مع انطلاقة كل موسم كروي تبرز على السطح الإعلامي الكثير من الأخبار عن الصفقات والتعاقدات مع اللاعبين المحترفين الأجانب التي تتم في أنديتنا وملاعبنا، وتبرز قضية التجارب الفنية في جميع الأندية.
ومن الواضح أن كثيرا منها سواء في الأولى أو الثانية لم تتغير آلية العمل وآلية التعاطي مع التعاقدات التي تتكرر بذات السيناريو والتفاصيل، وغالبية اللاعبين الوافدين إلى ملاعبنا وأنديتنا لا يملكون من التاريخ شيئا يذكر، بل إن الغموض هو العنوان الأبرز لسيرتهم الذاتية، وبالتأكيد فإن تعاقدات أنديتنا تأتي في سياق رغبتها وطموحاتها وأهدافها وإمكاناتها المالية أولا.
وحسنا فعل نادي المحرق وربما يكون هو الوحيد من بين أنديتنا عندما سرّح أشباه المحترفين واكتفى بالتعاقد مع لاعب واحد حاليا، وهذه الخطوة ستكون بمثابة فرصة لا تعوض للاعبيه المحليين وخصوصا الشباب منهم والتي تزخر بهم صفوفه للتمسك بالفرصة وتأكيد جدارتهم بارتداء القميص «الأحمر»، ونتمنى أن يستفيد منها الفريق عموما.
عموماً، يبقى الفيصل في تحديد نجاح أي صفقة من عدمها هو مدى إنتاجية اللاعب على أرضية الملعب، وعلى رغم وجود مؤشرات ومعطيات تؤكد أن شيئاً من عدم التركيز أصاب بعض الأندية، في انتظار أن نعرف مدى أحقية القادم بارتداء قميص النادي، كما أن هناك مؤشرات على أن أنديتنا لا تتجه في الغالب إلى الجودة، بقدر اتجاهها إلى الصخب الإعلامي والذي يبقى بمثابة فقاعة صابون ربما لن تستمر طويلا في الهواء.
العدد 4390 - السبت 13 سبتمبر 2014م الموافق 19 ذي القعدة 1435هـ