العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ

المبعوث الدولي يعد لجولة مفاوضات جديدة لحل الأزمة سلميّاً في اليمن

المتحدث باسم الحوثيين: فشل المفاوضات مع السلطة اليمنية بسبب تدخلات أجنبية وعربية

يمنيات يرفعن الأعلام في تظاهرة ترفض «العنف»	 - AFP
يمنيات يرفعن الأعلام في تظاهرة ترفض «العنف» - AFP

بدأ مساعد الأمين العام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر أمس الأول (السبت) الإعداد لجولة جديدة من المفاوضات، بطلب من الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن.

وقال بيان صحافي أصدره المكتب الإعلامي لبن عمر، نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس الأحد (14 سبتمبر/ أيلول 2014) إن بن عمر استمع إلى مستشار رئيس الجمهورية عبدالكريم الإرياني، ومدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك، ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، وممثلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) حسين العزي ومهدي المشاط.

وأوضح أنه جرى بحث جميع القضايا العالقة بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي يحظى بتوافق وطني ويكون قابلاً للتنفيذ في أقرب وقت من أجل ضمان أمن اليمن واستقراره.

وحسب البيان الصحافي، فقد شدد بن عمر على أهمية التنبّه إلى خطورة المرحلة، وأبدى ثقته في إمكان التعاون بشكل جدي وبنّاء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي، مؤكداً أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن تشكل مرجعية لحل جميع النزاعات ولاستكمال العملية السياسية.

ولفت إلى أن بن عمر كان عقد لقاءات في السياق نفسه خلال الساعات الماضية مع الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، وممثلين عن الحوثيين إضافة إلى سفراء مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية.

من جهته، أعلن المتحدث باسم جماعة أنصار الله «الحوثية» محمد عبد السلام أمس فشل المفاوضات التي جرت خلال أمسين الماضيين والتي قادها أمين العاصمة صنعاء عبد القادر هلال ومستشار الرئيس اليمني عبد الكريم الإرياني بتوكيل من رئاسة الجمهورية.

وقال عبد السلام لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سبب فشل المفاوضات هو تدخل سفراء الدول العشر (الراعية للمبادرة الخليجية) في ذلك الاتفاق، مضيفاً: «كنا سنوقع على ذلك الاتفاق إلا أن سفراء الدول العشر تدخلت مساء أمس الأول (السبت) وطالبت أن لا يخرج الاتفاق عن بنود المبادرة الخليجية وبذلك تغير كل ما تم الاتفاق عليه».

وقال إن «التدخل المباشر على مسار النقاشات من قبل سفراء الدول العشر أعاد المسألة إلى نقطة الصفر بعد أن تم اجتياز ما نسبته 80 في المئة من النجاح، وبذلك تكون قد تجاهلت مطالب الشعب لتهيمن هي على إرادة البلاد والتدخل في شئونه...هي لا تريد أن تنجح قضية الشراكة الوطنية».

وأكد عبد السلام استمرارهم في الخطوات التصعيدية التي ستكون مزعجة، مضيفاً أنه في حال لجأت السلطة لاستخدام العنف مع المتظاهرين فلن يقفوا مكتوفي الأيدي، وقال: «السلطة هي المسئولة عن جر البلاد إلى دائرة العنف في حال وجهت النار على المتظاهرين». وتابع: «لن يتراجع الشعب عن مطالبه وأهدافه المتمثلة بإسقاط الحكومة وإلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية إلى أن يتم تحقيقها».

وأدان سفراء الدول العشر في اليمن، في بيان صدر أمس، البيانات العلنية للحوثيين بإسقاط الحكومة اليمنية، كما حملت الجماعة مسئولية تدهور الوضع الأمني بصنعاء، وعدم انسحابها الكامل من محافظة عمران شمال العاصمة، إضافة إلى اشتراكها في مواجهات الجوف المسلحة. وحث السفراء، الحوثيين على التفاوض مع الحكومة اليمنية بحسن نية لحل المظالم والخلافات السياسية، مع تنفيذها لجميع الاتفاقيات التي توصلت إليها مع الحكومة.

ومجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية هم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى سفراء مجلس التعاون الخليجي الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان والكويت.

العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً