قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن اعتماد مبدأ "مسئولية الحماية" في قمة العالم في عام 2005 جسد العزم الجماعي على محاربة الجرائم الوحشية.
وفي اجتماع عقدته الجمعية العامة حول "مسئولية الحماية" أضاف بان:
"إن العالم يواجه سلسلة من الصراعات تتسم بأفعال تصدم الضمير العالمي، من الأهوال التي تتكشف في العراق وسوريا إلى استمرار العنف ضد السكان المدنيين في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوكرانيا وشمال نيجيريا وباكستان وغزة وغيرها. تلك الأزمات توضح التكلفة البشرية للفشل."
وحدد الأمين العام في كلمته أنواع الفشل الذي يؤدي إلى خسارة بشرية فادحة.
"الفشل في مواجهة الأيدلوجية المتطرفة التي تنشر الكراهية وتتلاعب بالخلافات بين المجتمعات من أجل المكاسب السياسية، فشل الدول في حماية مواطنيها، وفشل المجتمع الدولي في الاستجابة لمؤشرات الإنذار المبكر أو الاستجابة بشكل كاف بمجرد وقوع الجرائم الوحشية."
وأكد بان كي مون أن غض الطرف عن تلك الأعمال لم يعد مقبولا، وأن مسئولية منع وقوع الفظائع وحماية المدنيين مسئولية جماعية عاجلة.
وتحدد التقارير السنوية للأمين العام حول "مسئولية الحماية" كيف يمكن للدول الأعضاء والمجتمع الدولي تطوير الأدوات والقدرات اللازمة للتصدي للأسباب الهيكلية والمباشرة للإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية.
وقال الأمين العام إن المسئولية المشتركة للحماية تتطلب فعل المزيد في هذه الأوقات الصعبة للبشرية جمعاء.