العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ

موسكو وطهران حليفتان اقتصاديتان في مواجهة العقوبات الدولية

أطلقت إيران وروسيا مشروع تعاون اقتصادي كبيراً يفترض أن يجيز للبلدين المستهدفين بعقوبات غربية إنشاء شراكة استراتيجية جديدة في مواجهة الغرب.

ووقعت موسكو وطهران الثلثاء (9 سبتمبر/ أيلول 2014)، سلسلة بروتوكولات تعاون من أجل زيادة حجم تبادلاتهما عشرة أضعاف في غضون عامين، علماً أنها تصل حالياً إلى 1,5 مليار دولار.

وأكد وزير النفط الإيراني بيجان زنقانه الثلثاء أثناء استقبال وفد روسي كبير «ليس هناك أي قيد على تطوير العلاقات التجارية» بين البلدين. وأكد وزير الطاقة الروسي الكساندر نوفاك أن قيمة المشاريع المختلفة تبلغ 70 مليار يورو، مؤكداً أن روسيا تريد «فتح فصل جديد في التعاون الاقتصادي مع إيران».

لكن البلدين يحاولان بشكل خاص العثور على أسواق جديدة لتجاوز العقوبات الغربية التي تستهدف طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وموسكو بسبب دعمها للتمرد الأوكراني.

وأشار دبلوماسي غربي يعمل في طهران إلى إن مصالح موسكو وطهران متلاقية رغم «الحذر» المتبادل وعلاقات «معقدة تاريخياً».

فالروس بحاجة إلى «تنويع الشركاء» مع تفاقم توتر العلاقات مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بحسب الدبلوماسي. بالفعل علقت روسيا وارداتها من المواد الغذائية الأوروبية والأميركية رداً على العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

وأكد الوزير نوفاك في طهران «قبل العقوبات كنا نستورد بعض المنتجات من الاتحاد الأوروبي، الآن بات يمكننا استيرادها من إيران». ويشكل التصدير إلى روسيا بالنسبة إلى إيران «بوليصة تأمين في سيناريو متشائم حول نتيجة المفاوضات النووية»، على ما أشار الدبلوماسي بخصوص المفاوضات مع مجموعة «5+1» (الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا).

فبعد استبعاد إيران من الأسواق الغربية إثر حصار مصرفي ونفطي، كثفت طهران المشاريع مع جيرانها (تركيا، العراق، عمان) ومع الصين والهند.

ويفترض أن يضمن الاتفاق النووي الشامل الذي تدور حوله المفاوضات مع الغرب الطبيعة المدنية الحصرية للبرنامج النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.

وأكد مدير صندوق توركويز بارتنرز الناشط في بورصة طهران، رامين رابعي «إنها الخطة البديلة لإيران في حال فشل المفاوضات».

وتتعلق أهم المشاريع بقطاع الطاقة، مع بناء روسيا عشر محطات كهرباء ومشاركتها في شبكة كهرباء تربط البلدين. وقدرت الصحافة الروسية قيمة هذه المشاريع بخمسة مليارات دولار، فيما تعتبرها إيران رمزاً «لدبلوماسيتها في قطاع الطاقة».

كما من المقرر أن تبني موسكو أربع محطات نووية جديدة فيما تسعى إيران إلى حيازة 20 منشأة بقدرة ألف ميغاوات.

العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:07 ص

      العقوبات الدولية

      لا هذا مفصخ ولا داك عريان بس عارفين مصالحم

اقرأ ايضاً