رد ممثلو قطر والسودان وسوريا على كلمات مندوبي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا وإسرائيل، التي ألقيت خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان بشأن قضايا منها ظروف عمل المهاجرين وأوضاع حقوق الإنسان.
ومع نهاية جلسة الحوار التفاعلي التي عقدها مجلس حقوق الإنسان مع المقررين الخاصين بشأن تمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان وحول الأشكال المعاصرة للعبودية، طالبت دول عربية بحق الرد على كلمات أدلت بها بعض الدول.
المندوب الإسرائيلي عن حقوق المهاجرين في قطر ودول الخليج الأخرى، وأشار إلى أن المهاجرين هناك مازالوا يتعرضون للإساءة والاستغلال، مطالبا المقرر الخاص المعني بزيارة المنطقة.
وردا على ذلك قالت السكرتيرة الثانية لدى بعثة قطر في جنيف، نور السادة:
" أخذت بلادي حق الرد، للرد على ادعاءات ممثل إسرائيل حيث إن من الغريب والمستنكر أن تتكلم إسرائيل عن حقوق العمال في بلدي، إذ يواجه العمال الفلسطينيون في إسرائيل تمييزا مزمنا بحقهم منذ الاحتلال. أما بالنسبة للدعوة المقررة لزيارة دولة قطر حيث إن قطر لا تنتظر مثل هذه الإشارة، حيث إنها وجهت دعوة مفتوحة لجميع أصحاب الولايات، وأؤكد على ما ذكره المندوب الدائم لبلادي، إن دولة قطر اتخذت خطوات جادة لاصلاح بيئة العمل عبر مجموعة من التدابير بما يحقق الحماية الكاملة للعمال الوافدين، ويحسن من ظروفهم المهنية والمعيشية وذلك وفق أفضل المعايير الدولية ذات الصلة."
أما المندوب السوري، وردا على ممثل تركيا الذي تعرض في كلمته للوضع في بلاده، فقال إن تركيا وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية استضافت على أرضها المقاتلين التكفيريين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في سوريا والعراق فضلا عن تعاونها مع جماعة دولة العراق والشام، وأضاف:
" ينبغي لتركيا أن تقلق بشأن كيفية الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2170 الذي تنتهكه هي بالكامل. أود أن أذكر ممثل تركيا بأن الشعب السوري لن ينسى الدور التركي الدموي في الأزمة الحالية وسيُحاسب جميع المسؤولين من تركيا ودول أخرى، على جرائمهم. وإذا كان لأحد يستحق أن يحال للمحكمة الجنائية الدولية فهي حكومة اردوغان التي لم تتوقف عن انتهاك سيادة سوريا وسلامة أراضيها في انتهاك كامل لميثاق الأمم المتحدة."
وردا على كلمة ممثلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السودان، أكدت المندوبة السودانية في مجلس حقوق الإنسان على أن تلك الادعاءات لا تستند إلى واقع بل تكرس الانتقائية والتسييس في المفاهيم النبيلة لحقوق الإنسان وأضافت:
"ما نود أن نبرزه ليكون حاضرا في الأذهان، هو التعاون الكبير والمستمر للسودان مع آليات مجلس حقوق الإنسان من أجل تعزيز الحقوق في السودان. ونثق في أن حكمة المجلس الموقر ستستمر في هذا الاتجاه، بدلا من الانشغال في محاولات تدفع المجلس إلى اتجاه لا يخدم قضايا حقوق الإنسان."
يشار إلى أن ممثلي الدول تستطيع المطالبة بحق الرد في مجلس حقوق الإنسان، إذا تم التعرض للسيادة الوطنية لدولتهم من قبل ممثلي دول أخرى حيث يتم طلب حق الرد بشكل شفوي أو كتابي بعد إتمام كلمة ممثل الدولة.