أطلقت محافظة العاصمة ووزارة العمل اليوم الأحد (14 سبتمبر/ أيلول 2014) برنامجاً لتدريب الباحثين عن العمل لأهالي العاصمة إلى جانب تأهيل الشباب في مجال ريادة الأعمال بالتعاون مع وزارة العمل، بحضور وكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري، بالقاعة الرئيسية بمبنى الوزارة ويستمر حتى 17 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة سعي المحافظة الدؤوب إلى إيجاد حلول مجدية للمشاكل التي تؤرق المواطنين، وعلى رأسها توفير السكن الملائم ووظائف لائقة للعاطلين بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة، وذلك انطلاقاً من رؤية المحافظة الساعية بأن تكون رائدة ومتميزة في خدمة المواطنين والمقيمين من أجل حياة أفضل وتنمية مستدامة.
وأضاف أنه بالرغم من أن عدد العاطلين في العاصمة يعتبر الأقل مقارنة مع باقي محافظات المملكة بما يعادل 798 عاطلاً، استلزم منا الدفع ببرنامج تدريبي متكامل يعنى بتوفير فرص العمل للباحثين عنه لتأكيد ذاتهم والدفع بمهاراتهم وصقل قدراتهم تماشياً مع حاجات السوق المحلي، ومن هذا المنطلق يستهدف البرنامج تحديداً حملة شهادات الدبلوم والبكالوريوس بمجموع يبلغ عددهم 50 مستحقاً في المرحلة الأولى، حيث من المقرر تلقي هؤلاء فرص تدريبية من قبل عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى بالمملكة، إذ نؤكد فخرنا بتقديم هذا البرنامج لأهالي العاصمة باعتباره البرنامج الأول من نوعه على مستوى محافظات مملكة البحرين".
وأوضح المحافظ أن برنامج محافظة العاصمة لتدريب الباحثين عن عمل يهدف إلى تأهيل الشباب في مجال ريادة الأعمال لكوننا اليوم أمام إرادة صادقة تسعى لإضفاء المزيد من الثقة والاعتمادية في نفوس الرواد الجدد لتكون لهم منطلقاً لحياة عمل جديدة شريطة توافر الجد والاجتهاد، وهذا ما سيناله المتدربون خلال البرنامج عبر تزويدهم بمجموعة من الورش التدريبية والدورات المتخصصة، حيث نوهت المحافظة مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين على ضرورة أن يضم البرنامج المهارات اللازمة لإدارة الأعمال، وكيفية إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى استعراض فنون إعداد السيرة الذاتية والعروض الإيضاحية".
وذكر الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة أن البطالة تعد من أبرز قضايا الساعة المطروحة دولياً لخطورتها على الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مما تطلب على العديد من الدول الإسراع في إيجاد السياسات والاستراتيجيات لكبح جماح هذه المشكلة، فالتوجه السائد عالمياً يسير نحو دعم قطاع التدريب وتوظيفه توظيفاً مثمراً كأحد الحلول المطروحة لإسهامه في بناء اقتصاد معرفي يقوم على أساليب عمل إبداعية خلاقة في إدارة الأعمال والموارد البشرية والمالية والإنتاجية، ولاسيما وأن هذا القطاع يلبي التنوع المهني والنمو السريع الطارئ على سوق العمل ومتطلبات التنمية المتغيرة لما يشكله من عنصر مهم في تنمية الأفراد والمجتمع ودفع البلدان نحو التقدم والازدهار.
وقال المحافظ إن الجميع يدرك أن المنامة وضعت مؤخراً أولى بصماتها على خارطة ريادة الأعمال والاستثمار وما استحقاقها مؤخراً على لقب "أول عاصمة لرواد الأعمال والإبداع العرب للعام 2014م"، نتيجة لما تتمتع به مملكة البحرين من سمعة مرموقة سواء على المستويين الإقليمي والدولي نظير اتخاذ حكومة البحرين العديد من المبادرات لدعم رواد الأعمال في سوق العمل، حيث تم استحداث جملة من السياسات والأنظمة والاستراتيجيات بما يصب في مصلحة تمكين الرواد في النشاط الاقتصادي ككل، محركاً ذلك النمو الاقتصادي من خلال خلقها فرص عمل وتقليص أعداد البطالة ومحفزاً ذلك النشاط الاستثماري للاقتصاد الوطني".
وتقدم الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة بوافر الشكر والتقدير لوزير العمل نظير التعاون الذي أبداه لإنجاح البرنامج، إيماناً من دوره المشهود له في تطوير برامج التدريب والتوظيف مما أسهم في رفد سوق العمل بالكفاءات المؤهلة، وجهوده في إطلاق المبادرات والمشاريع الداعمة لتنمية القوى العاملة الوطنية بغية إعدادهم مهنياً وفقاً للاحتياجات الفعلية لأصحاب العمل، كما ثمن للمشاركين انضمامهم في البرنامج وحرصهم على الاستفادة من مزاياه تمهيداً لبدء حياتهم المهنية.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري على أن توظيف المواطن البحريني هو على رأس قائمة أولويات الوزارة التي تسعى من خلال خططها ومبادراتها لتوفير البيئة الملائمة له للاندماج في سوق العمل، ليكون عنصراً فاعلاً في عملية التنمية في البلاد.
وأشار الدوسري إلى أن توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، المستمرة بشأن توفير فرص العمل الملائمة للمواطن البحريني، ومنحه الأولوية في التوظيف، والتي ساهمت في تحسين الخطط المتعلقة بإعداد الموارد البشرية وتأهيلها وتحسين مخرجات التعليم، وبرامج التدريب وربطها بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل والمضي في سياسات إصلاح التعليم والتدريب مما ينعكس ايجابياً على الكوادر الوطنية وتأهيلها مهنياً.
بعد ذلك قدم مدير إدارة تنمية الموارد البشرية بالوزارة عصام اسماعيل العلوي عرضاً عن مشروع توظيف وتأهيل البحرينيين(2)، والمزايا التي يقدمها للباحثين عن عمل، وأصحاب الأعمال، بما في ذلك الدعم الشهري المقدم لجميع المستفيدين من المشروع من حملة الشهادات الجامعية، وحملة الدبلوم، وحملة الثانوية العامة وأقل.
الجدير بالذكر أن البرنامج يشمل باقة متنوعة من الورش التدريبية والدورات المتخصصة تقام جميعها في مبنى وزارة العمل وتستمر حتى 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، إذ يستهدف البرنامج في الأساس حملة شهادات الدبلوم والبكالوريوس، حيث سيحصل جميع المشاركون على فرص تدريبية من قبل عدد من كبريات الشركات والمؤسسات في مملكة البحرين.
حضر حفل التدشين عدد من المسئولين بوزارة العمل ومحافظة العاصمة، إلى جانب ممثلين عن الرعاة الرئيسين للبرنامج وهم البنك الأهلي المتحد، بنك ستاندرد تشارترد بنك، شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، وعدد من الباحثين عن عمل من أبناء العاصمة.