قال الأمين العام بان كي مون إن أقوى ترسانة لمواجهة تهديدات التطرف والصراع والعنف والكراهية هي القيم والرؤية المشتركة للسلام والتنمية وحقوق الإنسان وليس الأسلحة والصواريخ أو المدافع.
وأضاف الأمين العام أمام المنتدى رفيع المستوى حول ثقافة السلام:
"إن السلام هو أكثر من إنهاء الصراع المسلح. السلام هو نمط سلوكي. وهو التزام عميق الجذور في مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والتضامن بين الجميع".
وذكر بان أن هذا الإعلان يعكس دستور اليونسكو نفسه والذي يعد تذكرة بأن الحروب تبدأ في عقول البشر، وبأن حصون السلام أيضا يجب أن يتم بناؤها في عقولهم.
وأشار بان إلى أن مفهوم ثقافة السلام قد ولد قبل خمسة وعشرين عاما مع المؤتمر الدولي حول السلام الذي عقد بدعم من منظمة اليونسكو في ياموسوكرو.
وقال الأمين العام، إن السلام لا يمكن أن يتم تحقيقه فقط من خلال المعاهدات، ولكن لا بد من رعايته من خلال كرامة وحقوق وقدرات كل رجل وامرأة.
وشدد الأمين العام على الحاجة لبناء ثقافة جديدة للوساطة وحل النزاعات وبناء السلام وحفظه.
ودعا الأمين العام إلى خلق أشكال جديدة من الدبلوماسية بين المجتمعات وداخلها وخلق مناهج تعليمية لتعميق التضامن والمواطنة العالمية وإلى التزام قوي من جانب الجميع لاحترام التراث الثقافي المشترك للإنسانية.
وأضاف أن الجميع يمكن أن يساعد في توفير هذه الأدوات الأساسية للسلام من خلال جدول أعمال التنمية العالمية بعد عام 2015.