على الرغم من العنف الدائر والنزوح بأنحاء العراق تواصل وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها الاستجابة للأزمة الإنسانية الراهنة من خلال برامج منقذة للحياة من البصرة في جنوب شرق البلاد إلى محافظة الأنبار غربي بغداد ودهوك بإقليم كردستان العراق.
ويقدر عدد النازحين في العراق بمليون وثمانمائة ألف شخص منذ يناير كانون الثاني، وتتمثل احتياجاتهم الرئيسية في توفير المأوى والمساعدات الإنسانية الأساسية والحماية في أكثر من ألف وخمسمائة موقع يوجدون به بأنحاء العراق.
وقالت منسقة الشئون الإنسانية في العراق جاكلين بادكوك إن الأشهر القليلة الماضية كانت تمثل تحديا كبيرا لأن الصراع أعاق وأخر العمليات.
وعلى الرغم من ذلك دعمت منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف برنامج تحصين ضد شلل الأطفال نفذته وزارة الصحة العراقية.
تمكن البرنامج، خلال خمسة أيام، من الوصول إلى نحو أربعة ملايين طفل تحت سن الخامسة.
وقالت جاكلين بادكوك أن المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون سوى حل مؤقت للتحديات التي تواجه العراق، وقالت إن الحل يتمثل في اتحاد الشعب العراقي معا لدعم حكومة جامعة لكل العراقيين.
ودعت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها جميع الأطراف المشتركة في أعمال العنف إلى احترام المنظمات الإنسانية وإتاحة الوصول الكامل للمجتمعات المحتاجة إلى المساعدات.