العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ

وزيرة الثقافة من بكين تؤكد أهميّة تعزيز الروابط مع الصين وتكريس الانفتاح

وزيرة الثقافة تلقي كلمتها في مهرجان الفنون العربية بالصين
وزيرة الثقافة تلقي كلمتها في مهرجان الفنون العربية بالصين

أعربت وزير الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، أثناء مشاركتها في الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية بجمهورية الصين الشعبية، عن رغبة البحرين في تعزيز العلاقات العربية الصينية، وشددت على أهمية البناء المشترك «الذي كان وما زال (طريق الحرير) فيه عماداً في تعزيز الروابط وتكريس الانفتاح في مجتمعاتنا وشعوبنا.

وإلى جانب 18 دولة عربية، تشارك البحرين في المهرجان، الذي يقام في الفترة ما بين 10 حتى 16 سبتمبر/ أيلول 2014، بوصفها عاصمة السياحة الآسيوية 2014، وذلك للتأكيد على أهمية العلاقات بين البحرين والشرق في القارة الآسيوية.

وقالت الوزيرة في كلمتها: إن الحرير ملمساً ولوناً ما هو إلا انعكاس للطريق الذي ربط ماضينا وجمع ما بين الثقافة والتجارة كي يكتب على صفحات كتاب منطقتنا أجمل اللقاءات وأغنى الخبرات من تاريخ حضاراتنا.

ورحبت باسم المنامة «مدينة السياحة الآسيويّة لعام 2014» بكافة أشكال التعاون الثقافي والفني المشترك مع جمهورية الصين الشعبة، وقالت: «كيف لا؟ ونسيج العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية تمتد لأكثر من ربع قرن، وتأكيدنا على أهمية هذه العلاقات تَجسد مؤخراً حين دشّنت الوزارة أولى فعالياتها للاحتفاء باختيارها عاصمة للسياحة الآسيوية من خلال معرض طريق الحرير الذي نقل إلى أبناء المنطقة تاريخ العلاقة المشتركة مع الصين».

وأكدت على أن ما يجمع العرب والصين هو الافتخار بماضي الأجداد مع المحافظة عليه، وأردفت «تجمعنا طريق كتبت عنها أقلام وتكلم حولها كتاب ورويت باسمها قصص بصمت تلك الفترة المزدهرة من تاريخ البشرية. ولزاماً علينا أن نطور اندماجنا الحضاري ونجدد الفكرة التي رسمها الأولون عن أهمية هذا التواصل لنخلق نموذجاً للتعايش والتناغم، يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا».

وبينت أن «طريق الحرير ليست مجرد طريق لتبادل السلع التجارية والمنفعة الماديّة المكتسبة، رغم ما تحققه من مردود اقتصادي، فهي خارطة لطريق نريده جديداً بمضمونه الثقافي، وفريداً بثرائه الذي يتمحور حول الفعاليات والنشاط الثقافي المشترك».

كما نوهت بأن المنامة، رغم صغر مساحتها الجغرافية، يتسع قلبها لثقافات العالم وهذا يندرج ضمن سياسة وتوجيهات القيادة البحرينية وعلى رأسها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي طالما أكد على أهمية هذه العلاقات المشتركة.

وكانت الفعاليات، قد بدأت بمنتدى وزراء الثقافة العرب، وسط تنويه وزارة الثقافة الصينية بأهمية إحياء طريق الحرير وتعزيز التعاون الثقافي، وتأكيدها على سعيها لبذل جهودها الكبرى لإنجاح التعاون الصينيّ العربي.

من جانبه ألقى وزير الثقافة الصيني تسي كلمة قال فيها: إنه في ظل زمن العولمة فإن الصين تحرص على تطوير العلاقات مع الدول العربية، وذلك لأن التعاون والتبادل الثقافي هو جسر لا بديل له في بناء العلاقات، وفي ذلك مثال على طريق الحرير الذي كان معبراً للتبادل والانفتاح الثقافي، منبهاً لأهميّة تعزيز الحوار، ومقترحاً إنشاء لجنة مشتركة لإقامة خطط تنفيذية لتطوير الثقافة وتقديم الدعم لـ 500 موهبة فنية عربية للمشاركة في الندوات الدراسية بجمهورية الصين.

ويتضمن المهرجان في دورته الثالثة معرضاً للفنانين العرب الذين شاركوا في الورش التي تقام سنوياً في الصين، من بينها لوحتان للفنانين أصغر إسماعيل وجمال عبدالرحيم، إلى جانب عروض فنية وبصرية متنوعة.

إلى ذلك، شهدت فعاليات اليوم الأول، توقيع بعض الاتفاقيات السنوية بين عدد من وزراء الثقافة ووزير الثقافة الصيني. كما تم الاتفاق على «إعلان بكين» بين وزراء الثقافة العرب ووزير الثقافة الصيني والذي تضمن اقتراحات استراتيجية بشأن بناء مشترك لإعادة إحياء طريق الحرير ودفع التواصل الثقافي ولحوار الحضاري بين الدول العربية والصين.

ومن المقرر أن تحتضن مدينة شيان، معرضاً للتراث الإنساني غير المادي، في 12 سبتمبر الجاري، وذلك بمشاركة وزارة الثقافة عبر عروض تعكس مهنة الغوص وصناعة الكورار في المملكة.

العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً