شاركت البحرين في الكثير من المحافل الخارجية خلال الفترة الماضية في شتى الألعاب سواء الفردية أو الجماعية، حققت بعضها عدد من الانجازات وأخفقت الأخرى وعادت بخفى حنين، وأكثر المشاركات حصلت على دعم كبير من اللجنة الأولمبية البحرينية بإقامة معسكرات خارجية هدفها تهيئة اللاعبين بأفضل صورة لتشريف البلاد.
في غالبية المشاركات، دائماً ما تتغنى الاتحادات بالدعم الكبير الذي تحصل عليه من الإعلام الرياضي بتغطية أخبارها أولاً بأول، وإبراز انجازاتها، ويتكرر التهليل من الاتحادات عندما تستضيف إحدى البطولات وتقام على أرض البلاد، إذ تطبل بالتغطية الإعلامية وتعتبر وسائل الإعلام شريك أساسي بنجاح أي بطولة تقام على أرض الوطن.
الاتحادات الرياضية دائماً ما تغفل عن دور الإعلام عندما تشارك في بطولات خارجية، فلا نرى بادرة بابتعاث مرافق إعلامي لتغطية البطولة ورصد المشاركة عن قرب، إذ تجعل الإعلام آخر اهتماماتها ولم نرَ في الفترة السابقة تواجد مرافقين إعلاميين مع البعثات الرياضية وخصوصاً في البطولات الكبرى كان آخرها مشاركة منتخب لكرة اليد في بطولة آسيا للناشئين التي اقيمت في الأردن، وأود الإشارة هنا أن الحديث لا ينطبق على كافة الاتحادات الرياضية التي كان لبعضها اهتمام كبير بالدور الإعلامي بتواجد مرافق معها.
مشكلة عدم تواجد مرافق إعلامي ليست وليدة اليوم، بل أصبحت عادة لدى الكثير من الاتحادات الرياضية، ومنذ الوهلة الأولى بتشكيل لجنة الإعلام الرياضي، استبشرنا خيراً بالقضاء على هذه الظاهرة السيئة التي تسير عليها الاتحادات الرياضية، فدور اللجنة ليس مقتصرا فقط على تنظيم الدورات وورش العمل بل بضرورة تواجد الإعلاميين مع البعثات، والأمر لايزال يسير كما السابق، فلابد أن تتخذ الاتحادات وسيلة أفضل بالتعامل مع التغطية الإعلامية لدى مشاركاتها في محافل خارجية وخصوصاً في البلدان التي يصعب على الصحفي متابعة البعثة وفتح صفحة جديدة مع لجنة الإعلام.
لابد أيضاً من الإشارة أن اللجنة الأولمبية تتحمل العبء الأكبر من هذه المشكلة، فهي مطالبة بوضع شروط على الاتحادات بضرورة تواجد مرافقين مع البعثات في المشاركات الخارجية، لأنه سيوصل للشارع العام وخصوصاً الرياضي المعلومات الصحيحة من دون «لف ولا دوران».
باب الشراكة لابد أن يتفعل بشكل أكبر بين اللجنة الأولمبية ولجنة الإعلام الرياضي، ويفتح على مصراعيه لأن النتيجة ستكون إيجابية ولصالح الشارع الرياضي، وأتمنى أن يسير الطرفان نحو حلول جذرية تسهل من عملية نقل الأخبار بالصورة الصحيحة.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4394 - الأربعاء 17 سبتمبر 2014م الموافق 23 ذي القعدة 1435هـ