلك للأطفال المرضى ومن هم في دور الرعاية وغيرهم من الأطفال في محاولة لرسم البسمة على شفاههم.

أدعو الإخوة القائمين على موقع جمعية الهلال الأحمر البحريني بالدخول على موقع جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومشاهدة الفرق الشاسع في تغذية الموقع، إذ يقوم الفريق الإعلامي بشكل يومي بتحديث الموقع بالأخبار والصور والفعاليات والإنجازات، والتي تسهل على الباحث الحصول على المعلومات المطلوبة، وتوثيقها في البحوث العلمية، والذي يسهم في رفع اسم مملكة البحرين عالمياً بجهود الشباب البحريني، فلا يوجد مجال للمقارنة بين موقع جمعية الهلال الأحمر الكويتي بنظيره البحريني.

محمد ضاحي

طالب إعلام بالجامعة الأهلية


الطابور الممنوع القفز عليه

تعقيبا على ما ورد في مقال الأخت مريم الشروقي في تاريخ 31 أغسطس/ آب 2014 بعنوان «الخطوط الجوية البحرينية»، نعم الشركة الحالية لو لم يكن مرض الفساد الإداري والمالي مستشرياً فيها لما حدث ما حدث وهي تحاول الآن، وهي في غرفة الطوارئ، أن تستمر في الوجود بإعادة الهيكلة واستحداث تغييرات إيجابية تساهم في تقليص الكلفة والاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية وهذا أمر جيد. ولكن برأيي المتواضع العلاج الأمثل لهذه الشركة هو إعادة تأسيسها كشركة خاصة تعمل بكفاءة تحت نظر المستثمرين فيها. وهذا ما حدث في بريطانيا عندما تم تحويل شركتين عامتين إلى خاصتين وهما شركة الطيران البريطانية وشركة الاتصالات. وقد نجحت هاتان الشركتان في تخطي السقوط في حفرة التردي في الخدمات والإفلاس إلى شركتين تعملان بكفاءة وربحية. فهل يا ترى هناك فرصة لتحويل الشركة الحالية عندنا إلى شركة اسمها «الخطوط الجوية البحرينية»؟.

إن تحويل الشركة إلى ملك خاص يساهم في تحسين موازنة الدولة فالدعم الحكومي المباشر والغير مباشر سينتهي وتقع مسئولية نجاح أو سقوط هذه الشركة في الأسواق على مالكيها. نعم هناك صعوبات في طريق التحويل، أهمها العمالة الوطنية، ولكن كما يقال لكل داء دواء والاستمرار في تحمل الداء بدون محاولة العلاج سيؤدى إلى تعميق الداء.

وقد تطرقت الأخت مريم في نفس المقال إلى الأزمة السياسية، وكيف أنه إذا تمت المصالحة مرفق معها إصلاحات فإن مملكة البحرين ستنطلق إلى الأمام بخطىً كلها ثقة. وفي رأيي المتواضع فإن الحل يكمن في تطبيق قانون الطابور العادل، حيث يكون جميع البحرينيين واقفين في طابور واحد يحصل كل فرد واقف في هذا الطابور على حقوقه بشرط أن يؤدي واجباته ويتحمل مسئولياته، ولا يسمح أبداً بأن يقوم أي مواطن مهما تنوعت خلفياته الاجتماعية والطائفية والعرقية والمالية بالقفز على الطابور وتجاوزه والحصول على ما يود الحصول عليه على حساب غيره من الواقفين في الطابور.

أي بمعنى آخر تطبيق المواطنة المتساوية التي جاء بها الإسلام قبل ألف وأربعمائة عام، ولكن وللأسف الشديد لا تطبق في الدول العربية والإسلامية، ونراها مطبقة في الدول الديمقراطية الحقيقية، وهذا هو سبب تطورها وتقدمها. ومن الله نسأل الهداية والرشاد.

عبدالعزيز علي حسي


الحب عطاء غير مشروط

عندما تحب فإنك تتحرر من سجن جسدك، لتعود نقياً وحراً، لتعود مشعاً بأنوار القلب من مصدر النور، لأنه من يعرف الحب يعرف حقيقة الحياة، إنها حياة لم يكن ابتداؤها في الرحم، ولن يكون منتهاها في اللحد، وما هذه السنوات إلا لحظة من حياة أزلية أبدية، لا تقلق إن بادلك الآخرون بمحبتهم أم لم يبادلوك، إن تجاوبوا معك أم لم يتجاوبوا، عليك أن تكون سخياً معطاءً بحبك، فالأثير يحمل كل ابتسامة وكل تنهيدة تصعد من قلوبنا، ويحفظ صدى كل كلمة مصدرها المحبة، وهذا هو جمال الحب إنه لا يعتمد على استجابة الآخرين، بل يعتمد عليك أنت فقط وبالكامل لأن الحب عطاء غير محدود وغير مشروط، لا بداية له ولا نهاية.

أن تنهض عند الفجر بقلب ذو أجنحة تخفق واجب الشكر ملتمساً يوم محبة آخر، إنه من يرى النور يرى الإنسان ككيان وليس كتكوين، فإذا كنت تملك طاقة الحب فلا تبخل بها ولا تهدرها، فلا تحرم قلبك ولا تبخل به على قلوب البشر بالعطاء. تجاوز كل أسوار الفكر وخطوطه الحمراء، فالحقيقة هي الباقية الخالدة، وما العالم الظاهر سوى حركة وزوال وانعكاسات وأوهام، وهي التي تسكن في حنايا قلبك ووجدانك، لا تغلق على نفسك ولا تضع لها القيود والحدود، بل افتح قلبك واجعله بيتاً لكل مخلوق.

علي العرادي

العدد 4395 - الخميس 18 سبتمبر 2014م الموافق 24 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:45 ص

      فعلا نحن بحاجة

      لهلال احمر
      لكن هل سينفعنا إذا كان التمييز يقرض الاخضر واليابس
      والامم المتحدة تشهد على التمييز في الخدمات الحكومية ومنع فئة منها
      هلال لا نستطيع رؤيته بسبب التضييق المعروف
      لكم الشكر الجزيل ونتمنى خدمتكم

    • زائر 2 | 4:07 ص

      س/ الى السيد محمد (الهلال البحريني)

      هل الهلال الاحمر البحريني تابع الخدمة المدنية * وهل له هيكل ووصف ومسميات وظيفية * وهل تعلم ان بعضهم جنود مجهولون يداومون بدوامين ولهم شهادات جامعية برواتب عمال ( يرجى من الجهات المعنية ارسال من يعنيهم الامر لذلك خاصة من الخدمة المدنية لتعيين هيكل وكادر ومسميات وظيفية وجدول رواتب وحوافز الخ وزيادات سنوية والحاقهم بالخدمة المدنية وانظمتها (اخي لماذا ركزت على الجانب الاعلامي فقط)الكويت -العين لاترتفع على الحاجب( الف شكر لك)

    • زائر 4 زائر 2 | 11:23 ص

      طالب اعلام

      اعتقد صاحب المقال طالب اعلام شي اكيد بيكتب عن الجانب الاعلامي

    • زائر 1 | 2:23 ص

      ........!!!

      برأس المال والمساعدات الحكومية التي تصل إلى .............. يفترض بالشركة أن تكون إحدى كبريات شركات الطيران في الخليج، وأحسنها ربحية، لكن مشكلة الشركة تكمن في كون الشركة ليست ناقلة وطنية بقدر ما هي ناقلة خاصة بالحكم وتستخدم لنقل الركاب كتحصيل حاصل!
      الرحلات تتعطل ساعات طويلة والركاب داخل الطائرة فقط لأن فلان اتصل وطلب تأخير الرحلة لحين وصوله حتى يذهب إلى لندن أو غيرها، والنتيجة أن الشركة تدفع تكاليف التأخير.مئات المضيفات يعملن في القصور، والرواتب م............

اقرأ ايضاً