العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ

28 % من أطفال إسبانيا تحت خط الفقر! (1 - 2)

في الساعة الثانية بعد الظهر، تخلط «ماريا» المعكرونة بصلصة الطماطم في قدر كبيرة. هذا الشهر وشهر أغسطس المقبل عطلة مدرسية في إسبانيا، لكن المطبخ في مدرسة عامة في مدينة ملقة الجنوب لايزال يعمل على قدم وساق لإطعام أكثر من 100 طفل يعجز أولياء أمورهم عن تغذيتهم.

«المطبخ شغال دائماً، في الشتاء وفي الصيف. هناك عائلات كثيرة في حاجة ماسّة إلى المساعدة. وبالنسبة للكثير من الأطفال، وجبة المدرسة هي الوجبة الساخنة الوحيدة التي يتناولوها في اليوم»، حسبما يشرح لوكالة إنتر بريس سيرفس ميغيل أنخيل مونيوث، مدير مدرسة «مانويل ألتولاغيري» الواقعة في أحد أفقر أحياء المدينة.

تكشف التقارير المتخصصة المختلفة النقاب عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها العائلات الإسبانية وكيف تؤثر على رداءة نوعية الغذاء وسوء التغذية لدى الأطفال.

فهناك 2.3 مليون طفل - أي 27.5 في المئة من المجموع - يعيشون تحت خط الفقر، حسبما يحذر تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

كما يقدر عدد الأطفال المحرومين من وجبة تحتوي لحوم أو دجاج أو سمك كل يومين بنحو 200,000 طفل في إسبانيا، علماً أن سوء التغذية في مرحلة الطفولة يمكن أن يكون له عواقب لا رجعة فيها على صحتهم، وقدراتهم ونموهم، وفقاً للخبراء.

كذلك فتبين دراسة «الطفولة في إسبانيا 2014» التي نشرت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، ارتفع عدد الأسر الإسبانية التي لديها أطفال والتي يعاني كل أعضائها البالغين من البطالة، بنسبة 290 في المئة منذ عام 2007، وهو العام الذي سبق اندلاع الأزمة المالية العالمية. وبين تلك السنة و2013، ازداد عددها من 325,000 إلى 943,000 عائلة.

بقلم إينيس بينيتيث

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً