قال وزير الخارجية النرويجي بورج برندي اليوم الإثنين ( 8 سبتمبر / أيلول 2014)، إنه يتعين إنهاء حصار قطاع غزة والسماح بإدخال مواد البناء إليه للبدء في إعادة إعماره.
وأضاف برندي خلال مؤتمر صحفي مع وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة في مدينة غزة :"نعتقد أن المجتمع الدولي بما فيه إسرائيل يتحملون المسئولية وعليهم أن يعرفوا كيف يتم دعم الشعب في غزة، وإعادة بناء قواعد قطاع غزة لإعادة الأوضاع لمسارها الصحيح".
وتابع :"يجب أن يتم إزالة الحصار ليتم إدخال مواد البناء وما يحتاجه القطاع، ويتم تطوير اقتصاده للحصول على الكثير من الوظائف، إذ أن 70% من الشباب في قطاع غزة من العاطلين عن العمل وهذا أمر غير مقبول".
وأجرى برندي جولة تفقدية في غزة لعدة ساعات تضمنت زيارة حي الشجاعية شرقي المدينة للاطلاع على حجم الدمار الذي وصفه بأنه "كبير جدا وغير معقول".
وقال في هذا الصدد :"رأيت الكثير من المنازل المدمرة بشكل كامل، وبعضها بشكل جزئي، وهي بحاجة لإعادة بنائها،والأطفال في غزة هم الضحايا الحقيقيون لما حدث".
بدوره قال الحساينة إن المؤتمر الدولي لبحث إعادة إعمار قطاع غزة الذي دعت إليه النرويج سيعقد في مصر في الفترة من 10 إلى 12 من تشرين أول/أكتوبر المقبل.
ودعا الحساينة جميع الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، إلى المشاركة في المؤتمر ومنح تبرعات لحل "الكارثة التي حلت بجميع قطاعات المجتمع الفلسطيني في غزة".
وعلى هامش المؤتمر اعتصم العشرات من أصحاب المنازل المدمرة في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مطالبين بتدخل دولي فوري لإعادة بناء منازلهم وتوفير إيواء لهم.
في وقت سابق اليوم اجتمع وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية في غزة مع وفدين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وضم وفد الاتحاد الأوروبي كلا من جون جات وتر ممثل الاتحاد في فلسطين ويوريس فانكل المستشار السياسي للاتحاد، فيما ضم وفد الأمم المتحدة روبرت سيري منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وذكر بيان صادر عن حكومة الوفاق أن اللقاء بحث "عدة قضايا تتعلق بالحصار المفروض على قطاع غزة والمعاناة التي ألمت بالمواطنين" بعد الهجوم الإسرائيلي في الفترة من 8 تموز/يوليو حتى 26 آب/أغسطس الماضيين على القطاع.