اطّلع عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وكبار المسئولين بالبحرين وسفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين على الإيجاز الذي قدمه وزير المواصلات كمال أحمد عن جسر الملك حمد الذي سيتم إنشاؤه بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك في قصر الصخير أمس الأربعاء (10 سبتمبر/ أيلول 2014).

وبحسب الوزير فإن جسر الملك حمد سيشمل مسارات خاصة للطرق وأخرى للسكك الحديد بمسافة تقدر بـ20 كيلومتراً، حيث من المقرر أن يربط بين محطة القطارات في المملكة العربية السعودية ومحطة القطارات المزمع إنشاؤها على جزيرة سيتم دفنها في الجانب الشمالي الغربي للمدينة الشمالية في مملكة البحرين. وتبلغ الكلفة التقديرية للبنية التحتية لجسر الملك حمد من 3.8 إلى 4 مليارات دولار غير شاملة لتكاليف المقطورات وأعمال البنية التحتية داخل أراضي البلدين.

جزيرة للقطارات سيتم دفنها بالشمال الغربي للمدينة الشمالية... الانتهاء من إحداثيات نقاط الربط

الملك ورئيس الوزراء وولي العهد يطّلعون على إيجاز عن جسر الملك حمد

المنامة - بنا

اطلع عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وكبار المسئولين بالبحرين وسفير المملكة العربية السعودية لدى البحرين بالاطلاع على الايجاز الذي قدمه وزير المواصلات كمال أحمد عن جسر الملك حمد الذي سيتم انشاؤه بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك في قصر الصخير  امس الاربعاء (10 سبتمبر/ ايلول 2014).

وأعرب عاهل البلاد عن تقديره البالغ وشكره الجزيل لعاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مباركته وتفضله بإطلاق اسم (الملك حمد) على الجسر الجديد الذي سيربط مملكة البحرين والشقيقة الكبرى.

وأكد الملك ان اقامة الجسر تشكل علامة بارزة في تاريخ العلاقات الاخوية الوثيقة والمتميزة التي تجمع المملكتين وشعبيهما الشقيقين والضاربة في جذور واعماق التاريخ، كما تجسد ايمان خادم الحرمين الشريفين وسعيه الخيّر الى توثيق عرى الاخوة والمحبة ووشائج القربى بين الشعبين الشقيقين.

ونوه جلالة الملك الى ان اقامة الجسر سيسهم في تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية وتنامي عجلة التنمية الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وبما يسهم في تحقيق الخير والمنفعة المشتركة لدول وابناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متطلعا الى ان يتم انجاز المشروع الحضاري الكبير بالشكل الذي يعكس مدى التقدم والتطور السريع والنهضة الحديثة التي تشهدها المملكتان في القطاعات والميادين كافة، مشيرا جلالته الى ان جسر الملك حمد يشكل انطلاقة جديدة لربط دول مجلس التعاون بشبكة مواصلات حديثة ومتطورة تواكب ما تشهده دول مجلس التعاون من نهضة تنموية في المجالات كافة وتسهم في تعزيز العلاقات الاخوية بين الاشقاء في دول المجلس في ظل ما يربط منظومتنا الخليجية من وحدة الهدف والمصير المشترك.

واكد جلالة العاهل ان العلاقات البحرينية السعودية قائمة على الايمان بوحدة الهدف والمصير وتستند على التآخي والترابط، حيث بنيت اساساتها بأرض صلبة على يد الآباء والاجداد حتى اصبحت اليوم نموذجا راقيا يحتذى في العلاقات بين الدول والشعوب.

وأبدى صاحب الجلالة توجيهاته السامية وارشاداته القيمة وملاحظاته المهمة بشأن المشروع الحيوي الكبير، معبرا عن شكره وتقديره لوزير المواصلات ولجميع القائمين على هذا الجسر، متمنيا لهم كل التوفيق والسداد.

هذا وقدم وزير المواصلات ايجازا الى جلالة الملك عن مشروع جسر الملك حمد حيث قال الوزير في إطار العلاقات الأخوية الوطيدة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وما تشهده من تطور مستمر على كل الأصعدة، تحقيقا لآمال وتطلعات شعبي البلدين، وتعزيزًا لمتانة العلاقات البحرينية السعودية والحرص المتبادل على تقويتها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وقال الوزير ان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعرب عن بالغ شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على مباركة جلالته لمشروع جسر الملك حمد، وقيامه بإصدار التوجيهات السامية للمضي قدمًا في تنفيذ المشروع، الذي يحمل اسم جلالته، تأكيدًا على ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم ومساندة لشقيقتها مملكة البحرين، مثمنا بكل التقدير والاعتزاز المواقف المشرفة للشقيقة السعودية، وبالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في دعم ومساندة مسيرة التعاون الخليجي.

ويعتبر مشروع إنشاء جسر الملك حمد الذي سيربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية جزءًا لا يتجزأ من مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون، والذي جاء بمباركة من قادة دول المجلس في الدورة (30) في العام 2009. وعليه فقد تم تشكيل لجنة من الجهات المختصة بدول المجلس لاستكمال الدراسات التفصيلية للمشروع والتنسيق بين الدول الأعضاء تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فيما يخص إنشاء سكة حديد دول مجلس التعاون والتأكد من تواؤمها وتكاملها مع شبكات السكك الحديد الوطنية بدول المجلس.

كلفة السكك والجسر

وتقدر الكلفة الإجمالية التقديرية لإنشاء البنية التحتية لمشروع سكة حديد دول المجلس بنحو 15.4 مليار دولار شاملا الربط ما بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من خلال جسر الملك حمد المقترح إنشاؤه بين البلدين.

وفيما يتعلق بجسر الملك حمد فإنه سيشمل مسارات خاصة للطرق وأخرى للسكك الحديد بمسافة تقدر بـ20 كيلومترا، حيث من المقرر أن يربط بين محطة القطارات في المملكة العربية السعودية ومحطة القطارات المزمع إنشاؤها على جزيرة سيتم دفنها في الجانب الشمالي الغربي للمدينة الشمالية في مملكة البحرين. كما سيؤمّن هذا الربط حرية تنقل المسافرين والبضائع إلى دولة الكويت شمالا وإلى أبو ظبي ومسقط جنوبا. وتبلغ الكلفة التقديرية للبنية التحتية لجسر الملك حمد من 3,8 الى 4 مليارات دولار غير شاملة لتكاليف المقطورات وأعمال البنية التحتية داخل أراضي البلدين.

ومن المتوقع أن يساهم المشروع في زيادة حجم التنقلات فيما بين المملكتين، وأعداد المسافرين، بالإضافة الى زيادة حجم التبادل الاقتصادي للسلع والخدمات، ما سينعكس على حركة النمو المطردة فيمل بينها.

وفي هذا الإطار، تم الانتهاء من تحديد إحداثيات نقاط الربط في كل من الجانبين البحريني والسعودي، وبصدد الحصول على الموافقة النهائية على مسار الجسر. ومن المؤمل العمل على تحديد نظام التمويل للمشروع، ووضع البرنامج الزمني للتنفيذ، بداية العام القادم.