في جلسة افتتاحية عقدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) مساء أمس لمؤتمر "فرص الأعمال والمخاطر السياسية في الخليج والشرق الأوسط"، ناقش وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد حالة الاقتصاد الراهنة في دول مجلس التعاون الخليجي والأولويات المؤدية لضمان استمرار الازدهار الذي حققته هذه الدول.
وبدأ الوزير كلمته بالإشارة إلى أنه في حين أن جل الاهتمام منصب الآن حول الأحداث السياسية في الشرق الأوسط عامة، فإن هناك من يغفل عن الأداء الاقتصادي لدول الخليج العربية وما تتمتع به من موقع تحسد عليه بالمقارنة مع معظم الأقاليم الأخرى.
وأضاف بأنه يمكن القول أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بأسس هي الأقوى على مستوى العالم، وتلك الأسس تتضمن النمو الاقتصادي القوي، والمرونة، والاستدامة المالية، وفوائض في الحسابات الجارية وإيرادات حكومية قوية من النفظ والغاز، بالإضافة إلى أفق مشرق من النمو في المستقبل سببه عائد إلى استثمار هذه العائدات في مشاريع تهدف إلى تحفيز التنويع الاقتصادي.
وأضاف بأنه في حين ساهمت أسعار النفط القوية خلال السنوات الأخيرة في رفع معدلات النمو، فإن ما يجب الانتباه له أيضا أن دول التعاون تجني الآن ثمار العمل الجاد للإصلاح، وهو ما يعني أن هذه الموارد يتم استخدامها بشكل أفضل حاليا.
وركز الوزير على جوانب رئيسية من بينها الخطوات التي تم اتخاذها لزيادة الانتاجية، ودعم التعليم والتدريب وخلق المزيد من الوظائف، والاستثمار في أنشطة البنية التحتية التي جعلت المنطقة نقطة تلتقي فيها طرق التجارة العالمية وأنشأت أساسا صلبا للتكامل الإقليمي، إلى جانب نمو قطاعات أساسية مثل الصناعات التحويلية كالألمنيوم، والبلاستيك، والبتروكيماويات، والخدمات التي تشمل القطاعات المالية والسياحة.
لكن الوزير حذر من الركون إلى الاطمئنان التام، مشيرا إلى أن المنطقة لا يمكنها بعد ثلاثين عاماً النظر إلى الوراء للازدهار الذي تعيشه الآن على أنه حقبة ذهبية عاشتها المنطقة وانتهت. ومن أجل تحقيق ذلك، فإن الأولوية هي مواصلة الاستثمار في البنية التحتية وأطر العمل التي من شأنها تمكين الصناعات المختلفة على النمو، ومواصلة التركيز على التعليم والتدريب الذي سيزود فئة الشباب المنضمين للقوة العاملة بالمهارات التي سيحتاجونها للقيام بمهام أعمالهم ذات الجودة العالية التي سيخلقها الاقتصاد.
وفي تعليق له قال كمال بن أحمد: "بالإضافة إلى تزويد الناس بالتعليم، نحن بحاجة لتشجيعهم على نمط التفكير الصحيح. ةلقد سرني مؤخرا أن اطلع على دراسة حديثة قامت بها إرنست ويونغ وجدت أن 70% من الشباب البحريني مهتمون بإقامة أعمالهم الخاصة – وهذا بالضبط الفكر الذي نريد أن نراه بين الشباب من أجل تحقيق أهدافنا التنموية الكبرى."
وأضاف: "وبالمقابل، فإن هدفنا يبقى هو تحقيق اقتصاد منتج، ومبتكر معتمد على خلق الأفكار، والمنتجات، والخدمات المحلية التي يمكن الترويج لها في الخارج. هذا لوحده كفيل بأن يعطينا الأساس لقطاع خاص مستدام معتمد على النمو. الغرض من النمو الاقتصادي هو خلق أعمال جيدة وفرص لأبناء المنطقة تمكنهم من الاستفادة من ازدهار دولهم ولضمانة أن يستمر النمو بشكل دائم على المدى الطويل."
يذكر أن مؤتمر "فرص الأعمال والمخاطر السياسية في منطقة الخليج والشرق الأوسط" هو جزء من برامج IISS الجيواقتصادية وبرنامجه الاستراتيجي، ويشارك فيه لفيف من صناع القرار والخبراء ورجال الأعمال والقادة السياسيين في فندق سوفيتيل البحرين الزلاق.
وقد افتتح IISS مكتبا تمثيليا له في الشرق الأوسط في البحرين في العام 2010، كقاعدة للعديد من البرامج البحثية للمعهد والأنشطة في جميع أنحاء المنطقة. ويقع مقر المعهد الرئيسي في لندن وله مكاتب في واشنطن وسنغافورة.
الاساسيات الاقتصادية للخليج هي النفط
الاساسيات الاقتصادية للخليج هي النفط....اروح,,,,,ينتهي كل شي