استضاف التلفزيون الرسمي الصيني وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة في برنامج خاص بعنوان "الصين والشرق الأوسط"، تمحور حول الآثار والتاريخ القديم. حيث توقّفت عند أهمية متحف البحرين الوطني الذي يعكس تاريخ مملكة البحرين الذي يعود إلى خمسة آلاف عام، بالإضافة لمتحف موقع قلعة البحرين الذي يقدّم للزائر ما تمّ اكتشافه في الموقع منذ فترة ديلمون الأولى مروراً بالحقب التاريخية المتتالية والذي أنشئ بدعم بنك أركابيتا. وكشفت معالي الشيخة مي غنى مملكة البحرين وعمل التنقيب الذي بدأ مع خمسينيات القرن الماضي متوقفة مع البعثات الأوروبية في المملكة.

كما عرّفت الجمهور الصيني على أهمية التراث العالمي الذي توليه حكومة البحرين مكانة خاصة إذ استقطبت المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي والتابع لليونسكو ومقره مملكة البحرين فيما تضم مهامه العمل على المحافظة على التراث العالمي في كافة الدول العربية، متوقفة عند التراث العالمي الموجود في المملكة والذي يتمثّل في موقع قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ واللذين يعكسا التراث الإنساني الموجود على أرض المملكة.    

لفت نظر مقدمة البرنامج "الشغف" الذي تنظر من خلاله وزارة الثقافة في تعاملها مع التراث والمحافظة عليه، كما أضاء البرنامج على المحافظة على الهوية المحلية وأشادت معاليها بعمل المسؤولين والحكومة والمواطنين على المحافظة على الهوية الصينية والتي نكتشفها عبر زيارة متحف الصين الوطني والذي استقبل منتدى وزراء الثقافة العرب يوم الأربعاء الماضي والذي صدر إثره إعلان بكين للتعاون الثقافي بين الصين والدول العربية.

كما توقفت عند أهمية ترميم المواقع والمباني القديمة والحفاظ عليها بالقرب من مباني جديدة تعلي من رقي وجمال المكان. هذا وأكدت معالي وزيرة الثقافة على الخبرات الصينية والاجنبية التي تغني العمل في المملكة وخاصة على صعيد المحافظة على التراث والإعلاء من شأن المواقع التاريخية والتي تحمل غنى وحضارة المكان، كما شددت على أهمية توعية المواطنين بالمحافظة على المدن القديمة.