المنامة - مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة
تحديث: 12 مايو 2017
قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة محمد عبدالغفار إلى أن الأحداث التي تمر بالمنطقة ليست عابرة بل ستترك أثاراً عميقة على التوازن الاستراتيجي التقليدي في المنطقة، مضيفاً أن هناك ثلاثة لاعبين أساسين في المشهد الإقليمي الحالي وهم الدول الإقليمية والقوى الدولية الكبرى والجماعات دون الدول والتي تربطها أسس أيدولوجية وعقائدية راديكالية ولا تعترف بالحدود القائمة للدول وأصبح تأثيرها في تنامٍ مستمر مهددة المنطقة بأسرها، لافتاً إلى ان تراجع دورالقوى الإقليمية والدولية أعطى هذه الجماعات فرصة للانتشار والنمو، علاوة على سياسات بعض الدول الإقليمية التي تستخدم الأوراق المذهبية لمقاصد توسعية سياسية الأمر الذي أدى إلى سيادة حالة من عدم الثقة بين دول الخليج وبعض دول الجوار.
ويشارك رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة محمد عبدالغفار في مؤتمر ينظمه معهد الدراسات الدفاعية بالهند لمناقشة التحولات الجيوسياسية في غرب آسيا، وذلك يومي الأربعاء والخميس 9-10 سبتمبر/ أيلول 2014. تتحدث ورقة محمد عبدالغفار عن"ديناميكيات الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط" وتتناول الورقة التحولات الجوهرية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عامةً والخليج العربي بصفة خاصة.
ونوه محمد عبدالغفار بجهود المملكة العربية السعودية في تعزيز وضبط تفاعلات الأمن الإقليمي مشيرا إلى أن تلك الجهود بحاجة إلى الدعم من قبل مختلف القوى الإقليمية والدولية الكبرى.وتدعو ورقة الدكتور محمد عبدالغفار إلى وضع تصور واضح وشامل من القوى الدولية لحل أزمات المنطقة وبخاصة المسألة السورية.
ويرى محمد عبدالغفار أن دور الحركات الاجتماعية سيزداد بصورة تدريجية لمواجهة التطرف الديني والمليشيات الطائفية المتحاربة التي جلبت القتل والدمار وأدت لنزوح أعداد كبيرة من البشر من أوطانهم.
الجدير بالذكر ان المؤتمر الذي يشارك فيه رئيس مجلس أمناء "دراسات" بالهند سيسلط الضوء على قضايا أمنية مختلفة مع التركيز على منطقة غرب آسيا، وبمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والأكاديميين من عدة دول.