قال مسئول كبير اليوم الإثنين ( 8 سبتمبر / أيلول 2014) إن الجيش النيجيري استعاد بلدة باما المضطربة في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد من أيدي مقاتلي حركة بوكو حرام واوقفوا تقدم مقاتليها صوب مايدوجوري عاصمة الولاية.
وقال إن القوات الحكومية تقاتل لوقف زحف متشددي الحركة نحو ولاية اداماوا المجاورة بعد ان تخلت الحركة المتشددة عن اسلوب الكر والفر المعهود وبدأت في الاستيلاء على بلدات وأراض.
وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم نشر اسمه إن الجيش انتهى من طرد مقاتلي الجماعة من باما الواقعة على بعد 70 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من مايدوجوري. وقصفت مقاتلات حكومية المتشددين بعد ان اجتاحوا البلدة الاسبوع الماضي.
وقال لرويترز في ابوجا "استردت القوات باما وبوسعي ان أؤكد لكم ان مايدوجوري بخير."
وأكد باباجانا مودو وهو تاجر في بلدة باما ان الجيش يسيطر على البلدة فيما قامت المقاتلات الحكومية بقصف مواقع بوكو حرام في المنطقة المجاورة.
وفر آلاف المدنيين عقب الهجوم الذي قامت به الحركة التي قتلت الآلاف في حملتها التي مضى عليها خمس سنوات في شمال شرق نيجيريا أكبر منتج للنفط في القارة الافريقية.
ويعتقد ان بوكو حرام تحذو حذو تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن من جانبه الخلافة في مناطق بسوريا والعراق.
وعلاوة على القتال في ولاية بورنو شق طابور من مقاتلي الحركة طريقه جنوبا في مطلع الاسبوع الى ولاية اداماوا واجتاح بلدة جولاك وهاجم بلدة ميتشيكا.
وقال السكان المحليون إن مقاتلي الحركة يحرقون في طريقهم الكنائس ومراكز الشرطة والمكاتب الحكومية.
وقال المسئول الحكومي في ابوجا إن الجيش النيجيري نشر تعزيزات في اداماوا لمجابهة هذا الخطر وأقام المتاريس والمواقع حول منطقة موبي للحيلولة دون تقدم المتشددين جنوبا.
وقال المتحدث باسم الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان -الذي يواجه انتخابات في فبراير شباط المقبل فيما ينتقده خصومه ويتهمونه بالتقاعس عن مواجهة بوكو حرام- إنه سيجري محادثات في تشاد المجاورة اليوم مع الرئيس ادريس ديبي.
وكانت نيجيريا اعلنت تكثيف التعاون مع تشاد والكاميرون والنيجر لمنع بوكو حرام وجماعات متشددة اخرى من عبور حدود تلك الدول ومن بين الاجراءات التي جرى بحثها ايضا تسيير دوريات مشتركة على الحدود وتبادل معلومات المخابرات.