دعا وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان خلال لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري إلى ابقاء العقوبات الدولية على ايران حول برنامجها النووي، حسبما اعلنت وزارة الخارجية في بيان الخميس.
وطلب ليبرمان خلال لقاء الاربعاء مع كيري في واشنطن رفع التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية في العاشر من ايلول/سبتمبر للرعايا الاميركيين حول مخاطر التوجه الى اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة "بسبب الظروف الامنية المعقدة واحتمال حصول اعمال عنف او استئناف الاعمال العدائية".
وكانت وزارة الخارجية تشير بذلك الى عملية "الجرف الصامد" التي شنها الجيش الاسرائيلي طيلة 50 يوما على قطاع غزة وراح ضحيتها اكثر من 2140 قتيلا فلسطينيا. وانتهت العملية بوقف لاطلاق النار في 26 اب/اغسطس ومن المفترض ان تبدا المحادثات من اجل التوصل إلى هدنة طويلة الامد في اواخر ايلول/سبتمبر في القاهرة.
وقال ليبرمان انه في حال اقتنت ايران "السلاح الذري فان الشرق الاوسط سيشهد سباقا نحو التسلح النووي".
وتابع ان "على القوى العظمى ان تظل حازمة في مفاوضاتها مع ايران وان تبقي على العقوبات لانه ليس من الممكن التوصل الى تسوية مع الارهاب".
واضاف ان الجهود من اجل منع ايران من حيازة السلاح النووي جزء "من الحملة نفسها لمكافحة الارهاب".
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اعلن الاربعاء ان الولايات المتحدة "لا تفكر سوى" بالعقوبات على ايران، وذلك بينما من المفترض ان تستانف المحادثات بين القوى العظمى وايران حول ملفها النووي المثير للجدل في نيويورك.
وتشتبه الدول الغربية واسرائيل بان ايران تسعى لحيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، ولكن ايران تنفي ذلك.
ويفترض ان تستانف المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) رسميا في نيويورك الجمعة.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن الاربعاء امام نواب اميركيين ان الهدف هو التوصل إلى اتفاق يضمن "عالما اكثر امانا" و"يقطع الطريق على اي مسار يمكن ان يؤدي إلى القنبلة (الذرية)".