أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الجمعة (12 سبتمبر/ أيلول 2014) في بغداد أن فرنسا مستعدة لزيادة مساعدتها العسكرية للعراق، بعد لقاء مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العبادي "جئت إلى هنا إلى بغداد لأعلن استعداد فرنسا لزيادة المساعدة العسكرية للعراق".
وأضاف "سمعت طلب رئيس الوزراء العراقي. نعمل مع الحلفاء على عدد من الفرضيات".
وتملص هولاند من الرد على سؤال حول احتمال توجيه ضربات جوية فرنسية كما انه أبقى على الغموض في ما يخص الوسائل العسكرية التي بإمكان فرنسا تقديمها في حين أصر العبادي من جهته على أهمية الدعم الجوي من جانب الحلفاء.
وبالنسبة لاحتمال انتشار حاملة الطائرات شارل ديغول، اكتفى هولاند بالقول "نتخذ القرارات في الوقت المناسب. ليس هناك حاليا تفاصيل يمكن إعطاؤها وخصوصا حول حاملة الطائرات".
ويبدو أن الرئيس الفرنسي لا يريد الدخول في التفاصيل قبل أن يحدد المؤتمر الدولي حول السلام والاستقرار المزمع انعقاده في باريس الاثنين موقفا سياسيا مسبقا.
وقال إن المؤتمر يأتي في "وقت حساس مع المعركة التي تخاض ضد التنظيم المتطرف الذي بإمكانه أن يمتد إلى ما يتجاوز العراق وسوريا".
وتابع "لذا، فان هذا التهديد الشامل يستدعي ردا شاملا أن الإرهاب يهددنا لان المقاتلين يصلون من كل الدول وبإمكانهم الرجوع وارتكاب أفعال أخرى".
وردا على سؤال حول حضور إيران مؤتمر باريس، أجاب الرئيس الفرنسي انه يتمنى "أوسع مشاركة ممكنة" قبل أن يضيف انه "لم يتم تحديد لائحة المشاركين بالضبط ويعمل وزير الخارجية الفرنسي ونظيره العراقي على أن تكون المشاركة أوسع".
وقبل أن يتوجه إلى أربيل، أوضح هولاند أن فرنسا "سبق وان قامت بتسليم 60 طنا من المعدات" ضمن إطار عملياتها الإنسانية في العراق، مشيرا إلى عملية "تسليم قريبا لمعدات عسكرية للعراقيين في معركتهم ضد الإرهاب".