يظل الجدل مستمراً حول تاريخ بناء «مسجد الخميس» أو «ذو المنارتين»، البعض يُرجعه إلى العهد الأموي، بعض آخر يعود به إلى عصر الدولة العيونية. باحثون أشرفوا على إعداد كتاب «المشهد ذو المنارتين... مسجد الخميس... معالمه وآثاره وتاريخ تشييده وعمارته»، بتكليف من مجلس الأوقاف الجعفرية، أوضحوا أن «الأقوال التي ترجع بناء المشهد إلى ما قبل العهد العيوني لم تكن مؤيَّدة بآثار المشهد الماثلة للعيان، إضافة إلى ما تحويه من اضطراب وافتقار إلى الدقة العلمية المتوخاة في مثل هذه القضايا التاريخية المهمة».
ثمة تساؤل يُطرح، وهو مشروع، قبل البدء في استعراض الكتاب: هل خرج أو سيخرج «مسجد الخميس»، أو «المشهد ذو المنارتين» من ولاية الأوقاف الجعفرية وإشرافها؟ ما مناسبة التساؤل؟
مناسبته، توقيت الدفع بتوزيع الكتاب من قِبَل مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، والذي كُلّفت بإعداده لجنة من الباحثين. التوزيع ومن دون الإعلان عن الكتاب تم بعد 6 سنوات من طباعته (بحسب المصادر تمّت طباعة 1000 نسخة أشير إليها في الكتاب بأنها «نسخة تجريبية»! أيضاً نحاول فهم تلك الإشارة! في عالم النشر قد تكون هي المرة الأولى التي نسمع فيها بـ «1000 نسخة تجريبية»، في عالم مُحدّد لا يقرأ! ويتم ركْنها لست سنوات!
الكتاب الذي يقع في 204 صفحات، وتم إعداده ونشره فترة رئاسة المرحوم سيدمصطفى القصاب، أعدّه فريق البحث والتأليف المُكوَّن من: سالم عبدالله النويدري، منسقاً، سعيد خليل هاشم، على أحمد هلال، الملا محمد جعفر العرب، ومحمد رضا المعراج، وكلها أسماء لها حضورها، ومعروفة في الوسط الثقافي، والتاريخي منه خصوصاً.
تم تشكيل مجلس الأوقاف الجعفرية مرتين منذ العام 2008، ولم يرَ المجلسان اللاحقان ضرورة نشره، ربما لأن أوضاع البلاد تبدو غير مستقرة، على رغم أن الكتاب في مجمله يتناول «المشهد/المسجد» من حيث هو معلم، ويضيء آثاره وتاريخ تشييده وعمارته! ليأتي توقيت نشره وسط لغط وتحريض وإثارة وما يتجاوز ذلك بمراحل!
الكتاب عموماً، يتناول في جانب منه الولاية والإشراف على المشهد/ المسجد، وتضمَّن عدداً من الوثائق والمراسلات التي تمّت بين مجلس الأوقاف ودائرة الطابو (المسح والتسجيل العقاري) - وقتها - فيما يتعلق بالوقف، ويعود أقدمها إلى 22 يونيو/ حزيران 1948، سنأتي عليها وغيرها لاحقاً.
فقط أُورد هنا إشارة إلى الباحث عبدالخالق الجنبي، في دراسة أعدَّها لصحيفة «مرآة البحرين»، أن «مسجد الخميس قد بني في عهد الدولة العيونية (466 - 636هـ/ 1075 - 1239م) في البحرين. وأكد في دراسته «أن القرامطة حين احتلوا إقليم البحرين في الربع الأخير من القرن الثالث الهجري هدموا المساجد فيها، ولم يسمحوا لسكَّان إقليم البحرين أن يبنوا أي مسجد، كي لا تكون مراكز للتجمّع والثورة ضدهم».
يبدأ الكتاب بمقدمة لرئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الأسبق سيدمصطفى القصاب، تناول فيها الدور الرائد الأول للمسجد باعتباره المؤسسة الأولى في المجتمع الإسلامي التي أرسى دعائمها الرسول الأعظم (ص)، مروراً بالمراحل التي مر بها ذلك المجتمع في تكوينه والتحولات الجديدة، ليستعرض بعدها ما تضمّنه الكتاب الذي احتوى خمسة فصول.
يتناول الفصل الأول من الكتاب منطقة البلاد القديم، من حيث موقعها الجغرافي والاسم، ومساحتها الجغرافية التي تبلغ ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر، والقرى التابعة لها قديماً ومنها: الصالحية، طشان، حلة السوق، الصداغة، بُني، الزراريع، أبوخفير، والمويلغة، مع إشارة تاريخية إلى أنها «قد بُنيت على أنقاض مناطق سكنية قبل الإسلام»، بحسب ما ذكره جون مولوني وآخرون ممن أعدّوا كتيّب «آثار البحرين».
يتناول الفصل نفسه من الكتاب اسم البلاد القديم، وما ورد في كتب الإخباريين العرب والمسلمين من أنها مدينة حسنة تسمى البحرين و «يوجد فيها كثير من المباني والقصور المتداعية وأشهرها المشهد الشريف ذو المنارتين»، والاستشهاد بما عدّده الباحث كازروني، من عيون جارية كانت بها قديماً تصل إلى مئتي عين، ونحو أربعين حمّاماً صغيراً، ثم يعرج على السكّان؛ إذ كان أغلبهم من السادة الموسويين، وقوفاً عند علمائها، ومنهم: الشيخ سليمان الماحوزي، الشيخ محمد بن حسن المقابي، الشيخ محمد بن ماجد آل ماجد البلادي، والشيخ ياسين البلادي.
وعن مساجدها يرصد الكتاب ثلاثة مساجد: مسجد أبوشجاع، ونسبه إلى الشيخ حسين بن محمد بن شجاع، مسجد الرفيع أو مسجد جمّالة، جامع المشهد ذي المنارتين، وبحسب الآثار في المشهد فإنها تؤكد تشييده على يد أبي سنان محمد بن الفضل العيوني، وذلك في العام 518هـ (1144م).
يلخص الباحثون نهاية الفصل في الآتي: أن البلاد القديم كانت من المدن الإسلامية القديمة. أنها احتلت مكانة علمية واقتصادية لا ينازعها أي من المدن الأخرى في البحرين. احتضنت أعرق مسجد في جزيرة البحرين، بل عموم المنطقة، هو المشهد ذو المنارتين (مسجد الخميس). أن جامع المشهد كان له تأثيره الكبير في إثراء المدينة علمياً وثقافياً واجتماعياً حتى أصبحت قبلة العلماء والموسرين والوجهاء والأُسَر المعروفة. كانت هذه المدينة حاضرة البحرين قبل الغزو البرتغالي وقد بلغت شأواً بحيث إن من يتقلّد منصب قاضي القضاة وهو ليس من أهلها يُنقل إليها. أن للحوادث التي جرت على البحرين، كالغزو البرتغالي والعُماني وما استتبعه من عبث وتخريب وقتل؛ كان له الأثر الكبير في أفول نجم هذه المدينة العريقة. أن هجرة العلماء من هذه المدينة بسبب الكوارث التي حلَّت عليها البلدان المجاورة ساهم في نشر العلم في تلك البلدان.
قولان في تاريخ بنائه... والنقوش
يبدأ الفصل الثاني بالمدن المستحدثة التي عرفت المعمار الإسلامي، مثل البصرة والكوفة في العراق، والفسطاط في مصر، والقيروان في تونس.
قولان يتصدّران الفصل بشأن تاريخ تشييد المشهد، منها القول بأنه بني في عصر الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه (99-101هـ / 717-719م)، والثاني يرى بأن الذي بناه شخصية تُدعى «المبارك العظيم» في العام 84هـ/ 703م، في العهد الأموي.
يعود الباحثون إلى الكتابات والنقوش الأثرية التي تم العثور عليها في المشهد، ويؤكد أقدمها إلى أنه تم تشييد عمارته في عهد أبي سنان محمد بن الفضل بن عبدالله العيوني في العام 518هـ/ 1124م، وذلك على يد معالي بن الحسن بن علي بن حمّاد.
الفصل يمر مطوَّلاً على بداية نشأة الدولة العيونية وحكمها اللامركزي، إلى حين تولي أبي سنان الإمارة بعد وفاة جده، مُتخذاً من القطيف عاصمة للإمارة، ولأنه عاش الشطر الأكبر من حياته بين القطيف وأوال حيث ترعرع فيها، وتولى إدارتها فيما بعد، أصبح كثير الالتصاق بها.
المشهد تم تشييده «خلال ولايته على أوال والقطيف وكتب على المنارة: بسم الله الرحمن الرحيم، بنيت هذه المنارة أيام الملك العادل زين الدنيا والدين القائم في رضا رب العالمين أبي سنان محمد بن الفضل بن عبدالله». كما «نقش لفظ الجلالة واسماء الرسول (ص) وأهل البيت والأئمة المعصومين (ع). وفي الحجر المعروف بـ (حجر الأئمة) الموضوع على المنارة الغربية أيضاً، كان التصريح بتاريخ بناء المشهد والمتصدِّي لبنائه، ومما جاء فيه: مما أمر ببنائه معالي بن الحسن بن علي بن حمّاد... في أيام الملك العادل أبي عبدالله محمد بن الفضل أعزَّه الله سنة ثمان عشر وخمس مائة».
ومن ضمن الكتابات التي وردت بعمارة المشهد، ما كتب على المنارة الثانية شرقي المشهد: «أمر بعمارة هذه المنارة المباركة السيد المعظم المخدوم محيي الجهاد سنة 724هـ/ 1323-1324م»، وفي ذلك يشير فريق إعداد الكتاب إلى أن ذلك يعني «أن هذه المنارة قد تم تشييدها في عهد الدولة العصفورية التي ورثت حكم إقليم البحرين بعد العيونيين».
وهنا بعض ما جاء في تلخيص الفصل: إن الكتابات والنقوش الأثرية في مشهد الخميس يؤكد أقدمها أنه تم تشييده في عهد الحاكم العيوني، أبي سنان محمد بن الفضل. الأقوال التي ترجع بناء المشهد إلى ما قبل العهد العيوني لم تكن مؤيدة بآثار المشهد الماثلة للعيان، إضافة إلى ما تحويه من اضطراب وافتقار إلى الدِّقة العلمية المتوخاة في مثل هذه القضايا التاريخية المهمة. كان لمشهد الخميس دور مهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد حتى أوائل القرن الماضي. احتضانه للحركة العلمية والثقافية في المنطقة.
الترميم والتنقيبات
والمكتشفات الأثرية
يتناول الفصل الثالث من الكتاب، الفن المعماري والنقوش الأثرية في مشهد الخميس، والجانب المعماري لمئذنتي المشهد، وأعمال الصيانة الأثرية الحديثة التي بدأت في العام 1950، وفي العام 1975، تولى قسم الآثار بوزارة التربية والتعليم الاستعانة بخبراء عراقيين للإشراف على أعمال الصيانة والترميمات الأثرية في مئذنتي المشهد وأقواسه المتداعية. وكذلك في العام 1986؛ إذ تولى خبراء تونسيون منتدبون أعمال الترميم.
تولت التنقيب في المشهد بعثتان فرنسية برئاسة مونيك كرفران العام 1978، وأخرى إنجليزية برئاسة تيموثي إنسول، من جامعة مانشستر، بين عامي 2000 و 2001م، ولم يقتصر التنقيب على منطقة المشهد، بل بدأت بنهاية القسم الغربي من منطقة المشهد، وتم العمل بالحفر الاختباري في المنطقة التي تسمى «سوق الخميس» شرقي المشهد.
أسفرت تلك التنقيبات عن اكتشاف نقود من مادة الرصاص، سُك بعضها في البحرين وكانت تستخدم من القرامطة ومن جاء بعدهم من حكام الدولة العيونية. ويشير الكتاب إلى أن «أهم المكتشفات ثلاث قطع نقدية، هي عبارة عن دنانير من الذهب الخالص، اكتشفت في حفرية الموسم الثاني في منطقة سوق الخميس».
يَرِدُ في ما يتعلق بالنصوص الكتابية في المشهد ومقبرة أبوعنبرة: «اكتشفت العديد من النقوش المنحوتة على الحجر الجيري في داخل المسجد. هناك إفريز منحوت بالخط الكوفي المورّق يزيّن أعلى الأقواس داخل بيت الصلاة لم يبقَ منه غير حجرة واحدة، وقد تساقطت جميعها مع الأقواس، بعضها موجود في متحف البحرين الوطني».
تم تعزيز الفصل الثالث بصور إفريز الحجر الجيري، ومحراب اكتشف في المشهد معروض في المتحف، وصورة مثبّتة لكتاب جيمس بلجريف «مرحباً بكم في البحرين» وهي لمحراب ثانٍ.
أضرحة العلماء والأعيان
بداية يشير معدّو الكتاب إلى أن من العلماء الذين أقاموا الجمعة في مشهد الخميس، الشيخ سلمان بن الشيخ عبدالله بن العلامة الشيخ حسين العصفور، وآخرهم الشيخ محمد العصفور، و «الراجح أنه الشيخ محمد النحوي».
ارتبطت مقبرة أبوعنبرة بالمشهد، لاتصالها به من جهة الشرق. ومن أشهر الذين تضمهم مقبرة المشهد وأبوعنبرة: الشيخ حسين بن عبدالصمد الحارثي الجبعي العاملي (ت 984هـ)، الشيخ عبدالله بن ناصر المُقَلَّد (ت 999هـ)، السيد ابوجعفر عبدالرؤوف بن حسين الموسوي الجدحفصي (ت 1006هـ)، الشيخ شهاب الدين بن الشيخ صلاح الدين الكرزكاني (1011هـ)، الشيخ عبدالله ابن الشاعر أبي البحر الخطي، الشيخ سالم بن عبدالوهاب (1103 هـ)، الشيخ محمد بن ماجد بن مسعود الماحوزي (ت 1105هـ - 1693م) السيد علي بن محسن المقابي (1135هـ - 1722م)، الشيخ محمد بن محسن بن صديف بن علي آل عصفور (1155هـ - 1742م)، الشيخ عبدالنبي بن أحمد بن إبراهيم آل عصفور (1173هـ)، الشيخ يوسف البلادي (ق 11هـ)، الشيخ عبدعلي ابن العلامة الشيخ حسين العصفور (1208هـ - 1793م)، الشيخ علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم آل عصفور (1215هـ - 1800م)، الشيخ محمد بن خلف الستري (ق 13هـ)، السيد علي بن محمد بن إسحاق البلادي (ت 1288هـ)، السيد عدنان بن علوي آل عبدالجبار القاروني (ت 1347هـ)، الشيخ جواد بن علي بن مرزوق البلادي (ت 1353هـ - 1934م)، والشيخ عبدالله بن إبراهيم المصلي (ت 1974هـ).
الوقف الإسلامي ومشهد الخميس
تناول الفصل الخامس الوقف الإسلامي ومشهد الخميس، والعقارات الموقوفة، ووثائق العقارات الموقوفة المسجّلة رسمياً، والعقارات الموثّقة في سجلّ السيد عدنان الموسوي، وعقارات موقوفة على المشهد وليست تحت ولاية إدارة الأوقاف الجعفرية حالياً.
وأهم ما جاء في هذا الفصل من نتائج: كان للمشهد أوقاف وأملاك كثيرة تداولتها الأيدي وقد فُقد بعضها. إن ما شملته إدارة الأوقاف الجعفرية بولايتها وإشرافها من أوقاف المشهد تم تسجيل بعضه رسمياً، وبقي القسم الآخر ينتظر التوثيق الرسمي. إن بعض النقوش الحجرية في المشهد كان لها الفضل الأكبر في توثيق قسم من أوقافه، وقد شملها الضياع خلال العصور، على رغم تحذير هذه النقوش الأثرية من مغبّة التعرّض إلى الأوقاف بالتصرف غير الشرعي. إن سجلّ السيد عدنان السيد علوي الموسوي، كان الوثيقة الكبرى التي أسهمت في الحفاظ على أوقاف المشهد وغيره من التبعثر والضياع. إن إفتاء العلماء بجواز صرف حاصل أوقاف المشهد على الأوجه المماثلة، كان نتيجة لتعطّل وظيفته العبادية بجعله مجرد معلم من المعالم الأثرية بالبلاد.
تكمن أهمية الكتاب في الوثائق التي أُلحقتْ به والمراسلات التي تمت بين الحكومة والدوائر التابعة لها فترة الانتداب البريطاني. جلّ ما حواه من معلومات لم يُضِفْ أو يتجاوز ما صدر من كتابات وبحوث؛ لكن توقيت توزيعه يأتي في ظرف دقيق ولغط لم يتوقف عند مسألة من الأحق بالولاية والإشراف على المشهد/ المسجد، بل تجاوزه إلى ما هو أخطر من ذلك فيما بلغ كثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تعدٍّ وتجنٍّ هما في النهاية لا يصنعان حقيقة ولن يفعلا، ولن يصمدا أمام الوثائق والنقوش، والدرس والفحص غير المنحازين سوى لحقيقة ما هو ماثل وقائم!
العدد 4385 - الإثنين 08 سبتمبر 2014م الموافق 14 ذي القعدة 1435هـ
هذه جريمة في حق الدين
تحويل مسجد إلى متحف....الاوقاف الجعفرية....سكتت دهرا و نطقت كفرا...وستظل جريمة تحويل مسجد يذكر فيه اسم الله الى متحف يدخله القاصي و الداني من الاجانب و الفصاصيخ جريمة في رقبة من قام و شارك بها و منهم القائمون السابقون و الحاليون على ما يسمى الاوقاف الجعفرية
صح
في جميع أنحاء العالم الإسلامي يتم الصلاة بهذه المساجد القديمه الا البحرين
من بنى مسجد الخميس
مسجد الخميس أول مسجد في البحرين حيث بني في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.هذا ما درسنا في التاريخ اي يعتبر معلم تاريخي اثري . ولم يحدد لفئة على فئة . ويحق للدولة أن تحوله إلى معلم تاريخي أثري في وين المشكلة
لكن توقيت توزيعه يأتي في ظرف دقيق ولغط لم يتوقف عند مسألة من الأحق بالولاية والإشراف على المشهد
لان القائمين حاليا على ادارة الاوقاف الجعفرية لايملكون من امرهم شيئا امام السلطة التي جائت بهم وبما ان اوامر عليا صدرت بتسليم هذا الصرح التاريخي العملاق الى وزارة الثقافة وليس بامكان هذه الادارة رفض الاوامر العليا فكان لزاما من ايجاد مخرجا يحفظ ماء الوجه ان كان هناك ثمة قطرات ماء باقية لذا خرج هذا الكتاب في هذا التوقيت الحساس وهي رسالة الى السلطة بان ماتقومون به مناف للحقيقة ولكننا لانستطيع الا ان نمتثل لاوامركم ونواهيكم والحقيقة في هذا الكتاب الموثق بالادلة والبراهين
خمس نقاط أساسية حول بناء المسجد لم تذكر
الأولى: رواية المبارك العظيم .. ليس لها أصل، وهي أقرب للخرافة ...
الثانية: إجتهاد النبهاني أن المسجد بناه عمر بن عبد العزيز غير صحيح ...
الثالثة : أقدم أثر عثر عليه في مسجد الخميس هو عمود الساج الذي يعود للقرن العاشر الميلادي .. أي قبل العيونيين بقرنين من الزمان ...
الرابعة: نتائج التنقيب الآثاري تشير لوجود ثلاث طبقات مختلفة وبها ثلاثة أساسات للمسجد .. الأساس الأحدث يعود للحقبة العيونية ..
الخامسة : أن المسجد أعيد بناءه في الحقبة الغيونية وتم تطويرة على فترات لاحقة ..