خرج مسئول في الاتحاد الكويتي لكرة اليد على شاشة قناة الأردن الرياضية على هامش تغطيتها كأس آسيا للناشئين لكرة اليد وقال إن إيران تهاونت مع البحرين من أجل خروج الكويت من تصفيات كأس العالم للناشئين، ولما سأله المذيع عن دوافع التهاون لمصلحة منتخبنا الوطني أجاب «تبادل تجاري مع إيران، لأن البحرين أهلت المنتخب الإيراني الأول، والآن إيران ترد الجميل للبحرين»!!.

المسئول الكويتي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير خانه التعبير، وخلط الأوراق كلها، فلم يكن الكلام الذي صرح به كلاما مسئولا أبدا، فيه إساءة واضحة للمنتخب الوطني والقائمين عليه ومن هم هناك يمثلون البحرين من لاعبين وإداريين وفنيين ومسئولين، كان الأجدر به أن يكون منطقيا حتى يكون كلامه محل قبول وتعاطف المتابعين إن كانوا كويتيين أو غيرهم.

وضعية منتخبنا الوطني قبل مواجهة إيران كانت حساسة جدا، الخسارة تضعه خارج الحسابات نهائيا، التعادل يدخله حسابات معقدة لا طائل لها مع الكويتيين أنفسهم، الفوز يؤدي به للدور نصف النهائي لو خسرت الكويت من قطر وهذا ما حدث لاحقا.

حساسية الموقف بالنسبة للمنتخب الإيراني لا تختلف عن موقف منتخبنا، أي نتيجة غير الفوز على منتخبنا تعني خروجه، هل كان يعتقد المسئول بأن إيران لاعبتنا وليس لها أمل في الصعود.

لسنا بصدد فتح الملفات القديمة التي أغلقت وإن شاء الله لا تعود مجددا لأي منتخب آسيوي ولا إلى منتخبي البحرين والكويت اللذين تربط بينهما علاقات أخوية حميمة يعجز اللسان عن وصفها، ولكن الشيء بالشيء يذكر، بأي مفهوم يقول المسئول عما حدث في مباراتنا مع إيران في تصفيات الناشئين تهاوناً أو تواطؤاً، إذن ماذا يسمي ويصف ما حدث في مباراة منتخب بلاده مع إيران في تصفيات الرجال بأصفهان العام 2008؟، تلك المباراة شهدت أعلى درجات التهاون والتواطؤ.

لست أدافع عن موقف المنتخب الوطني إلا عن قناعة تامة بأنه بعيد كل البعد عن أي سلوك أو عمل غير رياضي أو غير أخلاقي، وبالتأكيد إن الدخول في هذا المستنقع غير الأخلاقي لأي أحد يعتبر عارا لا ينتهي بانتهاء عمر مرتكبه.