العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ

كاميرون يتوعد بمطاردة «داعش»

كاميرون يتحدث إلى الصحافيين بعد إعلان مقتل هينز-reuters
كاميرون يتحدث إلى الصحافيين بعد إعلان مقتل هينز-reuters

أكدت وزارة الخارجية البريطانية أمس الأحد (14 سبتمبر/ أيلول 2014) صحة شريط الفيديو الذي تبنى فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتل الرهينة البريطاني ديفيد هينز بقطع الرأس، فيما توعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمطاردة المسئولين عن الجريمة.

وقال كاميرون بعد ترؤسه اجتماعاً على خلفية الأزمة الوزارية: «سنطارد المسئولين وسنحيلهم أمام العدالة أياً كان الوقت الضروري لذلك».


واشنطن: دول عربية تعرض المشاركة بحملة جوية ضد التنظيم

لندن تؤكد صحة فيديو «هينز» وكاميرون يتوعد بمطاردة «داعش»

لندن، باريس - أ ف ب، رويترز

أكدت وزارة الخارجية البريطانية أمس الأحد (14 سبتمبر/ أيلول 2014) صحة شريط الفيديو الذي تبنى فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتل الرهينة البريطاني ديفيد هينز بقطع الرأس، فيما توعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمطاردة المسئولين عن الجريمة.

وقال ناطق باسم الوزارة لوكالة «فرانس برس»: «كل شيء يدل على أن شريط الفيديو صحيح وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنه ليس كذلك». وكان هينز الاسكتلندي البالغ 44 عاماً يعمل في الحقل الإنساني منذ العام 1999 في مناطق تنوعت بين البلقان وإفريقيا والشرق الأوسط، خطف في سورية في مارس/ آذار 2013.

كما هدد التنظيم في الفيديو بإعدام رهينة بريطاني آخر هو آلن هينينغ. وقال كاميرون بعد ترؤسه اجتماعاً على خلفية الأزمة الوزارية: «سنطارد المسئولين وسنحيلهم أمام العدالة أياً كان الوقت الضروري لذلك. الولايات المتحدة تقوم بعمل عسكري مباشر. نحن ندعمه. وإن (طائرات) تورنادو بريطانية وطائرات استطلاع قدمت مساعدتها. لكن من غير الوارد نشر قوات مقاتلة على الأرض».

وأضاف كاميرون متحدثاً عن المسئولين عن قتل هينز «ليسوا مسلمين، لكنهم وحوش». وتابع «خطوة خطوة سنصد ونفكك وندمر الدولة الإسلامية وما تمثل». وقال رئيس الوزراء البريطاني أيضاً: «سنتحرك بهدوء وبحزم وإنما بتصميم لا يلين. لن نتحرك لوحدنا، نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا، ليس فقط الولايات المتحدة وأوروبا، وإنما أيضاً في المنطقة».

وفي الشريط الذي يستغرق دقيقتين و27 ثانية ويحمل عنوان «رسالة إلى حلفاء أميركا»، أخذ الجلاد الملثم على رئيس الحكومة البريطاني الانضمام إلى الولايات المتحدة في الحرب على «داعش». وقال: «لقد انضممت طوعاً في تحالف مع الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية كما فعل سلفكم طوني بلير من قبلكم وفقاً لنزعة بين رؤساء وزرائنا البريطانيين الذين لا يتمتعون بالشجاعة ليقولوا لا للأميركيين».

والرجل المجهول الهوية وذو اللكنة البريطانية قد يكون نفسه الذي ظهر في شريطي الفيديو عن قطع رأسَيّ الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، بحسب الخبراء.

وعبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تضامن الولايات المتحدة مع بريطانيا بعد إعدام هينز، متوعداً بالقضاء على التنظيم المتطرف.

كما نددت الرئاسة الفرنسية بالإعدام مؤكدة في بيان أن «جريمة القتل البشعة لديفيد هينز تؤكد مرة جديدة على ضرورة حشد المجموعة الدولية صفوفها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، تنظيم الجبن والحقارة». وعبّرت عن «تضامنها» مع عائلة الرهينة وبريطانيا.

ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير أمس بإعدام الرهينة البريطاني واعتبرا ذلك «عملاً عنيفاً شنيعاً وهمجياً».

وأكد متحدث باسم الدبلوماسية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي «عازم أكثر من أي وقت مضى على دعم الجهود الدولية لمكافحة الجماعات الإرهابية التي تعرض الاستقرار الدولي للخطر».

وصرح الأمين العام للبيت الأبيض دنيس ماكدونو أمس أن نجاح الحرب على المتطرفين «سيتحقق عندما تصبح (داعش) عاجزة عن تهديد أصدقائنا في المنطقة وعن تهديد الولايات المتحدة، ويتحقق أيضاً عندما تصبح (داعش) غير قادرة على جذب المجندين أو تهديد المسلمين في سورية وإيران أو العراق بأي شكل من الأشكال. ذلك هو النجاح».

وأعلن رئيس الوزراء الاسترالي طوني أبوت أمس أن بلاده سترسل 600 عنصر إلى الإمارات للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة التنظيم.

جاء ذلك فيما قال مسئولون أميركيون أمس إن عدداً من الدول العربية عرض الانضمام للولايات المتحدة في حملة الضربات الجوية على أهداف «داعش» في إشارة إلى احتمال توسيع نطاق الحملة الجوية ضد التنظيم. ورفض مسئولون الكشف عن الدول التي قدمت العروض لكنهم قالوا إن هذه العروض قيد النظر فيما تبدأ الولايات المتحدة تحديد دور كل دولة في تحالفها الوليد ضد «داعش».

وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في باريس: «لا أريد أن أترككم بانطباع أن هذه الدول العربية لم تعرض تنفيذ ضربات جوية لأن عدداً منها عرض ذلك». وذكر المسئول أن العروض لم تقتصر على الضربات الجوية في العراق. وتابع قوله «بعضها لمح إلى أنه مستعد لتنفيذ الضربات في مناطق أخرى... لابد أن ننظر في كل هذا لأنك لا تستطيع أن تذهب وتقصف مكاناً ما».

العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:39 ص

      بس العين بصيره و اليد قصيره

      قال كاميرون: «سنطارد المسئولين وسنحيلهم أمام العدالة أياً كان الوقت الضروري لذلك». بس العين بصيره و اليد قصيره

    • زائر 2 | 4:51 ص

      كيفكم .

      الوولد ولدكم وانتم والدينه .

    • زائر 1 | 12:24 ص

      الأرهاب صناعتكم يا بريطانيا

      آلاف العراقيين ماتوا فهم عبارة عن ارقام والغاية تبرر الوسيلة، والعراق يحتاج دمقراطية للتدخل. ولما احترقوا بنار فرقه من جماعتهم تم التباكي والتحشيد والتحرك فبقدرة قادر تسمع أغتيالات تطال رؤؤس الجماعات المسلحة.

اقرأ ايضاً