أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الاربعاء ( 10 سبتمبر / أيلول 2014) أن الاجتماع الوزاري الذى سيعقد في جدة غداً الخميس حول ارهاب تنظيم "داعش" وتشارك فيه مصر مناسبة هامة لوضع تصور حول كيفية التعامل مع ظاهرة الارهاب وموجات التطرف في المنطقة .
وقال الوزير شكري ، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه عقب جلسة مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية، إن تنظيم داعش استطاع ان يسيطر على قطاعات من الأراضي العراقية بما يهدد وحدة اراضي العراق كما ارتكب جرائم مما يحتاج إلى تكاتف من جانب الشعوب للقضاء على الارهاب من منظور شامل .
وأشار إلى ضرورة التعامل مع هذا الارهاب من خلال المشاكل التي أدت الى انتشار الظاهرة حيث ينتشر حاليا في العديد من المناطق في ليبيا وسورية والعراق ومالي والصومال ونيجيريا ، مشددا على ضرورة وضع استراتيجية دولية لمقاومة الارهاب في كافة المناطق التي ينتشر بها على حد سواء من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوضيح صورة الاسلام الصحيح.
وأضاف انه لا يغفل على احد ان مصر تعانى من مشكلة الارهاب ، متوقعا من الشركاء الدوليين عند صياغة الاستراتيجية هذه ان يكون هناك دعما للقدرات للتعامل مع كافة اشكال الارهاب والسعي إلى احتواء هذا الفكر الإقصائي الذى يسعى للسيطرة وعدم التعامل مع الاخر .
ومن جانبه قال وزير خارجية بوركينا فاسو انه تم التطرق إلى السلام والامن في افريقيا والساحل والصحراء والدور الهام الذى تلعبه مصر وقامت به في القضية الفلسطينية وجهود وقف اطلاق النار في قطاع غزة ، مشيرا الى ان مصر وبوركينا فاسو تدعمان الاستقرار على الساحة الافريقية.
وأكد أن بلاده ستدعم انتخاب مصر للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الامن الدولي اتساقا مع الدور المصري في اقرار السلام العالمي.
وردا على سؤال حول دوره كمبعوث للساحل والصحراء الى ليبيا والوضع الحالي بها ، أوضح ان الوضع في ليبيا مقلق للغاية ويمثل عنصرا للتهديد بالنسبة للمنطقة باسرها وخاصة الساحل والصحراء.
وأضاف أن جميع الدول المعنية والمنظمات الاقليمية تتفق جميعها على ضرورة مساعدة ليبيا للخروج من الازمة واستعادة الاستقرار ودعم مؤسساتها واستقراراها.