الوسط - زينب التاجر

تواصلت شكاوى المدارس الحكومية والتي فتحت أبوابها للمعلمين مطلع الأسبوع الماضي فيما عاد الطلبة لمقاعدهم فيها مطلع الأسبوع الجاري، إذ تركزت الشكاوى والتي تلقتها «الوسط» من معلمين، أولياء أمور وطلبة حول نقص المعلمين وأعضاء الهيئة الإدارية فضلاً عن مشاكل في البيئة المدرسية وتهيئتها والمواصلات نتيجة تمديد دوام طلبة المرحلة الإعدادية إلى جانب شكاوى من تزايد أعداد المعلمين العرب.

وفي ذلك ذكرت تربويات في مدرسة البديع الابتدائية الإعدادية للبنات بأن المدرسة بلا مديرة ولا قائم بأعمال منذ عودة أعضاء الهيئة الإدارية وبدء العام الدراسي، فيما شكون من عدم تهيئة المدرسة لاستقبال الطلبة، معللات ذلك بعدم توافر مياه للشرب للطالبات، ووجود حظيرة للحيوانات بالقرب من المدرسة لم يتم إزالتها فيما أعد بالقرب منها صف خشبي تصل له رائحة الحيوانات المزعجة على حد وصفهن.

وأضفن بأنه من المتوقع أن تصل فرق الجودة للمدرسة في زيارة دورية في الوقت الذي لا تزال المدرسة غير مهيئة لذلك.

وفي مدرسة أخرى، شكا أولياء أمور من نقص المعلمين في مدرسة أبوصيبع الابتدائية للبنين، مشيرين إلى أن أعداد الطلبة في الصف الواحد تتراوح ما بين 33 إلى 36 طالباً وذلك بعد أن قامت وزارة التربية والتعليم بتوزيع الطلبة في بعض الصفوف إلى الصفوف الأخرى لتقليص عدد الصفوف بسبب نقص المعلمين.

وأضافوا بأن المدرسة متميزة جداً ولها إدارة تراعي مصلحة الطلبة وتهتم بتحصيلهم الأكاديمي وأدائهم السلوكي، مستدركين بأنها ( أي ادارة المدرسة) أخبرتهم بأن مشكلة نقص المعلمين سترفعها للوزارة لحلها.

وفي سياق ذي صلة، لفتوا إلى أن المدرسة لا تضم مظلات مما ينهك الطلبة، فضلاً عن عدم توافر شرطة المجتمع خلال دخول وخروج الطلبة، منوهين إلى أنهم يتواجدون بالقرب من المدرسة لتنظيم السير مرة واحدة في الأسبوع.

ولفتوا إلى أن وزارة التربية والتعليم تمنع دخول أولياء الأمور للمدرسة لاستلام أبنائهم، في المقابل تقوم المعلمات بتسليم الطلبة لذويهم خارج المدرسة مما يسبب ضغطاً كبيراً عليهن ويربك حركة السير وقد يسبب حوادث مرورية سيما وأن المدرسة مطلة على الشارع على حد قولهم.

هذا واشتكى أولياء أمور الطلبة في مدرسة كرانة الابتدائية للبنات من وضع أبنائهم في كبائن للدراسة فيها عوضاً عن الصفوف، مشيرين إلى توزيع طلبة الصف الرابع على 7 كبائن والتي وصفوها ب «الغير مهيئة» لاستقبال الطلبة ولا تتمتع بمواصفات البيئة المدرسية الملائمة.

ولفتوا إلى أن المنطقة تشهد كثافة سكانية عالية، وتتطلب زيادة المدارس فيها لإستيعاب الطلبة وتفادي أي مشكلة تتعلق بنقص الصفوف والمعلمين والكادر الإداري على حد سواء.

وفي سياق ذي صلة، شكى أولياء الأمور من آلية تطبيق تمديد الدوام الدراسي على طلبة المرحلة الإعدادية قبل التهيئة لها بشكل مناسب، مستشهدين في ذلك على مشكلة المواصلات والتي تحدث في مدرسة سار الثانوية للبنات، إذ قالوا:» الحافلات التي تنقل طلبة المرحلة الإعدادية هي نفسها تنقل طلبة المرحلة الثانوية على رغم أن دوام المرحلتين الثانوية والإعدادية بعد تمديد الأخيرة ينتهي في نفس الوقت مما يسبب في تأخر طلبة المرحلة الثانوية بشكل كبير وتزايد الازدحام أمام المدارس وفي الشوارع».

ودعوا الوزارة إلى حل المشكلة وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة قبل تطبيق أي مشروع كي لا ينعكس ذلك سلباً على الطلبة وسير العملية التعليمية.

أما أولياء أمور طلبة في مدرسة الديه الابتدائية الإعدادية للبنات فقد اشتكوا من تزايد أعداد المعلمين العرب، إذ قالوا:» قامت الوزارة بتوظيف معلمات نظام فصل من العرب، ومنذ أول يومين دراسيين الطلبة عبروا عن عدم قدرتهم على فهم لهجة المعلمة وحديثها، فلماذا تعمد الوزارة لاستقدام معلمين سيما للمواد الأساسية ونظام الفصل والذي يعد من أهم المراحل الدراسية لتكوين قاعدة الطالب الأكاديمية في الوقت الذي يتزاحم العاطلون الجامعيون من البحرينين على قوائم الانتظار لسنوات على أمل التوظيف».

ولفتوا إلى أنهم راجعوا الإدارة والتي بدورها أخبرتهم برفع المسألة للوزارة، فيما دعوا الوزارة إلى التجاوب وحل المشكلة على وجه السرعة وذلك لضمان سير العملية التعليمية وفقاً للمرونة التي تنادي بها الوزارة بشكل مستمر وتدعوا لها.

وأكدوا على أنهم ليسوا ضد توظيف الأكفاء من المعلمين وفقاً للمعايير المطلوبة، مستدركين بأن بعض المواد سيما اللغة العربية والمواطنة والتاريخ من الأفضل أن يقوم البحرينيون من المعلمين بتدريسها للطلبة.