العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ

الشباب... وصلة نقل الفقر من جيل لآخر (1 - 2)

يعتبر شباب أميركا اللاتينية حلقة الوصل الرئيسية في عملية انتقال الفقر من جيل إلى آخر. وبالتالي، يشدد الخبراء والمؤسسات، بل والشباب أنفسهم على ضرورة تطوير النهوض بمستوى التعليم لإتاحة فرص العمل في المستقبل.

«شباب أميركا اللاتينية قضية في حد ذاتها، وربما هو أغنى فئة عمرية في خلق الهويات وأشكال التعبير الثقافي»، حسبما أكد لوكالة إنتر بريس سيرفس، مدير شعبة التنمية الاجتماعية في اللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مارتن هوبنهاين.

فتفيد بيانات هذه اللجنة الإقليمية ومقرها في سانتياغو، بأن أعمار 25 في المئة من شعوب أميركا اللاتينية تتراوح ما بين 15 و 29 سنة، ما يجعل منها منطقة شابة.

لكن هوبنهاين نبه إلى أن هذا الوضع لن يستمر لفترة طويلة، فقد انخفض عدد السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و15 سنة بشكل ملحوظ في المنطقة، وفي فترة 20 سنة ستسير أميركا اللاتينية على طريق الشيخوخة.

«ولذا فمن المهم جداًًَ الاستثمار في الشباب الآن، لأننا خلال 20 عاماً سنتطلب أن تكون الفئة الشابة أكثر إنتاجية»، وفقاً للخبير.

هذا وتفيد منظمة الأمم المتحدة بأن العالم يؤوي حالياً أكبر جيل من الشباب في التاريخ، بما يبلغ 1.800 مليون شاب وشابة، يعيش معظمهم في دول الجنوب النامية.

لكن الاستثمار في الشباب منخفض نسبياً في أميركا اللاتينية، خاصة إذا ما قورنت الاستثمارات العامة والخاصة في مرحلة ما بعد التعليم الثانوي في الإقليم، بدول أخرى في جنوب شرق آسيا، أو حتى في بعض دول أوروبا.

وأشار مارتن هوبنهاين إلى أن «الشباب هو الرابط الرئيسي في عملية انتقال الفقر من جيل إلى آخر»، ومن ثم فإن الآلية المركزية لوقف هذا الانتقال بين الأجيال هي تطوير الآلية بين التعليم وفرص العمل في المستقبل.

وأضاف أنه «يجب علينا تقليص فجوة التحصيل العلمي للشباب الفقراء مقارنة بالشباب غير الفقراء» من خلال استثمارات مستهدفة في التعليم بين صفوف الفئات ذات الدخل المنخفض.

ماريانيلا جارود

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً