فقد منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد فرصة بلوغ المباراة النهائية لبطولة آسيا المقامة في العاصمة الأردنية (عمان) وذلك بعد خسارته أمام المنتخب الكوري الجنوبي في مباراة الدور نصف النهائي بنتيجة 30-26 بعد أن امتدت للأشواط الإضافية إذ انتهى الشوطين الأصليين بالتعادل بنتيجة 24-24، لينافس على بلوغ مونديال روسيا من خلال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام اليابانيين الذين خسروا مباراة الدور نصف النهائي الأخرى أمام قطر بنتيجة 26-19.

وقدم منتخبنا الوطني أفضل عروضه على الإطلاق في البطولة على مستوى 60 دقيقة، وكان ندا للكوريين، وكان قريبا من الحسم إذ كان متقدما بفارق هدف قبل النهاية بأقل من 30 ثانية، غير أن خروج حسن مدن للإيقاف مكنهم من التعادل وحسم الأمور مبكرا في الشوط الإضافي الأول، ولعبت الحالة البدنية دورا واضحا ورئيسيا آخرا في وضعية المنتخب في الشوطين الإضافيين لذلك وصل الفارق لـ 5 أهداف.

وأدى لاعبو المنتخب الوطني بروح عالية في الشقين الدفاعي والهجومي، ولعل ما عابه هو عدم استغلال النقص العددي لدى الكوريين بقدر ما استغلوه هم، وتناوب كل من قاسم محمد وحسن مدن وحسين مجيد البروز في الجانب الهجومي كخيارات للتسجيل، كما قام الثلاثي مدن ومحمد العصفور وخليل إبراهيم بدور دفاعي كبير في العمق، وفي كل الأحوال يستحق لاعبونا التحية على الجهد الذي بذل فقد كانوا يستحقون أن يكونوا طرفا في النهائي.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ منتخبنا الوطني بطريقة دفاع 6/صفر فيما بدأ المنتخب الكوري الجنوبي بطريقة 3/3 فوق التسعة أمتار كما كان متوقعا، وحملت البداية أفضلية مطلقة للمنتخب الكوري الذي تقدم بهدفين مقابل لا شيء مع حلول الدقيقة الثالثة لعدم تمكن منتخبنا التعامل مع الطريقة الدفاعية المتقدمة، واستمرت النتيجة حتى الدقيقة السادسة التي شهدت الهدف الأول لمنتخبنا عبر فاضل الحداد ثم قاسم محمد في الهجوم الخاطف.

وقاد الثنائي قاسم محمد وخليل إبراهيم منتخبنا الوطني للتقدم 4-3 مع الدقيقة التاسعة باختراقاتهما في الوقت الذي نجح دفاع المنتخب في إرغام الكوريين على الوقوع في الأخطاء الهجومية، ولم يستغل منتخبنا الوطني بعد ذلك نقص في صفوف المنتخب الكوري الجنوبي لإضاعته الفرصة الوحيدة التي سنحت له وبقت النتيجة تقدمه 5-4، وبسبب التسرع فشل منتخبنا في استغلال نقص جديد في صفوف كوريا التي أدركت التعادل 6-6.

واستفاد المنتخب الكوري من خروج حسن مدن للإيقاف لمدة دقيقتين واستعاد المقدمة 7-6، ثم قاد الحارس قاسم الشويخ منتخبنا الوطني للاقتناص المقدمة 9-7 مع الدقيقة 24 بتصدياته منها رمية 7 أمتار فيما تكفل حسين مجيد وفاضل عباس بالتسجيل هجوما، غير أن خروج محمد العصفور للإيقاف أعاد الكوريين للتعادل 9-9 وانتهى الشوط الأول فيما بعد 10-10.

وبعد بداية سيئة، تمكن المتألق قاسم محمد من قيادة المنتخب الوطني للمقدمة بفارق هدفين 15-13 مع الدقيقة التاسعة، ثم عزز الفارق إلى 3 أهداف 17-14 مترجما أخطاء الكوريين الهجومية بالتسجيل عبر الهجوم الخاطف، وحافظ المنتخب على تقدمه 19-17 مع الدقيقة 18 رغم أخطائه الهجومية التي قابلتها أخطاء هجومية من الكوريين.

وشهدت الدقيقة 22 خروج خليل إبراهيم وكانت النتيجة لمنتخبنا الوطني 20-18 وتقلص الفارق لهدف 21-20 مع الدقيقة 24:30 التي شهدت خروج محمود السلاطنة للإيقاف مما مكن الكوريين من التعادل 22-22، وكسب حسين مجيد إيقاف في صفوف الكوريين ورمية 7 أمتار ترحمها فاضل الحداد بالهدف رقم 23 مع الدقيقة 28، ورد الكوريين بالتعادل مع الدقيقة 29، وانتهى الشوط الثاني بالتعادل 24-24.

وشهدت بداية الشوط الإضافي الأول انتكاسة للمنتخب الوطني بسبب إيقاف حسن مدن مع نهاية الشوط الثاني مكنت الكوريين من التقدم بفارق 4 أهداف قبل أن يرتب المنتخب صفوفه مجددا ويقلص الفارق إلى هدفين 27-25 قبل نهاية الشوط، وتواصلت الانتكاسة مطلع الشوط الثاني بسبب العجلة في إنهاء الهجمة وترجمها الكوريين في الهجوم الخاطف لتنتهي المباراة بنتيجة 30-26.