أفادت وسائل إعلام محلية في تونس اليوم الجمعة (12 سبتمبر / أيلول 2014) عن تجدد المواجهات بين عناصر متشددة وقوات الأمن في مدينة دوز جنوب البلاد بعد مواجهات أولى جدت ليل الإربعاء.

كانت عناصر متشددة قامت بالاعتداء على مقر للحرس الوطني بالحجارة وبنادق صيد والزجاجات الحارقة بسبب اعتقال عنصر مطلوب ما تسبب في إصابات في صفوف قوات الأمن خلال مواجهات بدأت ليل الاربعاء واستمرت حتى فجر امس الخميس.

واستعادت المدينة صباح أمس هدوءها بعد حملة اعتقالات شملت 27 عنصرا من بين الذين يشتبه في ضلوعهم في الأحداث.

لكن تقارير إعلامية ذكرت اليوم الجمعة أن وتيرة العنف عادت إلى المدينة في الصباح بين محتجين وقوات الأمن اثر اعتقال اثنين من العناصر المتشددة المتورطة في أعمال العنف.

وتزامنت أعمال الشغب اليوم مع إحالة الموقوفين في أحداث الإربعاء إلى المحكمة الإبتدائية.

وتولي حكومة المهدي جمعة أولوية مطلقة لتوفير مناخ أمني ملائم قبل البدء في انتخابات 2014 التي ستنقل البلاد إلى وضع المؤسسات الدائمة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانتقال الديمقراطي.

وقد نجحت الحكومة المؤقتة الحالية بشكل ملحوظ في كبح جماح الجماعات المتشددة في الشارع بعد أعمال عنف متواترة منذ 2011.