ذكرت صحيفة سورية أمس الإثنين (8 سبتمبر/ أيلول 2014) أن المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا المكلف البحث في حل للنزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات، سيصل إلى دمشق اليوم (الثلثاء) للقاء عدد من المسئولين السوريين.
ونقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات عن مصدر سوري لم تحدده «أن المبعوث الأممي الجديد إلى سورية ستافان دي مستورا سيصل إلى دمشق غداً (اليوم) في زيارة ستستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسئولين السوريين لبحث آفاق حل الأزمة التي تشهدها البلاد».
ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا أعضاء من تشكيلات المعارضة في الداخل.
وأفاد مصدر دبلوماسي غربي في بيروت وكالة «فرانس برس» بأن المبعوث الدولي سيصل العاصمة اللبنانية وسيتوجه منها براً إلى دمشق.
وسيلتقي دي ميستورا بعد ظهر الخميس في أحد فنادق دمشق وفداً من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة، حسبما أكد المنسق العام للهيئة ورئيس الوفد حسن عبد العظيم لـ «فرانس برس».
وشدد المنسق العام على «ضرورة إيجاد حل سياسي سريع يكون عليه توافق إقليمي دولي وعربي».
وذكر عبد العظيم أن الوفد «سيطلب من الموفد عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف على أن يتم العمل على تشكيل وفد للمعارضة مقبول ويمثل كل القوى الوطنية الديمقراطية».
واعتبر عبد العظيم أن «الحل السياسي تأخر بسبب سوء تشكيل وفد المعارضة (في جولتي المفاوضات السابقتين في جنيف) والرؤية البرنامجية للحل السياسي وعدم جدية المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي».
ورأى أن كل ذلك تسبب «بإطالة عمر الأزمة وشكل مخاطر للبلد وأدى إلى استمرار أعمال القتل والدمار والنزوح وبروز ظاهرة داعش».
ورحبت دمشق بتعيين دي ميستورا، داعية إياه إلى التزام «الموضوعية والنزاهة» خلال أدائه لمهمته خلفاً للأخضر الإبراهيمي.
من جانب آخر، أقدمت عائلة جندي لبناني محتجز لدى مجموعة مسلحة سورية على خطف رجلين من بلدة عرسال اللبنانية المتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، رداً على خطف ابنها، بحسب ما أفاد مصدر أمني وأحد المفاوضين في القضية وكالة «فرانس برس» أمس (الإثنين).
وجاء ذلك في وقت تعرض عدد من المخيمات التي يقيم فيها لاجئون سوريون في لبنان لإحراق وتعديات، ومواطنون سوريون للضرب والتهديد، على خلفية خطف العسكريين، وخصوصاً ذبح اثنين منهم على يد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وأقدم أفراد من عائلة الرقيب علي المصري المحتجز مع مجموعة من الجنود وعناصر قوى الأمن اللبنانيين لدى مجموعات مسلحة بينها «جبهة النصرة» و»داعش» مساء أمس الأول على «خطف المواطنين عبدالله الفليطي وحسين البريدي على طريق عام بعلبك في منطقة البقاع (شرق)، واقتادوهم إلى جهة مجهولة»، بحسب ما ذكر المصدر الأمني.
وقال أحد المفاوضين من المنطقة الذي يسعى إلى الإفراج عن المواطنين اللبنانيين لـ «فرانس برس» رافضاً الكشف عن هويته «تطلب العائلة من أبناء عرسال ممارسة ضغط على الخاطفين من أجل الإفراج عن ابنها، وتتمسك بأنها لن تطلق الرجلين قبل الإفراج عن ابنها».
وشاهد مراسلو وكالة «فرانس برس» في البقاع لاجئين سوريين يفككون خيمهم في منطقة رياق قرب بعلبك ويتجهون صوب البقاع الغربي أو صوب بيروت، أو نحو الشمال.
وقال المراسلون إن بعض النازحين اتخذوا قرار المغادرة من تلقاء أنفسهم خوفاً من ردود فعل عدائية قد تطالهم.
العدد 4385 - الإثنين 08 سبتمبر 2014م الموافق 14 ذي القعدة 1435هـ