أعرب مساعد الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي عن الأمل بالتوصل إلى تفاهم لغاية 24 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم مع مجموعة "5+1"، مصرحا بان ما بين 60 إلى 70 في المائة من نص الاتفاق جاهز الآن.

وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء الاثنين وفق ما نقلته وكالة فارس للأنباء، ان ما بين 60 إلى 70 بالمائة من النص جاهز فيما 30 في المئة مدرج داخل أقواس حيث ينبغي اتخاذ القرار حولها، إلا أن الخلافات الأساسية في القضايا مازالت متبقية.

وأضاف، أن التفاهم بين الجانبين في مستوى جيد، ولكن هنالك خلافات بعضها عميقة جدا فيما اقتربنا من بعضنا البعض  في حالات أخرى وجرى تقديم حلول، ونأمل بجهد جديد في الجولة القادمة للمفاوضات والتي ستجري على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأشار إلى المفاوضات الرباعية المقررة أن تجري يوم الخميس في العاصمة النمساوية فيينا مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) وقال، إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيتباحث ثنائيا مع نظيره الصيني أيضا حول القضية النووية في العاصمة الطاجيكية على هامش اجتماع شنغهاي للتعاون.

وأشار إلى المحادثات الثنائية مع الأميركيين وأضاف، أن السبب في أن المحادثات مع الأميركيين تستغرق فترة أطول يعود إلى عدم وجود علاقات ثنائية بين إيران وأميركا.

وفي الإشارة إلى إجراءات الحظر الأميركية الجديدة المفروضة ضد إيران، اعتبر هذه الإجراءات بأنها مناقضة لحسن النية في تنفيذ الاتفاق ومناقضة لنص الاتفاق أيضا. وأضاف، لقد اعترضنا بصورة جدية تماما على هذا الأمر في المباحثات مع الأميركيين والأوروبيين واشتون، وقلنا بان مثل هذه الإجراءات في الظروف الراهنة يمكن أن تكون مخلة بالمفاوضات وتخرجها عن مسارها وفيما لو تكررت فإننا لن نتحمل ذلك وسنبدي رد الفعل المناسب تجاهه، لكننا في الوقت ذاته سوف لن نسمح للذين يسعون لوقف وفشل المفاوضات من تحقيق مآربهم.

وتابع مساعد الخارجية الإيرانية، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحضر المفاوضات بكامل الجدية وحسن النية وتقف عند طاولة المفاوضات حتى آخر لحظة لكننا لن نتنازل عن حقوقنا ولن نترك طاولة المفاوضات.

وأوضح بان لإيران خيارات وأفكار مختلفة تطرحها في كل موضوع مختلف عليه، وقال، لقد اطلعنا الأطراف الأخرى على بعضها وسنطلعهم على البعض الأخر منها في نيويورك.

وأضاف عراقجي، أن الوصول إلى الاتفاق صعب لكنه ليس مستحيلا، ونحن نعتقد بأنه لو التزمنا جميعا بالهدف الذي تجري من اجله المفاوضات فان الوصول إلى الاتفاق ممكن.

وأوضح بأنه لو كانت هنالك دولة ضمن الطرف الأخر تسعى وراء مكاسب سياسية وأهداف أخرى ستكون مشكلة في الوصول إلى اتفاق ولكن لو كانت ملتزمة بالهدف من التفاوض وإزالة الهواجس وخلق الثقة فان الوصول إلى تفاهم ممكن.