«عندنا 22 رقم وزعناهم كلهم»
العنوان الذي قرأته كان هذه الجملة التي ردَّ موظف بها قسم المراجعات في المركز الصحي عليَّ وأنا متجه لأخذ موعد عند عيادة الأسنان هناك.
علماً أن ذلك كان في السادسة وخمسين دقيقة صباحاً أي قبل أن يفتح الأطباء أبوابهم لعلاج المرضى حتى!... المركز الذي يستقطب سكاناً مما يقارب الـ42 مجمعاً وما يقدر عددهم بسبعين ألفاً ولا يوجدُ إلا اثنانِ وعشرون رقماً لعيادة الأسنان!
قلنا لا بأس، واتجهنا بشموخ لمركز النعيم، حيث واجهتني موظفة قسم المراجعة كما يواجه قاضٍ متهماً بحكم الإدانة حتى قبل دخوله البوابة... مع كل المحاولات بلا جدوى، حيث قالت بلهجة حازمة جداً «المراجعين للمراكز الصحية الثانية ما نقبلهم وخصوصاً للأسنان، أنت على مركز جدحفص... حتى الموظفين في المستشفى بعضهم نمشِّي لهم وبعضهم لا، يروحون المراكز الخاصة فيهم».
هل يمكن أن يكون ذلك مقبولاً؟ أو منطقياً! هل هذا معقول في الواقع!... أم خطة أخرى لصفع المواطنين بمبالغ المستشفيات الخاصة التي تتجاوز حتى حد المعقول، وطبعاً لا يمكن لأحد محاسبتهم، فهم مرتدون الخف الذهبي وجالسون على الكرسي المطلي بالذهب وفي أيديهم أكواب الكوفي المصقولة حديثاً... والمصنوع مؤخراً والذي تمت تعبئته مرةً بعد مرة في خضم انتظار القليل «الذي يملأون كراسي الانتظار في المستشفيات»... من المسئول؟! لا أحد!
لمَ نكتب هذا؟! لأن حرقة بالداخل تلسعنا ولا نملكُ إلا الحديث هنا فكلُّ من سنحادثهُ في الواقع سيقول الجملة المعهودة ليس بيدي شيء لفعله»، هل سيتغير شيء؟!
لا أبداً... العملية الطبية هذي تجري بوفق إجراءات معينة توفر إتمام كل الحالات التي تزور المراكز الصحية بفعالية! أنا أقول أن مستشفياتنا تحتاج «للفياغرا» بشكل مضاعف كي تتمكن من خدمة المقبلين عليها في الحقيقة!
المركز الصحي الذي تم فتحه ونقل ملفاتنا إليه بهِ عيادة أسنان، لكنها تحتاجُ للاستجمام قليلاً كما أعتقد! أو علّّهم يريدون الحفاظ على شكلها هكذا نظيفةً جداً من كل شيء حتى من الأطباء! نظارةُ الأجهزة هنالك لا تسمحُ بأن تُستعمَل لعلاج أي أحد، فلنتركها ولنلمعها كل صباح و «نكحل» أعيننا بالنظر لها... أليست هذه الغاية من بناء مستشفى! ووضع عيادة فيه! وأجهزة حديثة جداً! وبناء هيكلية كاملة من المفترض أن تكون فعالة، لكن كالعادة تجري الرياح بما لا تشتهيه السفُن!
أذكركم مجدداً... نحنُ نتحدث فقط لأن لا أحد مسئول ولا يوجد أحد لمحاسبته ولا لتقويض إدارته بفعالية أكثر، نحن نتحدث فقط! علَّنا نجدُ من يتحرك أو علَّ الصحف كمستشفانا الجديد، للنظر فقط!
حسين منصور الأسود
أنا سيدة بحرينية أسكن مع زوجي وأبنائي الخمسة في منزل والدي الآيل للسقوط، وسط معاناة ضعف راتب زوجي. علماً أننا تقدمنا لبناء المنزل من ضمن البيوت الآيلة للسقوط منذ العام 2008، ولكن من دون جدوى فمازلنا ننتظر حتى اليوم.
وبين ضعف الدخل الشهري لعائلتنا وجدران منزل والدي المتهالك، نناشد المعنيين في وزارة الإسكان تعجيل النظر في طلبنا الإسكاني الذي يعود للعام 2003 نتيجة لظروفنا القاسية التي نعيشها. أو أن نجد من يستطيع مساعدتنا لحل مشكلتنا من أهل الخير.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
نحن عائلة بحرينية قطعت علينا الكهرباء في مايو/ أيار 2014، وكان القطع بالنسبة لنا بشع جداً، حيث جاءنا موظف تابع لهيئة الكهرباء والماء آسيوي الجنسية وقام بالكذب والتحايل علينا، وقطع الكهرباء عن المنزل، وذلك بسبب تراكم المتأخرات علينا.
وبعد مراجعتنا للوزارة، اضطررنا لعقد اتفاق لتقسيط دفع المتأخرات، وقد جاء في الاتفاق بأن يتم دفع مبلغ وقدره 120 ديناراً شهرياً كقسط عن المتأخرات، علماً بأن والدتي وبعد وفاة والدي هي ربة الأسرة ودخلها المالي ضعيف جداً إذ تبلغ قيمته 270 ديناراً فقط. وبعد معاناة ومراجعات مع الوزارة تم خفض المبلغ إلى 60 ديناراً شهرياً.
فلماذا لا تراعي هيئة الكهرباء والماء ظروفنا المعيشية؟!، بل تقوم شهرياً بإرسال رسائل تطالبنا فيها بتسديد الفاتورة أو تقطع الكهرباء عنا... فلماذا لا تساعدنا، خصوصاً في هذا الصيف ونحن لدينا الكبير والمريض والطفل ممن يقطنون في هذا المنزل.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
تنفَّس الصبحُ
وآخرُ قطرةِ ندىً تبخَّرتْ.
إثرَ ليلٍ تمزَّق بالنورِ
بدأ الجفنُ يعاندُ السدول.
يومٌ جديد.
* * *
تصطفُ الثواني متناغمةً
معلنةً حياةً أخْرَى.
الروحُ ساغبةٌ لمُغيِّر
لشيءٍ ممَّا وراء البرازخِ.
* * *
متجرِّداً من ثقلٍ أسير
أحثُّ الزمنَ لفائِت
القربُ بعيدٌ لدى نفسٍ مظلمة.
* * *
ملتمسةً بديعَكَ
تعبُرُ روحي
أحتاجُ للنورِ وأنا فيه
لكنَّ نوراً أحلى هناك.
* * *
لهفةُ عشقٍ
تسكبُ فيَّ دِلاءَ حمم
كوني برداً بسموِّ غايتي
* * *
أسعى وخلفي ركامُ زمنٍ مُر
إلى بدايةِ عروجٍ آخر
أشقُّ لُججَ الزمَن
ضفةُ نجاةٍ... هناك... مرادٌ أنصع
ليتني أصل.
عبدالطاهر الشهابي
العدد 4386 - الثلثاء 09 سبتمبر 2014م الموافق 15 ذي القعدة 1435هـ