قال نشطاء اليوم الإثنين ( 8 سبتمبر / أيلول 2014) إن طائرات الحكومة السورية قتلت 60 مدنيا على الأقل بينهم أكثر من عشرة أطفال خلال يومين من الضربات الجوية لمناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في مطلع الأسبوع.
وصعدت قوات الرئيس السوري بشار الأسد خلال الشهور الثلاثة الماضية حملة جوية ضد تنظيم "داعش" الذي يهيمن على نحو ثلث أراضي سوريا ومعظمها مناطق صحراوية في الشمال والشرق.
وأصابت الضربات الجوية عددا من مواقع التنظيم لكنها أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين الذين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرته.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن من بين القتلى 41 قتلوا في غارات جوية يوم السبت أصابت مخبزا يديره التنظيم في معقله في مدينة الرقة في شمال سوريا.
وقتل 19 مدنيا آخرين في محافظة دير الزور الشرقية وهي مثل محافظة الرقة تقع على الحدود مع العراق ويهيمن المتشددون عليها بالكامل تقريبا.
وقال ناشط مقره الرقة لرويترز ان من بين قتلى القصف ثمانية أفراد من عائلة واحدة هي عائلة خالد الحاج عمر وأربعة من عائلة اخرى لم يعثر على جثثهم. وأضاف ان أصغر القتلى هو ابراهيم العبد في السابعة من عمره. ومن بين النساء الذين قتلوا عيشة حسن (60 عاما) وزينة الاحمد التي تبلغ 18 عاما.
وتصاعدت المواجهات بين مقاتلي "داعش" وقوات الاسد بشدة منذ ان حقق الاسلاميون تقدما خاطفا ضد القوات الحكومية العراقية في يونيو حزيران وأعلنت انها ستقيم الخلافة في الاراضي التي تسيطر عليها في جانبي الحدود.
ومنذ ذلك الحين قتلت "داعش" مئات من القوات الحكومية السورية واستولت على ثلاث قواعد عسكرية في محافظة الرقة.
وقصفت القوات الجوية السورية مواقع التنظيم حتى مع توجيه طائرات حربية أمريكية ضربات إلى التنظيم في الجانب الاخر من الحدود في العراق.
ووفقا للامم المتحدة قتل أكثر من 190 ألف شخص في الحرب السورية منذ ان بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات. ويرتفع معدل القتلى اليومي نتيجة للقصف والمعارك والضربات الجوية والاعدامات بانتظام الى أكثر من 200 شخص يوميا.