العدد 4385 - الإثنين 08 سبتمبر 2014م الموافق 14 ذي القعدة 1435هـ

المفوض الجديد لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يدين «دموية» تنظيم «داعش»

دان المفوض الأعلى الجديد لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأردني زين بن رعد الحسين أمس الإثنين (8 سبتمبر/ أيلول 2014) في أول كلمة له منذ اختياره لهذا المنصب «دموية» تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» المتطرف الذي ينشر الرعب في العراق وسورية.

وقال الحسين متحدثاً في افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف إن تصرفات تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، «تكشف ما ستكون عليه دولة تكفيرية لو حاولت الوصول إلى السلطة في المستقبل» مضيفاً «ستكون بلاد عنف وشر ودموية لاحماية لغير التكفيريين فيها».

وأضاف الحسين، وهو أول مسلم يتسلم هذا المنصب، «في العالم التكفيري تخسر حقك في الحياة، ما لم تكن آراؤك مماثلة لآرائهم، وهي متزمتة ومتصلبة».

وتابع «في عقلية التكفيريين كما عرفناها في نيجيريا وأفغانستان وباكستان واليمن وكينيا والصومال ومالي وليبيا وسورية والعراق وفي كل مكان هاجموا فيه أبرياء وضمنها 11 سبتمبر2001، لا يوجد حب للآخر، لا توجد سوى رغبة في القضاء على كل المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم الذين تختلف معتقداتهم عنهم».

والمتطرفون بقيادة «داعش» مسئولون عن ارتكاب فظاعات في العراق وسورية المجاورة وقد سيطروا على مساحات شاسعة في العراق منذ هجومهم الكاسح في هذا البلد في يونيو/ حزيران الماضي.

وتساءل الحسين بحدة «هل يعتقدون أنهم يتصرفون بشجاعة بقتل أسراهم بطريقة بربرية؟».

وندد بقتل الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذين تم ذبحمها بأيدي عناصر «داعش».

وشدد على أن التنظيم أظهر «عدم احترام تام لحقوق الإنسان»، مشدداً على أن «مستوى العنف الوحشي الذي يستخدمونه بحق أقليات دينية وإتنية لا سابق له في الأزمة الحديثة».

وأضاف «أود التذكير بأن الهجمات الممنهجة» ضد السكان «بسب اصولهم القومية أو معتقداتهم الدينية تشكل جريمة ضد الإنسانية».

ودعا الأسرة الدولية إلى جعل وقف «النزاعين اللذين يتزايدان ارتباطاً في العراق وسورية ... أولوية عاجلة وآنية»، والتأكد من بذل أقصى الجهود لحماية بعض «المجموعات القومية والدينية».

وقال الحسين إن «المرحلة الثانية هي التأكد من ضرورة المحاكمة على انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الأخرى. يجب عدم الاستمرار في التساهل حيال الإفلات من العقوبة».

وفي هذا السياق، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان العراق إلى «الانضمام إلى معاهدة روما والمحكمة الجنائية الدولية».

كما شدد على ضرورة النظر في أسباب «ظهور هذه الأزمات» وندد بـ «نظم سياسية فاسدة»، وبقادة «قمعوا جزءاً من المجتمع المدني».

وتأتي كلمة الحسين بعد أسبوع على عقد اجتماع طارئ الأسبوع الماضي في مجلس حقوق الإنسان تم التوصل فيه إلى قرار بإرسال بعثة تحقيق إلى العراق لتوثيق مدى التجاوزات التي يرتكبها التنظيم.

وعلاوة على الإسلاميين المتطرفين، طرح الحسين مجموعة أخرى من المواضيع التي لا بد من التباحث بشأنها خلال جلسة المجلس التي تستمر ثلاثة أسابيع.

ووجه الحسين انتقادات قوية لإسرائيل مشدداً على ضرورة «وضع حد للتمييز والإفلات من العقاب» المتواصلين في غزة «حيث قتل قرابة 2140 شخصاً» في الحرب الأخيرة على القطاع.

وقال الحسين إن «الأجيال الحالية والمستقبلية من الفلسطينيين ... لها الحق في أن تعيش حياة طبيعية بكرامة، بدون نزاع أو حصار وبدون سلسلة الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان الناجمة عن الاحتلال العسكري».

كما شدد الحسين على معاناة النازحين جراء النزاعات في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى مقتل 1900 شخص تقريباً خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط هذا العام.

وقال «لا بد أن يبذل الاتحاد الأوروبي ودوله جهوداً أكبر لمواجهة هذا الوضع المأسوي».

كما انتقد سياسة استراليا القائمة على اعادة القوارب التي تنقل مهاجرين «ما يؤدي إلى سلسلة من الانتهاكات لحقوق الإنسان من بينها التوقيف الاعتباطي والتعذيب الذي يلي عودة المهاجرين إلى موطنهم».

العدد 4385 - الإثنين 08 سبتمبر 2014م الموافق 14 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً