قال مسئول كبير إن ابن أولوسيجون أوباسانجو الرئيس النيجيري السابق وهو أحد ضباط الجيش أصيب اليوم الثلثاء ( 9 سبتمبر / أيلول 2014) في قتال ضد متشددي جماعة بوكو حرام شاركت فيه القوات البرية تساندها الطائرات الحربية حول بلدة في شمال شرق البلاد.
ومنذ أيام أرسلت الحكومة في نيجيريا التي تملك أكبر اقتصاد في أفريقيا تعزيزات للقضاء على متشددي بوكو حرام الذين تقدموا نحو الجنوب في ولاية أدماوا الشمالية. وسيطر مقاتلو بوكو حرام على مدن وأراض في شمال شرق نيجيريا في الأسابيع الماضية.
وقال المسؤول الحكومي الذي طلب ألا ينشر اسمه لرويترز إن طائرات سلاح الجو النيجيري تقصف مواقع بوكو حرام في مدينة ميشيكا وحولها. وأضاف أنهم يقصفون المتشددين في ماداجالي وبازا وأوبا أيضا.
وقال المسئول الذي تحدث لرويترز في أبوجا "تعزيز القوات مستمر وأستطيع أن اقول إن القتال شديد."
ولم تقدم وزارة الدفاع النيجيرية تفاصيل عن القتال رغم طلب ذلك مرارا.
وفي ولاية بورنو المجاورة حيث استولت بوكو حرام على عدد من البلدات والقرى فيما يبدو أنها محاولة لإقامة جيب إسلامي أوقف الجيش النيجيري أمس الاثنين تقدم الجماعة نحو ميدوجوري عاصمة الولاية.
وأصيب الليفتنانت كولونيل أديبايو أوباسانجو ابن الرئيس السابق مع جنود آخرين عندما هاجم مقاتلو بوكو حرام قوة من الجيش كان يقودها في بازا قرب ميوبي في ولاية أدماوا أمس الاثنين. ونقل أوباسانجو الابن إلى المستشفى للعلاج.
وقال دويين أوكوبي وهو مساعد كبير للرئيس جودلاك جوناثان في حسابه على تويتر إن أوباسانجو أصيب في الفخذ وإنه في حالة معنوية عالية.
وتنحى أولسيجون أوباسانجو الذي حكم البلاد فترتين عام 2007 ووجه انتقادات لجوناثان في شأن تعامله مع تمرد بوكو حرام خاصة فشل حكومته في التحرك السريع لإنقاذ أكثر من مئتي تلميذة خطفهم مقاتلو بوكو حرام في شمال شرق البلاد في منتصف ابريل نيسان وما زلن قيد الاحتجاز.
وبلغة الهاوسا المحلية تعني عبارة بوكو حرام أن التعليم الغربي حرام. وقتلت الجماعة آلاف الأشخاص منذ عام 2009 عندما أعلنت تمردا في شمال شرق البلاد الفقير.
وفي الشهر الماضي أعلن أبو بكر شيكاو قائد بوكو حرام تسمية الأراضي التي استولت عليها قواتها في جووزا قرب الحدود مع الكاميرون "أرضا إسلامية" على غرار الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا فيما يبدو.