أعرب عدد متزايد من الأوروبيين، وخاصة الألمان، عن شعورهم بعدم الرضا عن طريقة تعامل الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع السياسة الخارجية، حسبما أفادت دراسة نشرها "صندوق مارشال الألماني" وهو معهد أبحاث اليوم الأربعاء (10 سبتمبر/ أيلول 2014).
وتأتي هذه النتائج وسط تصاعد التوتر بين روسيا والغرب الذي كثف الضغوط الدبلوماسية والعقوبات على موسكو بعد انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، إلا أن هذا لم يكن له تأثير يذكر حتى الآن. وقالت كارين دونفريد رئيسة الصندوق إن الدراسة عكست "الاضطراب في العلاقات عبر الأطلسي خلال العام الماضي ".
تراجع الرأي الإيجابي لسياسات أوباما الدولية بنسبة 20 بالمئة في ألمانيا خلال العام الماضي، ليصل إلى 56 بالمئة. وبشكل عام انخفضت نسبة التأييد بين الأوروبيين من 69 بالمئة عام 2013 إلى 64 بالمئة هذا العام.
وكان الألمان في البداية متحمسين على نطاق واسع لرئاسة أوباما، حيث أشادوا بكلمته في برلين خلال حملته الانتخابية عام 2008.
وقال 50 بالمئة من الأوروبيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يرغبون في أن تكون السياسة الخارجية لبلادهم أكثر استقلالية من واشنطن - بزيادة 8 بالمئة عن عام 2013 .
وفي ألمانيا، كان هذا رأي الأغلبية للمرة الأولى، حيث أعرب 57 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع عن هذا الرأي.