قال التلفزيون الرسمي الإيراني أمس الإثنين (8 سبتمبر/ أيلول 2014) إن جراحة ناجحة في البروستاتا أُجريت للزعيم الأعلى الإيراني السيدعلي خامنئي الذي نادراً ما تعلن السلطات أنباء عن صحته.

وكان خامنئي (75 عاماً) قال للتلفزيون الإيراني في وقت سابق قبل إجراء الجراحة «لا يوجد ما يدعو للقلق. بالطبع هذا لا يعني أنني لا أحتاج لدعاء الناس».

وقال التلفزيون في وقت لاحق إن الجراحة كانت ناجحة.

وقال رئيس الفريق الطبي المعالج لخامنئي، علي رضا ماراندي «أجريت له جراحة بسيطة في البروستاتا وتمت على ما يرام والحمد لله لم تحدث أي مضاعفات. عادة ما تحتاج مثل هذه العملية عناية خاصة لنحو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أيام».

وأضاف ماراندي «بعد الخروج من المستشفى سيحتاج الى تخفيف عمله بضعة أسابيع على الرغم من أنه مشغول للغاية. سيحتاج إلى تقليص برنامج عمله وإلغاء بعض الأعمال لفترة من الوقت. لكنه من الناس الذين يحبون أن يظلوا منشغلين وسيتطلع إلى العودة الى خطة عمله المعتادة بأسرع ما يمكن».

وفي عام 1989 خلف خامنئي الزعيم الأعلى الراحل مؤسس الجمهوية الاسلامية الايرانية روح الله الخميني. وشغل خامنئي منصب الرئيس فترتين من العام 1981 وحتى العام 1989. وفي العام 1981 نجا من محاولة اغتيال أصابت يده اليمنى بالشلل.

ويتمتع خامنئي بنفوذ كبير على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وأيضاً على الجيش والإعلام. ويرى البعض أن رحيله قد يكشف عن صراعات داخل الجمهورية الإسلامية. وشجب خامنئي مرارا الغرب وخاصة الولايات المتحدة بسبب مواقف تلك الدول من البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وسياستها الأشمل في منطقة الشرق الاوسط.

لكن خامنئي يؤيد حتى الآن المحادثات بين الدول الست وإيران بشأن البرنامج النووي.