قال متحدث باسم البرلمان الليبي أمس الخميس (18 سبتمبر/ أيلول 2014) إن مجلس النواب المنتخب رفض الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء عبدالله الثني.

وقال فرج هاشم إن مجلس النواب طلب من الثني التقدم بحكومة جديدة لا تضم أكثر من عشرة وزراء. وكان الثني قدم أمس الأول (الأربعاء) حكومة تضم 16 وزيراً. والثني وزير دفاع سابق شغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء منذ مارس/ آذار الماضي. ثم تنحى بعد الانتخابات التي جرت في يونيو/ حزيران وأعاد البرلمان الجديد تعيينه مطلع هذا الشهر.

وفشلت حكومته في فرض النظام على دولة مقسمة ويخشى الكثير من المراقبين أن ليبيا تتجه إلى حرب أهلية.

ورفض قادة الميليشيات والإسلاميون الذين شاركوا في الإطاحة بالزعيم المخلوع معمر القذافي في العام 2011 تسليم أسلحتهم وهم يتصارعون الآن على الأراضي والنفط وموارد أخرى.

وسيطر جناح مسلح من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في أغسطس/ آب وأجبر البرلمان المنتخب على الانتقال إلى شرق ليبيا. وشكلت مجموعة مصراتة برلمانها وحكومتها الخاصة لكن المجتمع الدولي لم يعترف بهما.

في الأثناء، دعا رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي عبدالرازق الناظوري أمس في بيان له، القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود لسرعة الالتحاق بالجيش.

وقال الناظوري إن ذلك لمواجهة الهجمة الشرسة على الجيش الوطني حسب وصفه، موضحاً أن من يتغيب من منتسبي الجيش سيواجه عقوبات تصل إلى الفصل. وأوضح أن المهلة الممنوحة للمنتسبين هي 15 يوماً كحد أقصى. كما دعا البيان الشباب الليبي «للجهاد في سبيل الله والوطن» ضد من وصفهم بالخوارج والخارجين عن القانون.

ميدانياً، اغتال مسلحون مجهولون الليلة قبل الماضية في مدينة بنغازي شرق ليبيا قائد أركان سلاح الجو الليبي السابق العميد ركن طيار أحمد حبيب المسماري، بحسب ما أفادت مصادر طبية وعسكرية. وقال مسئول عسكري في قاعدة بنينا الجوية طلب عدم ذكر اسمه إن «مسلحين مجهولين اغتالوا مساء الأربعاء قائد أركان سلاح الجو الليبي السابق العميد ركن طيار أحمد حبيب المسماري في منطقة الحدائق وسط مدينة بنغازي».