أكد السفير السعودي ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل طراد أن المملكة كانت وما تزال حريصة كل الحرص على تعزيز حقوق الإنسان على الصعد كافة، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف "شجاع" لإنهاء معاناة الشعبين الفلسطيني والسوري.
وقال في كلمة المملكة التي ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم الإثنين ( 8 سبتمبر / أيلول 2014) ونقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن "المملكة ترى أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف"، مؤكدا رفض استخدام ذلك وسيلة للتدخل في الشئون الداخلية للدول بحجة المطالبة بحماية واحترام حقوق الإنسان، ومطالبا باحترام حق الدول والمجتمعات ومسئوليتها المباشرة في اختيار النهج والمبادئ والقيم التي ارتضاها شعبها.
وأضاف :"من هذا المنبر الحقوقي جددت المملكة مطالبتها المجتمع الدولي التحلي بالشجاعة الكافية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني"، داعيا إلى ضرورة تفعيل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح السفير طراد أن المملكة عبرت عن خيبة الأمل المتكررة "لاستمرار تخاذل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف حاسم وشجاع لإنهاء معاناة الشعب السوري ، الذي خسر أكثر من 191 ألف قتيل وضعفهم من الجرحى على يد النظام السوري الفاقد للشرعية، مما أدى إلى تشريد أكثر من نصف الشعب السوري، مطالبة بتوحيد الموقف الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في سورية وتقديم الدعم الكافي لقوى المعارضة المعتدلة التي وافق أكثر من نصف دول العالم على اعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وتفعيل العملية السياسة بناء على بيان جنيف 1".
وأكد السفير السعودي موقف المملكة الثابت من نبذ الإرهاب والتطرف، بكل أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته ومصدره.
وقال :"في هذا الصدد نجدد رفضنا وإدانتنا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب من التنظيم الإرهابي المعروف بإسم "داعش" الذي لم يسلم منه أحد، مع التأكيد على وقوفنا ومساندتنا للتحالف الدولي ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه العالم ضمانا للأمن والسلام".