بعد توقف إجباري لمدة 3 أشهر ونصف، تعود المسابقات المحلية في كرة القدم للاستئناف من جديد بإقامة مباراة افتتاحية الموسم الجديد وهي مباراة كأس (السوبر) المحلي بين الرفاع بطل دوري الموسم الماضي والرفاع الشرقي حامل لقب كأس الملك.
هذا العُرف بات سائداً في أغلب الدول بانطلاق المسابقات بهذه البطولة، كونها خير بداية للموسم الجديد، ونحن في البحرين لسنا بمنأى عن البقية، وبالتالي ستكون بدايتنا بين (الرفاعين)، وفي لقاء ينتظره الكثيرون من عشاق الفريقين، ومتابعو كرة القدم المحلية، ونحن كممثلين للإعلام المحلي، لاننتظر فقط التسعين دقيقة من المباراة، بل ننتظر الحدث ككل على اعتبار ان توجيهات رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة كانت واضحة لمجلس الإدارة بالعمل على تحويل هذه البطولة إلى مهرجان لبداية الموسم، وفعلاً ماشاهدناه في الفترة الأخيرة من تحرك يوحي لنا بنجاح الحدث قبل انطلاقه، وطبعاً الكل يتمنى ذلك، ونأمل أن يكون العمل في الدوري المحلي بمثل مانشاهده الآن في كأس السوبر.
لايختلف اثنان على أن من سيلعب لقاء الغد هما الفريقان اللذان يستحقان ذلك، إذ بالفعل الرفاع كان الأحق بلقب الدوري الموسم الماضي، وأيضاً الرفاع الشرقي الذي كان يلعب في الدرجة الثانية أزاح خصومه الكبار واحداً تلو الآخر ولامس الكأس الملكية في النهاية، إذ تخطى الرفاع، المحرق، الشباب والبسيتين في النهائي.
وبما أنهما حققا لقبي الموسم الماضي، فإن إدارة الناديين عملتا بجد قبل انطلاق هذا الموسم من أجل ضمان استمرارية فريقيهما بنفس التميز الذي كانا عليه أو أفضل أيضاً، مع تفوق واضح يتفق عليه الجميع بالنسبة للإدارة الرفاعية التي أنهت أمورها مُبكراً بالتعاقدات المحلية والأجنبية وكذلك وفرة المباريات الودية والمشاركة في بطولة نادي الظفرة الإماراتي وتحقيق لقبها، ولكن هذا لايُلغي عمل الإدارة الشرقاوية التي سعت هي الأخرى لتقوية فريقها وشاركت في بطولة نادي الجزيرة الإماراتي، وطبعاً العمل من الإدارتين يعطينا مؤشراً واضحاً على أن هذين الفريقين سيكونان من فرق (السوبر) في الموسم الحالي، ونأمل أن يُثبتا ذلك بداية من مباراة الغد من خِلال تقديم مستوى متميز يُمتعان به الجميع، وصحيح أن كأس السوبر لايُعد مقياساً لنجاح أي فريق في الموسم، ولكن الحافز يجب أن يكن موجوداً لتقديم الأفضل وخصوصاً في ظل الجائزة المالية المُخصصة للبطل، وبالتأكيد هي ليست بالكبيرة جداً ولكن الفائز فيها سيكون سعيداً، وأيضاً الفوز باللقب يُعطي دافعاً نحو بداية قوية ومتميزة في الدوري يوم 17 الجاري.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4389 - الجمعة 12 سبتمبر 2014م الموافق 18 ذي القعدة 1435هـ
مع كامل الاحترام
لاتوجد كرة قدم في البحرين فقط طائره يد سله