سنلتحق قريباً، كدول عربية، بالتحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي... ولكننا لم نفكّر: ماذا بعد؟
قبل أسبوعين، وفي آخر اجتماعٍ خليجي، صرّح أحد وزراء الخارجية أننا «ننتظر التوضيحات» من الولايات المتحدة بشأن الخطوات المقبلة للحرب على «تنظيم الدولة الإسلامية». وخلال اليومين الماضيين، أرسل الرئيس باراك أوباما وزير خارجيته جون كيري، ليعلن في اجتماع جدة، تشكيل التحالف الدولي ويقدم «التوضيحات اللازمة» للجميع، بشأن خارطة الطريق للمرحلة المقبلة.
بقي من المجتمعين بلدان لم تعجبهما الخارطة بعد، الأولى مصر التي أبدت بعض التحفظات، فزارها كيري وامتدحها باعتبارها طرفاً رئيسياً في محاربة الإرهاب. والأخرى تركيا، التي يعزّ عليها أن تغيّر موقفها من داعمٍ كبيرٍ، إلى محاربٍ شديدٍ للإرهاب، هكذا فجأةً ودون مقدمات!
كانت التقارير الإخبارية في العامين 2012 و2013 تشير إلى دور الأردن الكبير في دعم الجماعات المسلحة العاملة للإطاحة بالنظام السوري الدكتاتوري، وتراجع ذلك منذ مطلع العام الجديد، خصوصاً بعد غزو «داعش» لغرب العراق وتهديده بغزو الأردن والسعودية. في المقابل، استمر الدور التركي في دعم «داعش» علانيةً، حيث تعتبر السياسة التركية «داعش» حصانها الأخير الذي تراهن عليه، بعد سقوط حكم حلفائها (الاخوان) في مصر، وسقوطهم في ليبيا، وتراجعهم في تونس.
إذاً... للأتراك كغيرهم من الدول، حساباتهم السياسية، ومصالحهم الاستراتيجية، وليس من بينها بالضرورة التعاطف مع قضايا الشعوب المظلومة وحقوقها المشروعة. وهم اليوم يراهنون على ورقتهم الأخيرة، بعد أن خسروا الكثير من الأوراق، ولذلك لا يُتوقع أن يتخلوا عن «داعش» قريباً.
تركيا التي بنت سياستها الرزينة خلال العقد الماضي على «تصفير المشاكل»، وجدت نفسها تغرق بعد العام 2011، في مشاكل الدول العربية. هذا الغرق أصابها بذات الأمراض التي عانت منها الدول العربية، من إصرارٍ على السياسات الخاطئة، وتكرار الأخطاء مرةً بعد مرةٍ بعد مرة، دون أن يفكّروا بما هو أبعد من أحذيتهم، وما قد يأتي به الغد.
نحن كشعوب، نلوم الأنظمة العربية التي تورّطت طوال ستة عقود، في أحلافٍ وتحالفاتٍ عسكرية لا تخدم غير مصالح الدول الأجنبية، ولكن ما عذر الأتراك لا يسألون أنفسهم وهم دولةٌ إقليميةٌ كبرى: ماذا كانت مصلحتهم في دعم تنظيمات إرهابية وإقامة معسكرات تدريب على أراضيهم وتسهيل مرور آلاف المقاتلين المتعطشين للقتل من مختلف الجنسيات، عبر مطاراتها وتهريبهم إلى الدول المجاورة (العراق وسورية تحديداً)، للقيام بعمليات القتل والتفجير؟ ألم يفكّروا بأن بعض هؤلاء يمكن أن ينقلبوا عليهم ويرتدوا على الداخل التركي؟ ألم يستفيدوا من تجربة «الجهاد» في أفغانستان؟ ألم يأخذوا الدرس من النظام السوري الدكتاتوري الذي كان يسهّل مرور الجماعات الإرهابية نفسها طوال عشر سنوات (حتى باتوا خبراء بتضاريس الأرض السورية)، لتنفيذ عمليات القتل والتفجير، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء في العراق؟ ولماذا قبلوا أن يمارسوا هذا الدور القذر نفسه ضد الشعب السوري؟ وهل ستتحمل دولتهم عشرةً في المئة من تلك العمليات؟
بقي سؤال أخير للأتراك والعرب جميعاً: هل سألتم أنفسكم ماذا بعد الحرب على «داعش»؟ فالرؤية الاستشرافية للمستقبل تقول بأن المجتمعات التي تم حقنها بالأفكار التكفيرية لأكثر من ثلاثة عقود، في المساجد والمدارس، والجامعات والفضائيات، تحوّلت بيئةً حاضنةً لهذه الجماعات... حتى قال أحدهم إن «داعش» لو نقلت عملياتها إلى هذه البلدان لكانت أفضل أداءً لأنها تلعب على أرضها وبين جماهيرها!
ليتنا نتعظ بمن كان قبلنا... قبل أن يتعظ بنا الآخرون!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ
ما هي أهداف أمريكا ؟؟؟
ياترى ماسبب هذا التهويل وهذه الإستعدادات من أمريكا وأوربا وباقي الدول للحرب على داعش ؟
هل فعلا داعش يشكل خطرا كبير على العالم بهذا الحجم ؟
وإذا كانت هذه الدول المجتمعة اليوم ذاتها كانت تريد إسقاط النظام في سوريا وداعش أحد أذرعها فما الذي تغير في الأمر ؟
وأمريكا ذاتها تقيم علاقات مع أطراف من الشعب العراقي بهدف إختراق السيادة الوطنية وتدعم من جهة أطراف تعمل على تقسيم العراق بحجج كثيرة منها المحاصصة وحقوق أقليات وغيرها وداعش تخدم أهداف أمريكا فما الذي تغير ؟؟؟
ليس هناك عرب أغبياء
لأن اللوم يقع على من سمح للأغبياء ليحكمه. وما داعش وغيرها من تخلف نحن الشعوب نتحمل قبولنا لأولئك الذين ساندوها لأن يعيدوا الكرة وبطريقة اخرى لنهب خيراتنا.....لعبة الأمم نحن صغارها لأن من المفترض منه ان يكون بيده القرار بلا قرار.
في السابق كُنْتُمْ مع ضرب داعش
في السابق كُنْتُمْ مع ضرب داعش اما اليوم فأنتم ضد هذه الحرب فقط لان ايران ليست مدعوه للمشاركة في التحالف الدولي
من قال لك؟
كلنا مع سحق داعش!!!!!!
طيب تركيا تساعد داعش
ولكن ماذا تسمي مساعدة ايران لداعش ؟ ايران ايضا تساعد داعش على البقاء من خلال تشكيكها بامريكا و رفضها لها للقضاء على تلك العصابات المجرمة لذلك نرى ان الطرفين يساعدان داعش ايران بحججها السخيفة وتركيا بمساعدتها لتلك العصابة مباشرة وبذلك يلتقي الاخوان على نفس المنهاج . انا لاافهم لماذا ترفض ايران مساعدة امريكا لنا من اجل القضاء على تلك العصابة كما رفضتها عام 2003 حينما ارادت تحرير العراق من تلك العصابة البعثية التكريتية المجرمة !!
علي جاسب . البصرة
( داعش فكرة صهيونية امريكي بريطاني وعرب متصهينيين ) حتى يلهي العرب والمسلمين عن قضية فلسطين والابتعاد عن اسرائيل وهي القضية
امريكا والصهاينة حاولوا اسقاط النظام السورية والضحية والفتل من المسلمين ولا يكون هناك امريكي او بريطاني في المعركة ويكون نظام السورية قد سقط بدون خسائر بشرية امريكي لكن السحر انقلب على الساحر
حقيقة مرة
الأنظمة الحاكمة تهمها كراسيها فقط أما الشعوب فلها الله الذي لا تضيع عنده الحقوق مع الأسف هم يفكرون عند أحذيتهم فقط الحاكم العادل الذي يريد البقاء على كرسيه و يكسب حب الناس يعدل و يحقق الأمن و يخاف الله و هذا غير موجود على الأرض
علماني
يعني انت علماني
هذه هي الحال
يقودونهم من حرب إلى حرب وليس لهم رأي. دائما يقودونهم كالأغنام.
هل تقصد من يتبع الكهنوت ؟
هل تقصد من يتبع الكهنوت و لا يستخدم عقله و المنطق ؟
انا ضد كل من يخلط الدين بالسياسة
انا ضد كل من يخلط الدين بالسياسة سواء كان الاخوان او ولاية الفقية او السلفية الجهادية فكلهم دجالون يتاجرون بالدين و يستغفلون الضعفاء و المساكين
عندما ينقلب السحر على الساحر
كان طفلا صغيرا يحبو على يديه وقدميه فأطعموه بانتظام ما لذب وطاب من الوجبات واللحوم والأسماك حتى أصبح قوي البنية وانقلب عليهم فأرادوا التخلص منه هذا هو داعش أسلحة متطورة وعتاد حربي فقط ليقتل الناس على الهوية والمذهب وعندما اقتربت شرارته منهم قالوا كفاية وأعدوا العدة لمحاربته هذا ولدكم وحبيبكم وإياكم والضحك على الناس وعلى نفسها جنت براقش
العرب
انهم قوم لا يفكرون إلا بعد ان تحل عليهم المصائب
طالما يوجد قرش بخزائن دول الخليج لن تهدأ الحروب
خلا 4 عقود وهذه الحروب لم ولن تتوقف طالما ان هناك قرش واحد من اموال البترول الخليجي في خزائن هذه الدول. وحكومات الخليج كونها حكومات بعيدة عن مصالح اوطانها فهي لا تهتمّ لتبذير الاموال واللعب بها وبمستقبل الشعوب
عبد علي البصري
معذره سيد : الشعب التركي شعب قومي بالدرجه الاولى فهل يعقل انها لم تأخذ بعين الاعتبار انقلاب داعش عليها ؟؟؟!!! لا يا سيد هي كما اعتقد , آخذه بالحسبان هذا الشيئ ولاكنها اعلم بشعبها القومي , أنه شعب ليس كباقي الشعوب في سوريا والعراق وبعض الدول , أنانيا وليس قوميا !! لذلك لا يمكن لداعش وغير داعش أن يجد له حاضنات في هذه حتى مع حزب المعارض التركي التركماني . لا لا تستطيع الدخول لتركيا ابد . نعم في دول اخرى صحيح .
ماحد يطز عينه بايده
تركيا بلد منفتح جدا وما اتوقع بتسمح لهم لكن الله يسلط عليهم الدواعش