خرجت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدولي للهندسة القيمية، وبمحصلة يومين متتاليين من الورش وجلسات العمل والنقاش، بالتوصيات الختامية التي جاء منها خلق برنامج توعوي للهندسة القيمية على مستوى عالٍ من خلال وسائل الإعلام كالتلفاز، الراديو والصحف ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة.

كما اوصى المؤتمر، على ما افادت مجموعة أورجين للاستشارات امس الاربعاء (10 سبتمبر/ ايلول 2014)، بتطوير مختصي ورواد الهندسة القيمية في البحرين ليكونوا نموذجاً للآخرين، وخصوصاً الطلبة الجامعيين والمختصين في مختلف مؤسسات الدولة من القطاعين العام والخاص ولأخذ زمام المبادرة في الحث على تطبيق الهندسة القيمية في البحرين كالمنظمات غير الحكومية، الجامعات، مختلف وزارات الدولة وغيرها.

وشدد المؤتمرون على اهمية عقد مؤتمرات الهندسة القيمية بشكل سنوي تتبعها ورش عمل وندوات، والعمل الجاد لبدء وتطوير فرع بحريني للهندسة القيمية تابع لجمعية SAVE الدولية بالتنسيق مع جمعية المهندسين وربطه مع الفروع المماثلة في الخليج والمنظمات الدولية الأخرى وتطوير برنامج للهندسة القيمية يكرم ويكافئ أفضل الممارسات في الهندسة القيمية بشكل سنوي.

واختُتِمت يوم أمس الأول أعمال المؤتمر تحت عنوان «الطريقة المثلى لخفض الكلفة» والذي عُقِد تحت رعاية وزير الأشغال عصام خلف على مدى يومين متتاليين بقاعة الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج بمشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة.

وفي كلمة لرئيس المؤتمر عبدالإله القاسمي تحدث عن اللغط الكبير المتداول بين عامة الناس عن اقتران تطبيق علم الهندسة القيمية بالمهندسين والعاملين في هذا الحقل فقط، واستوضح هذا العلم الذي بدأ كنظام خاص بالمهندسين قبل 70 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية، وتوسع مجال تطبيقه بعد ذلك ليتم استخدامه في المصانع والقطاع الاقتصادي، قطاع الفندقة ومختلف القطاعات وحتى في المنازل والمؤسسات غير الربحية، كمنهجية لصياغة الكلفة وتحسين الأرباح وجودة الإنتاج بهدف إرضاء العميل والمراجع.

ومن ناحيته، أثنى جيمس بولتن، رئيس جمعية SAVE الدولية، مؤسسة أميركية غير ربحية، التي منحت المشاركين في المؤتمر وحدتين احترافيتين ضمن فئة المؤتمرات وورش العمل، على جهود الجهة المنظمة للمؤتمر وأعرب عن سعادته بتواجده في البحرين والمؤتمر بالخصوص.