قدَّم طالب في جامعة البحرين نموذجاً مقترحاً لإنشاء شبكة الصرف الصحي في المدينة الشمالية، وأكد أن المقترح يضمن تحقيق كلفة إنشائية أقل بمعايير ومواصفات دولية.
وصمَّم الطالب في برنامج الهندسة المدنية أحمد حمزة شبكة الصرف الصحي مشروعاً لتخرجه في كلية الهندسة بالجامعة، وعرض التصميم في معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة الكلية الذي نظم حديثاً برعاية من رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي.
وقال حمزة: "إنَّ فكرة المشروع تقوم على إنشاء شبكة صرف صحي متطورة تخدم منطقة المدينة الشمالية وتطبق المواصفات والمعايير الدولية مع مراعاة الجانب الاقتصادي من دون التفريط في جودة التنفيذ".
وأوضح الطالب أنه اقترح بناء شبكة مجاري تجميعية بحسب الأحياء على أن تجمع المياه في نقطة واحدة، تمهيداً لإيصالها لمحطة المعالجة، مشيراً إلى أن المقترح قدمه في مقابل نموذج آخر يقوم على إنشاء شبكة واحدة تعتمد على الجاذبية وانسياب المياه، وذلك يتطلب الحفر لمستويات أكثر عمقاً.
ونوه أحمد حمزة إلى أن النموذج الذي يقترحه يعد أكثر أمناً في حال حدوث أية انسدادات، كما أنه أقل كلفة لأنه سيحتاج إلى أنابيب أصغر، وعمليات حفر محدودة قياساً بالنموذج الآخر.
وعمَّا إذا كان يعد مشروعه قابلاً للتنفيذ فعلياً قال: "أعتقد أن المشروع قابل للتنفيذ، لكنه يحتاج إلى بعض التحسينات"، مشيراً إلى أنه اقترح في نموذجه أيضاً استخدام أنابيب طينية ذات خواص إيجابية على التربة والبيئة.
واستغرق تصميم المشروع الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة بالجامعة نحو سنة كاملة بحسب أحمد حمزة.
ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المدنية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين نادر محمد صالح البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.