اعتصم أهالي قرية سفالة بجزيرة سترة أمس الأربعاء (10سبتمبر/ أيلول 2014) للمطالبة بعدم إغلاق المنفذ الوحيد للقرية، وذلك بعد بدء الجهات المختصة بإغلاق الطريق رقم 906 والذي يقع غرب مشروع سترة الإسكاني.

وبيّن أهالي سفالة خلال حديثهم للـ«الوسط»: «أن وزارة الإسكان عقدت العزم على إنشاء مشروع إسكاني وهذا شيء إيجابي وهو شيء مرحب به من قبل الأهالي، إلا أنهم وبالرغم من مطالبتهم المستمرة بإيجاد حل جذري للمشكلة التي يعانون منها، تفاجؤوا خلال الأيام القليلة الماضية ببدء الآليات بعمليات إغلاق المنفذ الوحيد لأهالي قرية سفالة، والذي يقع تحديداً بالطريق رقم 906 غرب مشروع الإسكان».

وألقى المعتصمون باللائمة على المسئولين في وزارة الإسكان بما وصفوه بتجاهل مطالبهم، مشيرين إلى أنهم قاموا عدة مرات بمراجعة الجهات المختصة للتشاور، إلا أن محاولاتهم لم تجد أي أذان صاغية من قبل المعنيين بالوزارة.

وطالب الأهالي خلال اعتصامهم من وزير الإسكان التدخل المباشر لإيجاد حل للقضية التي باتت تؤرق الأهالي في حال تم إغلاق المنفذ الوحيد المستخدم من قبل الأهالي، موضحين أنهم قاموا في وقت سابق برفع عريضة موقعة من قبل معظم الأهالي وبينوا فيها إلى أن القرية بحاجة لتطوير شامل بدءاً من البنية التحتية ووصولاً للمنازل الآيلة للسقوط وليس انتهاء بالمرافق العامة مثل الحديقة وغيرها.

وأضافوا «أنهم لا يطالبون بالمستحيل في ذلك الأمر، بل كل ما يطلبه الأهالي هو تحريك الطريق الواقع عليه منازل الأهالي إلى مسافة كافية، وذلك حتى يكون للأهالي متسع للخدمات العامة مثل مواقف السيارات وعبور الأهالي من وإلى المنازل والمساجد الموجودة في المنطقة».

وبيّنوا أن «القرية تم تخطيطها منذ نحو (30 عاماً) وأكثر، وفق معايير واشتراطات قديمة جداً، وهي تفتقر إلى الكثير من الخدمات مقارنة بالقرى الباقية لجزيرة سترة، حيث لا وجود إلى حديقة للأطفال فيها ولا مرافق أخرى عامة، ولضيق أزقة القرية، فلا مكان لإيقاف الأهالي سيارتهم، فيقومون بإيقافها في المنطقة التي بصدد أن تقوم وزارة الإسكان بإغلاقها».

وأوضحوا أنهم «قاموا بالاعتصام بعد ما انقطعت بهم جميع السبل للوصول لتسوية عادلة ترضي جميع الأطراف، إلا أنه وحسب وصفهم أنهم لم يجدوا أي تجاوب مع مطالبهم من وزارة الإسكان”.