أعلن المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان في جنيف زيد بن رعد الحسين أن محاولات جماعة "داعش" في العراق والشام لحكم أجزاء من العراق وسوريا هي إهانة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وفي بيانه الأول أمام مجلس حقوق الإنسان، قال بن رعد إن "داعش" قد برهنت عن تجاهل مطلق ومتعمد لحقوق الإنسان، موضحا أن الهجمات المنهجية على فئات من السكان المدنيين بسبب خلفيتهم العرقية أو معتقداتهم الدينية قد تشكل جريمة ضد الإنسانية يجب محاسبة المسئولين عنها.
وفي هذا الإطار دعا بن رعد المجتمع الدولي إلى بذل كل جهد ممكن لحماية الأقليات، بمن فيهم الأطفال الذين يتعرضون خطر التجنيد القسري والعنف الجنسي، والنساء اللواتي كنّ هدفا لقيود شديدة:
"من منظور حقوق الإنسان، من الواضح أن الأولوية الفورية والعاجلة للمجتمع الدولي يجب أن تكون وقف الصراعات المتزايدة والمترابطة في العراق وسوريا. التكفيريون الذين قتلوا مؤخرا جيمس فولي والمئات غيره من الضحايا العزل في العراق وسوريا - هل يعتقدون أنهم يتصرفون بشجاعة؟ ذبح الأسرى بوحشية ! ما هي الفضيلة التي يبرهنون عنها بالضبط؟ إنهم يكشفون فقط عن سمات الدولة التكفيرية، إن كانت لهذه الحركة أن تحكم في المستقبل. ستكون بيت دم قاس، متعسف، حيث لن يعط ظل أو مأوى لأي من غير التكفيريين في وسطهم. يتطلب القانون الدولي أن تتخذ الدولة والجماعات المسلحة جميع التدابير للحد من تأثير العنف على المدنيين، واحترام مبدأي التمييز والتناسب عند تنفيذ العمليات العسكرية، وضمان أن يتمكن المدنيون من ترك المناطق المتأثرة بالعنف في أمان وكرامة "
ودعا زيد بن رعد أيضا إلى وضع حد للحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ سبع سنوات.
كما تطرق إلى الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في الدول التي دمرتها الصراعات بما في ذلك ليبيا وأوكرانيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، قائلا إنها مسألة تثير قلقا بالغا، داعيا جميع الأطراف في الصراعات إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
لا تقلق
إحنا بعد قالوا قلقين علينا دع القلق حتى تنام جيدا