سعياً نحو تطبيق قيم ومعايير إيجابية مختلفة لتحقيق مخرجات وطنية، نظم مركز البحرين للتميز بالتعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية يوم أمس الإثنين ( 8 سبتمبر / أيلول 2014) ورشة عمل للتعريف بجوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة لعام 2015 وذلك بفندق الموفنبيك .
وتناولت ورشة العمل التي حضرها أكثر من 150 مشاركاً من مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومة، عدة محاور شملت التعريف بالجائزة، والإنجازات التي سبق وأن حققتها مملكة البحرين في هذا المجال، وفئات وقواعد الجائزة والإطار الزمني للتقدم لها.
وخلال الورشة، ألقى نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية زكريا أحمد الخاجة كلمة رحب فيها بالمشاركين، وأشار خلالها إلى أن جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة تعد أرقى تقدير دولي للتميز في الخدمة الحكومية، حيث تهدف إلى تشجيع الجهات الحكومية على تطوير أدائها والارتقاء بخدماتها بشكل يؤهلها بجدارة للمشاركة والفوز بهذه الجائزة وغيرها من الجوائز العالمية، وتطرق إلى إنجازات مملكة البحرين المتميزة في هذا المضمار، حيث تمكنت المملكة من تحقيق ست جوائز خلال الفترة منذ عام 2010 إلى 2014، مما يدلل على المستوى الرفيع للأداء الحكومي، وقدرة البحرين على المنافسة على المستوى العالمي.
من جانبه، أكد مدير برنامج مركز البحرين للتميز إبراهيم التميمي على أهمية التعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية في تهيئة الجهات للترشح لجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة، وذلك من اجل توحيد الجهود في آلية الترشيح للجوائز العالمية بالاضافة إلى اختيار الممارسات الاكثر نضجاً والاستفادة من الخبرات المتوافرة في المركز والهيئة في مجال تحسين الخدمات العامة والحوكمة وادارة المعرفة وادارة المعلومات، وأضاف إلى أن التنسيق والتكامل بين جميع الجهات الحكومية له دور فعال في تعزيز مشاركة البحرين في هذه الجائزة، وإبراز اسم المملكة في المحافل الدولية.
وتمت الإشارة إلى أن البحرين قد تم تصنيفها ضمن منطقة غرب آسيا التي تضم 17 دولة تشمل جميع الدول العربية في هذه المنطقة بالإضافة إلى دول أخرى مثل أرمينيا وأذربيجان وتركيا وقبرص وجورجيا وغيرهم.
تم بعد ذلك استعراض الإرشادات العامة والقواعد التوجيهية للمشاركة في الجائزة، حيث تم التركيز على النقاط الرئيسية التي تزيد من فرص الفوز، وتم التطرق كذلك إلى الإطار الزمني للتقدم للجائزة وشرح جميع مراحل تقديم الوثائق المطلوبة.
ومن أهداف ورشة العمل التي نظمها مركز البحرين للتميز بالتنسيق مع هيئة الحكومة الإلكترونية، تعزيز الممارسات الإيجابية على مستوى المؤسسات، والاستمرار في تنفيذ القيم على أرض الواقع في مختلف القطاعات بما يتلاءم والمعايير الدولية، سعياً نحو تحسين الخدمات الحكومية المقدمة إلى المستفيدين.
هذا وتطرقت الورشة إلى تعريف المشاركين بفئات الجائزة والتي تشمل تحسين تقديم الخدمات، وتعزيز المشاركة في عملية صنع القرار من خلال آليات مبتكرة، وتعزيز أسلوب الحكومة الإلكترونية الشاملة في عصر المعلومات، ودعم إلغاء الفارق بين الجنسين.
وكانت مملكة البحرين قد حصدت جائزتين من جوائز الأمم المتحدة في مجال الخدمة العامة وذلك خلال منتدى وحفل توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة 2014 الذي أقيم في يونيو الماضي بكوريا الجنوبية، بعد حصول مركز الاتصال الوطني الذي تديره شركة صلة الخليج على المركز الأول عن فئة (تشجيع التكامل الحكومي في عصر المعرفة)، وفوز النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-Seha) في فئة (تطوير تقديم الخدمات العامة) على مستوى غرب آسيا. علما أن مملكة البحرين هي الدولة العربية الوحيدة التي أحرزت جائزتين في هذا العام، إلى جانب كل من مملكة تايلاند وجمهورية كوريا الجنوبية، في حين حصدت البرازيل على ثلاث جوائز أما بقية الدول ومجموعها عشر دول فقد حصدت جائزة واحدة لكل دولة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العام وبالتنسيق مع مركز البحرين للتميز تم توزيع مهام تسجيل الجوائز على أن تكون لهيئة الحكومة الإلكترونية المشاريع الوطنية التي لها علاقة بتقنية المعلومات، في حين يتولى مركز البحرين للتميز بقية المشاريع.
يذكر أن منتدى توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة يعد أكبر تجمع عالمي يتمحور حول إنجازات وتحديات الخدمة العامة، وتعد جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة أعلى جائزة عالمية تقديرية لتكريم المؤسسات الخدمية المنجزة والمشاريع النوعية من مختلف دول العالم التي ساهمت في تطوير الخدمات العامة والخدمات الإلكترونية. وتجدر الإشارة إلى أن مملكة البحرين تعتبر رابع دولة في العالم والأولى في الشرق الأوسط التي استضافت ونظمت هذا المنتدى خارج مقر الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك منذ إطلاقه قبل عشر سنوات .