أكد الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن اليوم الإثنين (15 سبتمبر/ أيلول 2014) ان ارهابيي داعش "معادون للغرب بعنف"، معتبرا انه "ينبغي اعتماد رد عسكري لهزم هذه المنظمة".
وصرح راسموسن في كلمة القاها في بروكسل بدعوة من معهد كارنيغي-اوروبا ان "جميع الاعضاء في الحلف الاطلسي مصممون ومتحدون ضد الارهاب".
وتابع ان تنظيم داعش "يرفض مجتمعاتنا الحرة. وهو معاد للغرب بشكل عنيف وحاقد (...) سوف يغتنمون جميع الفرص المتاحة لمهاجمة قيمنا وفرض رؤيتهم الرجعية على العالم".
واضاف راسموسن "ينبغي اعتماد رد عسكري لهزم هذا التنظيم وتدميره".
وقد عقد حوالى 20 بلدا في باريس الاثنين مؤتمرا دوليا لتحديد دور كل منها في ائتلاف دولي تسعى واشنطن الى تشكيله، علما انها تواجه التنظيم المتطرف بشن غارات جوية في العراق منذ اب/اغسطس.
واضاف "نحن على خط الجبهة في معركة جديدة بين التسامح والتعصب، بين الديموقراطية والتوتاليتارية، بين المجتمعات المنفتحة والمنغلقة".
واعتبر راسموسن من جهة اخرى انه في ليبيا حيث تولى الحلف الاطلسي قيادة تحالف في 2011 لاسقاط نظام معمر القذافي، "تحرك المجتمع الدولي قليلا ومتأخرا لمساعدة السلطات الجديدة على بناء امة جديدة".
ولم يدع الحلف في هذه المرحلة الى المشاركة في الائتلاف ضد تنظيم داعش، لكن "الحلف الاطلسي يمكن ان يسهم من خلال تنسيق جهود الحلفاء افراديا"، مذكرا بان الضربات ضد النظام في ليبيا في 2011 بدأت بقيادة ائتلاف ظرفي لكن الحلف الاطلسي تولى القيادة بعد ذلك".
الا ان ليبيا تغرق اليوم في حالة من الفوضى فيما سقطت عاصمتها طرابلس في ايدي تحالف خليط من الميليشيات بينهم اسلاميون. وانتقد راسموسن ادارة الازمة الليبية من قبل المجتمع الدولي بعد تدخل حلف شمال الاطلسي الذي "انجز ما اوكل اليه" بحسب قوله.
واستطرد قائلا "عندما انهينا العملية العسكرية اعتقد انه كان الاولى بالمجتمع الدولي ان يفعل المزيد وبشكل اسرع لمساعدة ليبيا"، مشددا على انه "يفترض ان تترافق اي عملية عسكرية مع جهود مدنية للمساعدة على اعادة الاعمار".
وللمساهمة في محاربة تنظيم داعش اكد راسموسن ان الحلف الاطلسي "جاهز" لاستئناف برنامج تدريب جنود في العراق، المهمة التي اضطر لوقفها في هذا البلد في 2011، ان طلبت الحكومة العراقية ذلك.
ووافق الحلف ايضا الاسبوع الماضي اثناء قمة في ويلز ببريطانيا على "تعزيز التعاون" بين اجهزة الاستخبارات في الدول الاعضاء لمراقبة المتطرفين الاوروبيين او الاميركيين العائدين الى بلدانهم بعد القتال في صفوف تنظيم داعش. ولفت الى "ان هذه المجموعة ما زالت اكثر خطرا لجهة ان بامكانها تصدير ارهابيين الى بلداننا".
كما وصف راسموسن الذي سيترك مهامه اواخر هذا الشهر، "عصرا جديدا من الاضطرابات" منددا بموقف روسيا "العدواني" في شرق اوروبا. وقال في هذا الصدد ان موسكو "داست على جميع القواعد والالتزامات التي ضمنت السلام في اوروبا وغيرها منذ نهاية الحرب الباردة".
واستطرد ان "الصورة واضحة. من مولدافيا الى جورجيا والان في اوكرانيا، استخدمت روسيا الضغط الاقتصادي والاعمال العسكرية لزعزعة الاستقرار، وفبركة نزاعات والحد من استقلال جيرانها".
ويخلف راسموسن في منصب الامين العام للحلف الاطلسي اعتبارا من الاول من تشرين الاول/اكتوبر رئيس الوزراء النروجي السابق ينس ستولتنبرغ.
الرصاصي لوني المفضل
كل الوقائع تؤكد ان داعش لم ولن يهدد الغرب وكل افعال هذا التنظيم الذي بني على أيدي ماهرة من مخابرات مختلف الدول كل افعاله انما كانت تستقيم مع ما تريده الدول الغربية من تشتيت للأمتين العربية والاسلامية ولم نشاهدسوى القتل والدمار والارهاب الذي اصاب شعوب سوريا والعراق واليمن وليبيا وبعضه اصاب لبنان والدور آتي لا محالة على دول محددة لذا على الدول المرشحة للانضمام الى دائرة ارهاب داعش ان تحتاط وتتخذ جميع الوسائل الوقائية لمنع هذا التنظيم الارهابي من الوصول الى تحقيق أي هدف من اهدافه الدنيئة